المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الواجب الكفائي
14-9-2016
GASES IN OUTER SPACE
20-9-2020
التطورات المعاصرة لعلم الجغرافيا
2023-04-27
مبيدات الأكاروسات العضوية الطبيعية
9-7-2021
Laplacian
21-7-2018
لماذا لم ينهض الإمام الحسين بالثورة في حكم معاوية ؟
16-7-2022


العنف وطرق السيطرة عليه  
  
1415   10:01 صباحاً   التاريخ: 21/11/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص243ــ253
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2020 2546
التاريخ: 2024-03-24 807
التاريخ: 7-6-2021 3134
التاريخ: 6-6-2022 1438

يجب الالتفات الى النقاط الآتية قبلكل شيء في سبيل السيطرة على العنف واصلاحه:

١ـ لاستعمال الشدة والغلظة لردع ظاهرة العنف عند الاطفال فوائد قليلة واضراراً كبيرة. لذا ينبغي القيام بهذه المهمة بشكل تدريجي وودي لانه قد يلجأ الطفل في حالات كثيرة اذا ما منع بشده، الى تغيير اتجاه عنفه نحو الاخرين.

٢ -يجب تحويل اتجاه العنف لدى الطفل الى اتجاه آخر لاينجم عنه اضرار ويسكن غضبه بواسطته وذلك من أجل ان ينضج فكرياً ونفسياً بالتدريج.

٣ -للحؤول دون السلوك الخاطىء للطفل ينبغي الأخذ بنظر الاعتبار هذه المسألة وهي ان اعمال الخشونة والغلظة مع الطفل – خصوصاً الطفل المدلل - من شأنه أن يؤدي به الى الاصابة بالكآبة والاحباط والشعور بالتعاسة والألم، وإطلاق الآهات وذرف الدموع الغزيرة. لذا ينبغي التعامل مع هذه الحالة بمزيد من اللين والمرونة قدر الامكان.

٤ -على أية حال، لابد من الحذر من تعويد الطفل على العنف والخشونة في التعامل مع الآخرين، وافهامه بأنه لا يمكن له ان يحقق غاياته عن هذا الطريق.

طرق الاصلاح

توجد طرق كثيرة للاصلاح في هذا المجال. نشير فيما يلي الى نماذج منها في الحدود العملية القابلة للتنفيذ بالنسبة للاسرة:

١ -التوعية: من المهم جداً توعية الطفل وإفهامه بأن لا يمكن تحقيق الهدف عن طريق العنف والقوة، والتوضيح له بأن امتلاك القوة شيء حسن لكن استعمالها يشكل همجي مسألة مرفوضة وغير صحيحة. اننا بحاجة الى تأكيد هذه المسائل وتركيزها في اذهان الاطفال من خلال الترديد المستمر والمتواصل لها.

٢ -التثقيف: ينبغي عدم الغضب عند قيام الطفل باعمال العنف وزجره بغلظة وشدة، لأن هذه الطريقة تترك عليه تأثيرات سيئة على المدى البعيد رغم فائدتها الآنية، وانما يجب السعي لمعالجتها عن طريق التثقيف والتوعية بواسطة سرد القصص والأمثال والحكم وما الى ذلك من مسائل.

٣ -الحقوق والواجبات: ان من ضرورات الحياة معرفة الناس لحقوقهم وواجباتهم تجاه بعضهم وإدراك حدودهم في التعامل مع الآخرين؛ وذلك لئلا يتوهم البعض بأن على الآخرين ان يتحملوا كل ما يصدر منه من تصرفات. ان أكثر التصرفات الخاطئة تصدر يسبب الجهل في الحقوق والواجبات. ومن شأن معرفة هذه الحقوق والواجبات والاقتناع بها ان تخلق التأثيرات الايجابية في هذا المجال.

٤ -التربية: يجب ايقاف الطفل على ما هو خطأ وما هو صائب من السلوك، والتوضيح لة بأن العنف عمل مرفوض لابد من تجنبه ابتداء والاعتذار عنه في حال حصوله.  

٥ -رفع الحرمان: قلنا فيما سبق ان من الاسباب المؤدية الى انتهاج العنف هو الحرمان؛ لذا لابد من العمل على رفع هذا العامل بشكل وآخر فذلك مما يساهم مساهمة فعالة في تحسين سلوك الطفل.

٦- العلاقات الحميمة: يمكن إعداد الارضية الايجابية للاصلاح عن طريق اقامة علاقات حميمة ووثيقة مع الطفل، وشرح الأبعاد القبيحة للعنف عند ممارسته.

٧- غرس المحبة: يمكن غرس بذور المحبة والرأفة في قلب الطفل عن طريق الارشاد والتوجيه وذكر النقاط الايجابية الموجودة عند الأخرين توعيته الى أن مثل هذه التصرفات الخاطئة ان تبعده عن الآخرين وتوعية الى ان مثل هذه التصرفات الخاطئة ان تبعده عن الآخرين.

٨ -إشغال الطفل: من شأن الفراغ وعدم الانشغال بعمل ما ان يدفع المرء نحو العنف؛ لذا لابد من إشغال الطفل بعمل لا يجد معه فرصة للتشاجر مع الاخرين.

الاحترازات الضرورية

فمن اجل الحفاظ على الطفل وإصلاحه وابعاده عن المخاطر والاضطرابات، لابد من الأخذ بنظر الاعتبار المسائل الاتية.

١ -تجنب العنف: إذ كنتم تعدون اسلوب العنف عملاً مرفوضاً ينبغي ان لا تمارسونه امام الطفل. وكذلك ينبغي منع الأبناء من مشاهدة البرامج التي تدور حول العنف، أو قراءة القصص البوليسية العنيفة.

٢ -عدم الأكتراث بالعناد: الكثير من الأطفال يحققون مطاليبهم بواسطة العناد والمشاجرة والعنف فيعتادون على ذلك ويسعون دائماً الى اتخاذه وسيلة لتحقيق مآربهم ومن هنا يجب معالجة هذه الظاهرة عن طريق عدم الاكتراث وتجاهل عناد الطفل واصراره.

٣ -تجنب الغضب: يجب على اولياء الأمور تجنب الغضب قدر الأمكان ازاء تصرفات الأبناء، والعمل على معالجة الأمور بهدوء.

طرق التقويم

هناك طرق عديدة لتقويم هذه الحالة والحؤول دونها، سنتناول فيما يلي أهمها:

١ -تغيير اتجاه العنف: يجب عدم السماح للطفل باستعمال العنف ضد الاخرين، والعمل على توجيه غضبه وجهة أخرى، كأن يعطى دمية أو لعبة مستهلكة ويترك لكي يفرغ عليها جام غضبه.

٢ -الالعاب العسكرية: في بعض الحالات يمكن الاستفادة من الألعاب العسكرية في سبيل ضبط وتعديل هذه الحالة. فلقد أثبتت بعض التجارب جدوى وفائدة هذه الألعاب في إصلاح هذا السلوك لدى الأطفال الى حدود كبيرة.

٣ -المواساة: على الوالدين والمربين تقديم المساعدة لمثل هكذا طفل من الناحية النفسية، بملاطفته وابداء الاستعداد لمساعدته والاستفسار عما يؤذيه ويدفعه الى القيام بمثل هذه التصرفات و...الخ وبالتالي كسب ثقته والمبادرة الى علاجه.

٤ -المبادرة: من الممكن إصلاح من اعتادوا ممارسة العنف، او توجيه حالتهم وجهة أخرى الى حد ما عن طريق المبادرة الى الاشتغال ببعض الاعمال من قبيل الاعمال العسكرية والرياضية والقصابة، وحتى الفلاحة، والنجارة وما شابه ذلك.

٥ -العقوبة: وبالتالي ينبغي اللجوء الى الضرب الخفيف في بعض الحالات. فالطفل الذي لا تؤثر فيه الاساليب المذكورة ويمعن في إيذاء الآخرين وإلحاق الاذى بهم باستمرار، لابد من اللجوء معه الى الضرب الخفيف في موارد معينة. وذلك كي يعرف معنى الألم والعنف والايذاء. وعلى أية حال، يجب الاحتراز من اللجوء الى اسلوب الضرب فى غير موضعه




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.