أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-2-2021
1870
التاريخ: 22-12-2021
2293
التاريخ: 10-1-2018
2806
التاريخ: 30/10/2022
6630
|
التربية امر مهم وضروري وعلل اهميتها هو البعد الاخلاقي، فالتربية هي الوسيلة لبناء الاخلاق، وتعني مجموعة القواعد والضوابط الانسانية لحياة الانسان. وفي ظل التربية تكون حياة الانسان مقرونة بالخير والسعادة والحياة الاجتماعية بعيدة عن اللاأمن.
ان قسماً كبيراً من القلق وعدم الراحة الذي يعتري بني البشر في يومنا هذا بسبب الاشكاليات الاخلاقية فالحروب، وسوء الظن والرذائل والاهانات، كل ذلك يحدث في العالم بسبب الضعف والانحطاط الاخلاقي لبني البشر.
ان قسماً من الجرائم والانحرافات التي تبرز في المجتمعات البشرية. سببها الفساد الاخلاقي.
فإراقة الدماء وماء الوجوه بسبب الانحطاط الاخلاقي. والحق كما قيل: (ان قوما فقدوا اخلاقهم ماتوا).
وهنا في هذا البحث نود تسليط الضوء على نوع من أنواع الانحطاط الاخلاقي ألا وهو (كشف العيوب) لدى الاطفال والتي تعني سلامتهم ورشدهم سلامة للمجتمع وتطوره لان سلامة وتطور الاطفال في هذا اليوم له علاقة بسلامة وتطور المجتمع غداً.
معنى ومفهوم (كشف العيوب)
في البدء نشير إلى هذه النقطة وهي: ماذا يعني كشف العيوب؟
والجواب: هي حالة يكون فيها الانسان دائما في حالة تفحص وتتبّع لكل ما يصدر من الآخرين على الملأ العام سواء كان ظاهرياً أم باطنياً.
والأمر الذي لا بحث فيه هو ان لكل انسان نواقص وعيوب، والمسألة هنا هي أن أغلب الافراد يسعون بنحو أو باخر إلى اخفاء عيوبهم واسدال الستار عليها.
ولكن الشخص الذي يتقمّص العيوب لكشفها يسعى دائماً إلى كشف الستار عن هذه العيوب لتنتشر على الملأ العام.
فأحياناً نجد شخصا سالماً من النقص والعيوب ولكن كاشف العيوب يسعى إلى الصاق عيب به، أو ينسب له نقصا أو أن له عيباً جزئياً فيضعه تحت المجهر ليكبره مئات المرات وذلك لإراقة ماء وجه ذلك الفرد أو وضع علامة استفهام على شخصيته وتوجيه ضربة الى حيثيته.
وهذا العمل يمثل نقص في الاخلاق يجب علاجه وازالته.
والاطفال حتى ولو كانوا في مستوى معرفة الخطأ أو عملهم هذا. لكن الاصل في أن تربية الطفل يجب أن لا ترتكز على اسس خاطئة بحيث تهيئ الارضية لنمو مثل هذه المفسدة.
السلوك والحالات
الاطفال الذين همهم كشف العيوب. دائماً في حالة بحث لكي يعثروا على عيب أحد الأشخاص فيسخرون منه أو يعلنون عيبه على رؤوس الاشهاد ويواجهونه به، يجوبون الاماكن ليتعرفوا على كل الأمور وكل المسائل فيكتشفون جوانب باطنية من حياة الآخرين ويطلعون على معلومات ليعلنونها على الملأ.
همّ هؤلاء القضاء على شخصيات الآخرين او اختلاق النقاط السلبية لهم. يصرون على أن يذكروا بعض الافراد بأنهم أشخاص لا يطاقون فيسقطون قيمتهم لكي يستطيعوا الحصول على قيمة ومكانة لهم.
يضعون الآخرين في مواقع الخطر لعلهم يسلمون من الاخطار الاحتمالية أو الفرضية. انتقاداتهم لاذعة ومعاملاتهم مبنية على الخصومة. سلوكهم مؤذي، وتوجيه الصدمات للآخرين بالنسبة لهم أمر عادي وطبيعي فلا يستحيون من ذلك.
افكار وأحاسيس هؤلاء
في بعض الأحيان يتم الثناء على أشخاص في حضورهم فيتصورون ان هذا الثناء تضعيف لهم. فهم دائماً في حالة سوء ظن وعلى هذا الاساس فانهم يسعون دائما إلى تحطيم شخصية الآخرين وتضعيفها وفضحها والتشهير بها.
يظنون انهم إذا ما وجهوا ضربة لاحد ولوثوا سمعته فانهم سيصلون إلى مقام ومكانة مناسبة، يتصورون ان سوء الحظ منصب على شخصياتهم، يفكرون دائماً بأنفسهم فيسعون إلى أن يظهروا بمظهر العظمة والأهمية، حيث ان هذا التفكير يتجسد في كشف عيوب الآخرين.
ان الكثير منهم يصرّون على إفشاء أسرار الآخرين ليبقوا هم الأبرياء المطهّرين أو أن يغتابوا الآخرين ويذكرونهم بسوء من أجل تضعيفهم حتى يزدادوا قوة كما يظنون.
ومن أجل النجاح في سلوكهم وطريقهم هذه يرون انهم يجب أن يتدخلوا في شؤون الآخرين وبرامجهم ويبذلوا قصارى جهدهم لإخراجهم من الساحة لكي تخلوا إليهم فيعرضوا أنفسهم على حساب الآخرين حتى تزول حياة الآخرين.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
تسليم.. مجلة أكاديمية رائدة في علوم اللغة العربية وآدابها
|
|
|