أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2017
5769
التاريخ: 13/12/2022
1040
التاريخ: 23-5-2019
2789
التاريخ: 12/12/2022
1655
|
طرق زراعة القمح
أولا: طريقة الزراعة العفير
يقصد بالزراعة عفير، وضع تقاوي جافة في أرض جافة ثم الري. وتتم زراعة القمح عفير بالطرق الآتية:
أ- طريقة الزراعة عفير بدار
ويتم زراعة القمح بهذه الطريقة بخدمة الأرض وتجهيزها للزراعة بحرثها مرتين متعامدتين بواسطة المحراث الحفار، وذلك لفك التربة وتهويتها جيدا، ثم تزحف جيدا بعد كل حرثة لتنعيمها وتسوية سطحها، لتهيئة مرقد جيد للتقاوي وكذلك للتحكم في مياه الري. وينصح بإجراء عملية تسوية سطح الأرض بالليزر ولو على فترات كل بضع سنين لضمان استواء الأرض مما يسهل استخدام آلات الزراعة والتحكم والاقتصاد في مياه الري.
ثم تبذر التقاوي فوق سطح التربة بانتظام، ثم تزحف الأرض جيدا لتغطية التقاوي. ثم تقسم الأرض إلى أحواض بواسطة القني والبتون وتتراوح مساحة الحوض بين ٢ × ٦ م إلى ٣ × ٧ م متوقفا ذلك على نوع التربة ودرجة استواء سطح التربة.
وتتميز هذه الطريقة بالآتي:
١- صلاحيتها للأراضي الملحية والقلوية، لأن ري الأرض عند الزراعة يعمل على تخفيف الأملاح حول الحبوب والبادرات.
٢- ارتفاع نسبة الإنبات في هذه الطريقة نظرا لعدم تعمق الحبوب في التربة عن الحد المناسب، ولتوافر الرطوبة حول الحبوب أثناء الإنبات، وهذا يؤدي إلى زيادة كمية المحصول.
٣- تحتاج هذه الطريقة إلى كمية تقاوي أقل عن طريقة الزراعة الحراتي، وذلك لارتفاع نسبة الإنبات في هذه الطريقة.
٤- ينصح باتباعها في حالة الزراعة المتأخرة.
ومن عيوب هذه الطريقة أنه لا يفضل استعمالها في الأراضي الموبوءة بالحشائش وكذلك في الأراضي غير المستوية.
ب- طريقة الزراعة عفير على مصاطب
تتم زراعة القمح عفير على مصاطب بطريقتين هما:
١- طريقة الزراعة على مصاطب في جور في سطور
تتم زراعة القمح بهذه الطريقة بخدمة الأرض جيدا كما سبق أن ذكرنا ثم إقامة مصاطب بعرض ١٢٠ – ١٤٠سم، ثم تزرع التقاوي في جور في سطور على ظهر المصاطب، على أن يوضع بكل جورة ٣ – ٥ حبوب والمسافة بين الجور حوالي ١٠سم والمسافة بين السطور حوالي ١٥سم، ثم تقام القني والبتون، ويتم الري عقب الزراعة مباشرة، بحيث يغطي الماء ظهر المصاطب، ويتم الري بعد ذلك بالرشح، إذ يتم الري في بطن الخطوط بين المصاطب فقط.
٢- طريقة الزراعة بدار على مصاطب
في هذه الطريقة يتم بدار التقاوي بعد عمليات خدمة الأرض للزراعة، ثم إقامة المصاطب كما في الطريقة السابقة ثم تقام القني والبتون ثم تروى كما ذكرنا في الطريقة السابقة.
مزايا زراعة القمح على مصاطب
١- ارتفاع نسبة إنبات الحبوب.
٢- توفير حوالي ٢٥ – ٣٠ % من كمية التقاوي المستخدمة في الزراعة العادية.
٣- توفير حوالي ٢٥ % أو أكثر من كمية المياه المستخدمة في حالة الزراعة العادية.
٤- زيادة كفاءة استخدام الأسمدة المضافة خصوصا السماد الأزوتي حيث تقل عملية غسيل السماد مما يؤدي إلى زيادة نمو النباتات وزيادة كمية المحصول.
٥- زيادة عدد الأفرع المتكونة على النباتات نتيجة لنقص كمية التقاوي المستعملة في الزراعة وهذا يؤدي بدوره إلى زيادة عدد النباتات في وحدة المساحة وبالتالي زيادة كمية المحصول.
جـ- طريقة الزراعة عفير باستعمال آلة التسطير
تعتبر هذه الطريقة أفضل طرق زراعة القمح. ويستخدم في هذه الطريقة آلة التسطير. وتتميز هذه الآلة بوضع التقاوي سرسبة في سطور متوازية تبعد عن بعضها بمسافة ١٢ – ١٨سم، وأنسبها ١٥سم، وعلى عمق ٢-٣ سم من سطح التربة. وتختلف آلات التسطير في أحجامها فمنها ذو الحجم الكبير والمتوسط والصغير والتي تناسب المساحات المختلفة المطلوب زراعتها.
وتتميز هذه الطريقة بالآتي:
١- سرعة الإجراء وتوفير نفقات العمالة اليدوية.
٢- توفير حوالي ١٢ % من كمية التقاوي اللازمة لزراعة فدان بطريقة الزراعة عفير بدار.
٣- انتظام توزيع التقاوي بالحقل وانتظام عمق الزراعة وانتظام تغطية الحبوب جيدا بعد الزراعة وهذا يؤدي إلى زيادة نسبة الإنبات والتفريع وزيادة كمية محصول الحبوب.
٤- إمكانية إجراء عملية التسميد بالجرعة التنشيطية من السماد النيتروجيني مع الزراعة باستعمال ماكينات التسطير المجهزة لذلك.
د- طريقة الزراعة عفير في جور على خطوط المحصول السابق
تتم هذه الطريقة بزراعة حبوب القمح في جور بين الجورة والأخرى حوالي ١٠سم، وذلك على خطوط المحصول السابق وهو القطن غالبا، وذلك بعد التخلص من نباتات القطن وتسليك الخطوط ثم تروى الأرض رية الزراعة.
وعموما- هذه الطريقة غير شائعة الاستعمال نظرا لنقص كمية المحصول المتحصل عليه بالمقارنة بالطريقتين السابقتين، ولكنها تتبع غالبا عند التأخير في ميعاد الزراعة.
ثانيا- طريقة الزراعة حراتي (خضير) بدار
تتلخص هذه الطريقة في ري الأرض ثم تترك لتجف الجفاف المناسب بحيث تحتوي على نسبة رطوبة تكفي لإنبات الحبوب، ثم تبذر التقاوي على سطح الأرض، ثم تحرث حرثا ضيقا، ثم تزحف لتغطية التقاوي وحفظ الرطوبة بالأرض واللازمة لإنبات الحبوب. ثم تقسم الأرض إلى أحواض مساحة كل منها ٢ × ٦ إلى ٣ × ٧ متوقفا ذلك على نوع الأرض ودرجة استوائها. ومن الجدير بالذكر، أنه إذا كانت المساحة المراد زراعتها بهذه الطريقة كبيرة فيجب ريها على دفعات حتى يمكن زراعتها أيضا على دفعات، وذلك لتجنب جفاف الأرض أكثر من اللازم وانخفاض نسبة إنبات الحبوب.
عموما- لم تعد هذه الطريقة شائعة الاستعمال في مصر ولا ينصح بإتباعها في الأراضي الرملية ولكن يفضل اتباعها في الحالات الآتية:
١- في حالة الأراضي الموبوءة بالحشائش، لأن ري الأرض قبل زراعتها يعمل على انبات نسبة كبيرة من بذور الحشائش والتي يقضي عليها الحرث عند الزراعة.
٢- في حالة الأراضي الغير مستوية.
عموما- يمكن التغلب على هاتين المشكلتين عن طريق تسوية سطح التربة ومقاومة الحشائش بواسطة مبيدات الحشائش.
كمية التقاوي
تتراوح كمية التقاوي اللازمة لزراعة فدان من القمح بين ٤٠ – ١٢٠ كجم للفدان متوقفا ذلك على طريقة الزراعة والصنف المراد زراعته ونوع الأرض. وعموما- تزداد كمية التقاوي اللازمة لزراعة فدان في الحالات الآتية: عند زراعة الأصناف ذات الحبوب الكبيرة، وأيضا الأصناف قليلة التفريع، وعند الزراعة بالطريقة الحراتي كما هو مبين بالجدول التالي.
جدول يبين كمية التقاوي اللازمة لزراعة فدان من القمح لأصناف مختلفة في أراضي مختلفة.
وعموما- يعتبر القمح أكثر تحملا لكثافة النباتات العالية من الأرز والذرة الشامية وان كمية محصول القمح تزداد بزيادة عدد النباتات في المتر المربع إلى حوالي ٣٠٠ – ٣٥٠ نبات متوقفا ذلك على الصنف ونوع التربة.
الشروط الواجب مراعاتها عند تحضير التقاوي للزراعة
١- يجب أن تكون التقاوي مأخوذة من صنف موافق للظروف البيئية في المنطقة التي سوف يزرع فيها.
٢- يجب أن تكون تقاوي الصنف المراد زراعته نقية بحيث لا توجد حبوب قمح من أصناف أخرى مختلطة بتقاوي الصنف الأصلي المراد زراعته.
٣- يجب أن تكون التقاوي خالية من بذور الحشائش.
٤- يجب أن تكون الحبوب المراد زراعتها ناضجة وممتلئة وغير مكسورة وخالية من الأمراض وذات قدرة عالية على الانبات.
وعموما- ينصح بأن يقوم المزارع بشراء التقاوي اللازمة له من التقاوي المعتمدة من وزارة الزراعة، إذ أن هذه التقاوي تمر في اختبارات متعددة لضمان جودتها.
الري
يعتبر الري من العمليات الزراعية الهامة والتي تؤثر على انتاجية القمح. ويختلف عدد الريات وكميات مياه الري التي تعطى للقمح على حسب نوع التربة ومنطقة الزراعة وطريقة الري المتبعة.
أ- ري القمح في الأراضي القديمة
عادة يعطى القمح ٤-٥ ريات في الوجه البحري، بحيث تكون الفترة بين الرية والأخرى حوالي ٣-٤ أسبوع، أما في الوجه القبلي فيحتاج القمح إلى حوالي ٥-٦ ريات، بين الرية والأخرى حوالي أسبوعين.
ويراعى الآتي في ري القمح في الأراضي القديمة:
١- يجب الاهتمام برية الزراعة للحصول على أعلى نسبة إنبات، إذ أن زيادة أو نقص كمية المياه في رية الزراعة عن الحد الأمثل تؤدي إلى نقص نسبة الانبات وبالتالي نقص عدد النباتات في وحدة المساحة، وهذا يؤدي إلى نقص كمية المحصول.
٢- ينصح بعدم ري القمح أثناء هبوب الرياح وخصوصا بعد طرد السنابل، لأن ذلك يعمل على رقاد النباتات ونقص المحصول.
٣- يجب عدم ري القمح في حالة سقوط الأمطار.
٤- يجب عدم تأخير رية المحاياه (الرية الأولى بعد رية الزراعة) عن ٣–٤ أسبوع من الزراعة، لأن تأخيرها عن ذلك يؤدي إلى ضعف التفريع، وهذا يؤدي إلى نقص عدد السنابل في وحدة المساحة من الأرض ونقص كمية المحصول.
٥- يجب إيقاف الري عند وصول النباتات إلى مرحلة النضج الفسيولوجي، والذي يتميز باصفرار الأوراق والسيقان والسنابل.
وفيما يلي نظام ري القمح
أ- نظام ري القمح في الأراضي القديمة:
الرية الأولى (رية المحاياة) بعد حوالي ٣-٤ أسبوع من الزراعة. ويوافق ذلك بداية طور التفريع وتكوين الجذور العرضية.
الرية الثانية بعد الرية الأولى بحوالي ٣-٤ أسبوع ويكون ذلك قبل السدة الشتوية.
الرية الثالثة بعد انتهاء السدة الشتوية ويكون ذلك في أوائل شهر فبراير وتكون النباتات في طور استطالة السيقان.
الرية الرابعة بعد الرية الثالثة بحوالي ٣ أسبوع وتكون النباتات في مرحلة طرد النورات.
الرية الخامسة بعد الرية الرابعة بحوالي ٣ سبوع وتكون النباتات في مرحلة امتلاء الحبوب.
ب- ري القمح في الأراضي الجديدة حديثة الاستزراع
نظرا لقلة احتفاظ الأراضي الجديدة وخصوصا الأراضي الرملية بمياه الري، فإن هذه الأراضي تحتاج إلى تقصير فترات الري، ولذلك فينصح بإتباع طرق الري الحديثة في ريها مثل الري بالرش أو الري بالتنقيط حيث وجد أن طريقة الري بالتنقيط توفر أكثر من ٤٠ % من كمية المياه المستخدمة في طرق الري التقليدية في محصول القمح في أرض حديثة الاستزراع (المؤلف وآخرون، ٢٠١٦م). ومن مزايا هذه الطرق أيضا أن الأرض لا تحتاج إلى تسوية ولا إلى إنشاء قنوات أو بتون كما يمكن إضافة الأسمدة مع مياه الري.
وعموما- ينصح في ري الأراضي الرملية باستخدام طريقة الري بالرش أو التنقيط بإعطاء رية بعد حوالي يوم أو يومين من رية الزراعة لضمان توفير الرطوبة اللازمة لإنبات الحبوب، كما ينصح بتكرار الريات المتقاربة (كل يومين) حتى تتكشف البادرات فوق سطح التربة وضمان نسبة إنبات عالية. وبعد ظهور البادرات فوق سطح التربة، تتوقف الفترة بين الريات في الأراضي الرملية أو الجيرية على عمر النبات، وتصريف الرشاش أو النقاط. ولقد وجد المؤلف وآخرون عام ١٩٩٢م أن ري القمح بالرش كل ٣-٥ يوم في أرض رملية أعطى أعلى محصول حبوب متوقفا ذلك على الصنف المنزرع.
وفي الأراضي الرملية التي تروى بالغمر، فيجب ري القمح كل أسبوع أو عشرة أيام على الأكثر، مع عدم تطبيق السدة الشتوية على القمح المنزرع في هذه الأراضي.
وفي الأراضي الجيرية التي تروى بالغمر فيحتاج القمح إلى حوالي ٧ ريات طول موسم النمو، ويجب عدم تأخير رية المحاياة في مثل هذه الأراضي عن ٢٠ يوم، ويوالى الري بعد ذلك كل ١٥ يوم.
تسميد القمح
من المعروف أن الأراضي الزراعية لا تحتوي عادة على كميات من العناصر الغذائية تكفي لإعطاء أعلى محصول من القمح، وذلك لأن الزراعة المكثفة وعدم ترك الأرض فترة بدون زراعة (بور) يسبب استنفاد كميات كبيرة من العناصر الغذائية الموجودة في التربة بواسطة المحصول المنزرع بعد حصاد هذا المحصول، ولذلك فلابد من إضافة هذه العناصر الغذائية إلى الأرض في صورة سماد وتسمى هذه العملية بالتسميد. ومن الجدير بالذكر، إنه يجب إتباع طريقة مناسبة ومتوازنة في تسميد القمح، إذ أنه يجب أن يؤخذ في الاعتبار القدرة الإنتاجية للصنف والحالة الغذائية للتربة عند إضافة السماد للتربة. ومن الناحية الاقتصادية فإن زيادة أو نقص التسميد الأزوتي عن الحد اللازم ينتج عنه خسارة للمزارع. ويمكن تحديد كمية العناصر السمادية اللازمة للقمح عن طريق تحليل التربة أو تحليل النبات وتفضل اختبارات التربة للتنبؤ بالاحتياجات السمادية للمحصول.
الأسمدة التي تضاف للقمح
يسمد القمح بنوعين من الأسمدة هما الأسمدة العضوية والأسمدة المعدنية.
أولا- الأسمدة العضوية
إن إضافة السماد العضوي للقمح يعتبر من العوامل الهامة في زيادة انتاجيته، ويرجع ذلك إلى الفوائد المتعددة التي يتميز بها السماد العضوي. وأهمها زيادة محتوى التربة من العناصر الغذائية.
وعموما- ينصح بإضافة حوالي ٢٠ متر مكعب من السماد البلدي للفدان في الأراضي القديمة تزداد إلى ٣٠ متر مكعب في الأراضي حديثة الاستزراع الرملية، تنثر قبل الحرث حتى يتم تقليبها جيدا في التربة.
ومن الجدير بالذكر أنه لا ينصح باستخدام رواسب مياه الصرف الصحي (المجاري) دون معالجة في تسميد القمح ومحاصيل الحبوب الأخرى، لأنها تحتوي على تركيزات عالية نسبيا من المعادن الثقيلة وأهمها الرصاص والزنك والنحاس والنيكل والتي تسبب ضررا للنباتات، وإلى الإنسان والحيوان الذي يتغذى عليها.
ثانيا- الأسمدة المعدنية
هذه الأسمدة مجهزة صناعيا ومن أصل معدني تضاف للنباتات لإمدادها بعنصر أو أكثر من العناصر الغذائية الضرورية للنباتات. وعموما- تحتاج نباتات القمح إلى النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم والكبريت بكميات كبيرة نسبيا ولذلك فيطلق عليها بالعناصر المغذية الكبرى، كما يحتاج إلى كميات قليلة من الزنك والبورون والمنجنيز والمولبدينيم والحديد والنحاس والكلور.
ويعتبر النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم من أهم العناصر الغذائية التي تضاف كأسمدة معدنية للقمح تحت الظروف المصرية في الأراضي القديمة ولذلك فتعرف بالعناصر السمادية الرئيسية، وسوف نتناول فيما يلي التسميد بالأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية والبوتاسية وبعض العناصر المغذية الصغرى.
التسميد النيتروجيني
يعتبر النيتروجين من أهم العناصر الغذائية الواجب إضافتها للقمح المنزرع تحت الظروف المصرية. وتعتبر كمية وميعاد وطريقة إضافة السماد النيتروجيني للقمح من أهم العوامل المؤثرة على درجة الاستفادة منه بواسطة النباتات.
أ- كمية السماد النيتروجيني الواجب إضافتها
أن كمية السماد النيتروجيني الواجب إضافتها للقمح تتراوح بين ٧٥-١٢٠كجم للفدان، متوقفا ذلك على الصنف المنزرع وخواص التربة، فعند زراعة الأصناف العادية في الأراضي القديمة يضاف حوالي ٧٥ كجم نيتروجين للفدان في حالة عدم إضافة سماد بلدي قبل الزراعة، وعند زراعة الأصناف طويلة السنبلة فتزداد كمية السماد الأزوتي إلى حوالي ١٢٠كجم نيتروجين.
وفي الأراضي الجديدة حديثة الاستزراع الرملية ينصح بإضافة السماد الأزوتي بمعدل حوالي ١٢٠كجم نيتروجين للفدان. ومن الجدير بالذكر أنه عند إضافة السماد العضوي تقل كمية السماد المعدني المضافة بمقدار حوالي ٢٠-٢٥%.
ب- ميعاد وطرق إضافة السماد النيتروجيني
١- في الأراضي القديمة
لقد وجد أن أنسب ميعاد لإضافة السماد النيتروجيني للقمح في الأراضي القديمة هو إضافته على ثلاث دفعات كالآتي:
الدفعة الأولى تضاف عند الزراعة، وتسمى الجرعة التنشيطية، وتكون بمعدل ٢٠ % من الكمية الكلية الواجب إضافتها.
والدفعة الثانية تضاف قبل رية المحاياه مباشرة، وذلك بمعدل نصف الكمية الباقية (٤٠ % من الكمية الكلية).
والدفعة الثالثة (٤٠ % من الكمية الكلية) تضاف قبل الرية الثانية.
وفي حالة عدم إضافة الجرعة التنشيطية قبل الزراعة، ينصح بإضافة كمية السماد النيتروجيني على دفعتين. تضاف الدفعة الأولى قبل رية المحاياة وتضاف الدفعة الثانية قبل الرية الثانية.
ومن الجدير بالذكر، أنه يجب الانتهاء من إضافة كمية السماد النيتروجيني الكلية الواجب إضافتها للقمح قبل طرد السنابل.
٢- في الأراضي الجديدة حديثة الاستزراع الرملية
في هذه الأراضي تستعمل طريقة الري بالرش أو التنقيط ولذلك فيمكن إضافة كمية السماد الأزوتي على ١٢ دفعة كل ٤ – ٥ يوم مع مياه الري وذلك بعد اكتمال الإنبات. وإذا تعذر إضافة السماد الأزوتي مع ماء الري في مثل هذه الأراضي وخصوصا الرملية التي تروى بالرش أو التنقيط، فينصح بإضافته على ٦ دفعات متساوية، على أن تضاف أول دفعة بعد اكتمال الإنبات، وأن تكون آخر دفعة عند طرد السنابل وأن يضاف السماد قبل الري مباشرة.
وفي الأراضي الرملية التي تروى بالغمر فتضاف كمية السماد الأزوتي على ٥ – ٦ دفعات متساوية على أن تضاف كل كمية قبل الري مباشرة، وينصح بإضافة جرعة تنشيطية من السماد الأزوتي (حوالي ٢٠ % من الكمية الواجب إضافتها) قبل الزراعة كما يجب الانتهاء من إضافة الدفعة الأخيرة عند طرد السنابل.
وفي الأراضي الجيرية التي تروى بالغمر يضاف السماد النيتروجيني على ٣ دفعات، الدفعة الأولى عند الزراعة، والدفعة الثانية قبل رية المحاياة (بعد ٢٠ – ٢٥ يوم من الزراعة) والدفعة الثالثة بعد حوالي ٦٠ يوم من الزراعة.
الغرض من إضافة السماد الأزوتي على دفعات
إن الغرض من تجزئة السماد الأزوتي المضاف للقمح وعدم إضافته دفعة واحدة هو زيادة كمية محصول الحبوب دون الزيادة الكبيرة في محصول القش والتي تحدث عند استعمال كمية كبيرة من السماد النيتروجيني في بداية حياة النبات، وخصوصا في طور التفريع، إذ أن زيادة كمية السماد النيتروجيني في هذا الطور (طور التفريع)، تؤدي إلى زيادة طول الساق وزيادة كل من عدد الأوراق ومساحة السطح الورقي، وهذا يؤدي بدوره إلى نقص شدة الإضاءة الساقطة على الأجزاء السفلى من النبات، وهذا بدوره يؤدي إلى استطالة النبات ورقاده مما يؤدي إلى نقص في كمية المحصول، بينما تؤدي إضافة كمية السماد النيتروجيني على ثلاث دفعات إلى الحد من الأضرار الناتجة عن زيادة كمية السماد الأزوتي في الأطوار الأولى من حياة النبات والحصول على كمية كبيرة من محصول الحبوب (المحصول الاقتصادي)، فالدفعة الأولى من السماد الأزوتي تعمل أساسا على زيادة عدد الأشطاء (الأفرع) على النبات وبالتالي زيادة عدد السنابل في وحدة المساحة، أما الدفعة الثانية من السماد الأزوتي والتي يوافق ميعاد إضافتها بداية طور استطالة السيقان وطور استبداء تكوين السنيبلات تعمل على زيادة طول السنبلة، أما الدفعة الثالثة والتي يوافق ميعاد إضافتها طور طرد النورات فتعمل على زيادة حجم الحبوب وزيادة محتواها من البروتين.
وعموما- يضاف السماد النيتروجيني للقمح بطرق مختلفة وأهمها إضافته نثرا، وتعتبر هذه الطريقة هي أكثر الطرق شيوعا في مصر، ولكن ليست أكثرها كفاءة، كما يضاف مع ماء الري في الأراضي الجديدة التي تروى بالرش أو التنقيط.
التسميد الفوسفاتي والبوتاسي
يضاف السماد الفوسفاتي والبوتاسي في أراضي الدلتا والوادي بمعدل ١٠٠ كجم سوبر فوسفات (٥ .١٥ % فو٢ أ٥) و٥٠ كجم سلفات بوتاسيوم (٤٨ % بو٢أ) للفدان. وفي حالة الأراضي الصحراوية المستصلحة حديثا والمروية (الرملية أو الجيرية) فينصح بإضافة حوالي ٢٠٠ كجم سوبر فوسفات و٥٠ كجم سلفات بوتاسيوم. وعموما- يضاف السماد الفوسفاتي والبوتاسي نثرا قبل آخر حرثة وذلك أثناء تجهيز الأرض للزراعة.
ويمكن استخدام المخصبات الحيوية (مثل الفوسفورين) التي تحتوي على بكتريا تحلل الفوسفور المثبت في التربة لجعله في صورة ميسرة وصالحة للامتصاص بواسطة النباتات بمعدل ٢ – ٣ أكياس للفدان تخلط بالتقاوي عند الزراعة. ولقد وجد أن هذه المخصبات الحيوية توفر حوالي ٥٠ % من كمية السماد الفوسفاتي الواجب إضافتها.
التسميد بالعناصر المغذية الصغرى
إن مشاكل نقص العناصر المغذية الصغرى في القمح في الأراضي القديمة (أراضي الدلتا والوادي) قليلة، ولكن الأراضي الجديدة حديثة الإستزراع تعتبر فقيرة في محتواها من هذه العناصر المغذية الصغرى، علاوة على أن الكمية الموجودة بها من هذه العناصر تكون في صورة غير صالحة للامتصاص غالبا بواسطة النباتات، ولهذا فينصح بإضافتها رشا على النباتات أو في صورة مخلبية.
ويتم تسميد الأراضي الجديدة بالعناصر المغذية الصغرى (الحديد والزنك والمنجنيز) رشا بواسطة مخلوط متساوي النسب (١:١:١) من مركبات الحديد والزنك والمنجنيز المخلبية بمقدار ١٠٠ جم من كل مركب تذاب في ٢٠٠ لتر ماء/ فدان عند استخدام الرشاشة الظهرية أو ٣٠٠ لتر ماء في حالة استخدام موتور الرش في الصباح الباكر أو قبل الغروب، وذلك بعد الري بيوم واحد في الأراضي التي تروى بالرش أو التنقيط، ويتم الرش مرتين: الرشة الأولى بعد حوالي ٣-٤ أسبوع من الزراعة (بداية طور التفريع) والرشة الثانية بعد حوالي ٦٠ يوم من الزراعة (قبل طرد السنابل).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|