المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

شبكة المعلومات
4-5-2020
التوزيع الجغرافي لأهوار العراق- هور الحمار
17-12-2020
شائعة الكراهية
25-11-2019
سمك القدّ المقشّر بالبيستو مع خضار متوسطية مشوية
2024-09-23
تحليـل الغيـاب و مـعدل دوران العمـل والاحـلال
19-5-2021
محبة للدهون Lipophilic
3-12-2018


المشكلات المدرسية / صعوبة النطق  
  
1116   12:35 صباحاً   التاريخ: 29/10/2022
المؤلف : د. محمد أيوب شحيمي
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟
الجزء والصفحة : ص50 ــ 54
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-2-2017 2443
التاريخ: 26-7-2016 8607
التاريخ: 25-1-2016 2219
التاريخ: 4-3-2018 3412

عملية النطق عملية شاقة، يبذل الطفل مجهوداً ضخماً للوصول إلى إجادتها بطلاقة. ويُسر الأهل كثيراً وهم يستمعون إلى أولى الكلمات تخرج من فم أطفالهم حتى ولو كانت مشوبة بالتحريف والاجتزاء، فهي محببة إلى قلوبهم جدا، فهي الإشارة إلى النطق السليم الذي يتوخونه في أطفالهم باعتباره من أهم وسائل الاتصال الاجتماعي، وهم يشعرون بكثير من القلق إذا ما تأخر النطق عند هؤلاء الأطفال أو إذا لم يحسنوا إجادته، فتراهم يهبون لاستشارة طبيب، أو إجراء الفحوصات ومعرفة الأسباب ومعالجتها.

(وصعوبة النطق عند الأطفال هي نوع من الاختلال في التوافق الحركي بين أعضاء النطق المختلفة)(1)، ومن المعروف أن من مراكز الكلام في المخ الذي يسيطر على الأعصاب، إلى المنظومة الصوتية المتمثلة بالرئتين والحنجرة والفم واللسان هي التي تمكن الفرد من التعبير عما يجول في فكره بواسطة الكلام. والكلام يحدث بواسطة ذلك التآزر بين الأصوات التي يطلقها الانسان.

والطفل ينقل عن والديه عن طريق التقليد والسرعة أو الإبطاء في الكلام، كما ينقل عيوبهم اللفظية بطريقة مماثلة، حتى إن تكرار الكلام المغلوط الذي يقوله الطفل (من قبل الوالدين إهمالاً أو استحساناً)، من شأنه تثبيت هذا الغلط، حتى ليصعب تصحيحه في المراحل التالية من العمر، لذلك ينصح الآباء في حال اكتشافهم لبعض عيوب النطق عند أطفالهم إجراء الفحوصات المخية عند أخصائيين، وفحص حاسة السمع، فالذي لا يسمع جيداً لا ينطق جيدا، وقد تكون المسألة ناتجة عن عقدة نفسية مكبوتة في اللاوعي، لذلك يقتضي العلاج السيكولوجي في هذه الحالة ، حيث يضطر المعالج لتدريب الطفل على الكلام من جديد وبصيغة جديدة .

ويشكل تعلم اللغة بشكل سليم القاعدة الأساسية لسلامة النطق عند الطفل كذلك يجب احترام الطفل وتقديره عندما يتكلم (فالطفل الذي لا يجد أذناً صاغية لكلامه وتعبيراته، لا يحاول معاودة الكلام، ويفقد الرغبة في الكلام والتعبير عن رغباته باللغة)(2).

وللجو الأسري العام الذي يحيط بالطفل أثره في تنمية قدراته اللغوية. ففي بعض الأسر يستحسن الأهل أو الأخوة استعمال بعض الكلمات المغلوطة عندما ينطق بها الطفل فيضحكون لها ويعتبرونها من قبيل الطرافة والدعاية - وهذا خطأ شائع - فعلى الأهل أمام هذه الظاهرة أن يصححوا تدريجيا وبشكل لطيف الالفاظ المغلوطة حتى يتمكن الطفل من استعمالها بعد الدربة والمران بشكل صحيح وسليم، ولأن عيوب النطق قد تكون عائدة إلى عدم النضوج الفسيولوجي للأجهزة الصوتية أو أجهزة النطق فلا داعي للقلق أمام هذه الظاهرة.

وهناك أمران أساسيان في عملية النطق السليم وهما: نضوج أجهزة النطق وإتمام التعلم من أجل ذلك نرى الأطفال يبدأون باستعمال الألفاظ التي يسهل عليهم النطق بها مثل (بابا وماما). وقد لوحظ أن الأطفال الذين ينشأون في جو اجتماعي فقير في الطبقة الدنيا، تقل لديهم القدرة على استخراج المقاطع الصحيحة للكلمات، بعكس أولئك الذين يعيشون في أسر مثقفة، ذات المستوى الاجتماعي الرفيع، وذلك يؤثر فيما بعد على درجة التحصيل الدراسي سلباً أو إيجاباً. ويجب أن نعود الطفل وعن طريق التدريب والمران ومنذ نعومة أظفاره على تسمية الأشياء بأسمائها (ومن الخطأ تربوياً أن يتعلم الطفل في المراحل الأولى لتعليمه اللغة أن يستعمل لفظين مختلفين لمعنى واحد أو يستخدم لفظاً واحداً لمعنيين مختلفين)(3).

وهذه مجموعة من الأسباب، قد يكون بعضها أو معظمها السبب في صعوبة النطق أو تعثره أو تأخره. من هذه الأسباب: تشوه الأسنان، ووجود الزوائد الأنفية، وانشقاق الشفة العليا، أو تقليد بعض المصابين فيتعثر النطق فتصبح عند الطفل عادة.

أما العيوب اللفظية كالتأتأة، والفأفأة، والحبسة، فمنها ما يعود إلى أسباب فسيولوجية محضة، نتيجة لخلل وظيفي في مركز الكلام في الدماغ، ومنها ما يعود لأسباب نفسية أما صعوبات النطق العارضة والتي تحدث لمعظم الناس في فترات معينة فتعود بأسبابها إلى الأمور التالية:

أ- الخوف، ولا سيما في المواقف الجديدة، أو الكلام أمام الجماهير المحتشدة أو أمام المذياع لأول مرة.

ب- المفاجأة ومحاولة الكلام المرتجل.

ج- تدفق الأفكار بسرعة هائلة، لا تستطيع الأجهزة الصوتية استيعابها بسهولة فيحدث التلعثم أو صعوبة النطق.

وفي دراسة الحالات التي أحيلت إلى العيادات النفسية تبين أن أسباب بعضها يعود إلى ما يلي:

- التوتر العصبي الناشئ عن الإحساس بعدم الثقة، نتيجة استجابة كل طلبات الطفل والمبالغة في خدمته وحثه على تقليد الكبار والمذاكرة على حساب حرمانه من اللعب مع باقي الأطفال.

- الأسباب الوراثية، مع توافر الظروف الملائمة.

- عسر الولادة.

- المخاوف المكبوتة، نتيجة حوادث معينة غير سارة بالنسبة للطفل كمطاردة كلب شريد له أو إشراف على الفرق، أو سماع دوي انفجار.. الخ.

ويلاحظ أن عيوب النطق في البنين أكثر منها في البنات، وذلك لأن الضغط التعليمي على البنين أكثر، ثم إن عيوب النطق في المدن أكثر منها في القرى، لأن أهل المدن أكثر تعرضاً للإجهاد العصبي من أهل الريف. وعيوب النطق تنتج أحياناً عن خلل وظيفي في الدماغ. ويمكن إيجاز الموضوع بأن عيوب النطق لا تتعلق بالنطق بحد ذاته بدليل أن المصابين قد يتكلمون بطلاقة خلال الحلم، ثم هم لا يجدون حرجاً في الإنشاد مع المجموعة.

وقد انقسم العلماء حول هذا الموضوع إلى قسمين:

أ- فريق يرى أنه نتيجة اختلال المراكز العصبية.

ب- والفريق الثاني يرجعه إلى ضعف التوافق بين سهولة التعبير وسرعة التفكير.

أما علماء النفس المحدثون فيرون أنه يحدث بسبب القلق المكبوت، أو بسبب التقليد والوراثة ويجب عدم المبالغة بتقدير قيمة وأثر التحليل النفسي في كشف أسباب تعثر النطق وقد اتفق الباحثون على خطوط عريضة لعلاج هذه المسألة تتلخص في منح الطفل الثقة الكاملة بنفسه، وإبعاد الخوف والأمور المثيرة من حوله، ثم إجراء بعض التمرينات، كأن يتكلم وهو في حالة تراخ تام بعيداً عن كل مراقبة ناقدة.

وتدريجياً تزول العيوب ويعود إلى سلامة النطق.

ويرى بعض المربين وجود أسباب أخرى لصعوبة أو تعثر النطق عند الأطفال منها: المباشرة بتعليمهم اللغة الفصحى، أو إرغامهم على الإجابة، وهم في حالة الخوف، دون أن تترك لهم الفرصة للتفكير واستعادة الشجاعة لمواجهة الموقف الجديد، أو سخرية بعض المعلمين والتلامذة الباقين منهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ د. عبد العزيز القوصي، أسس الصحة النفسية، ص 298.

2ـ د. محمد عبد المؤمن حسين، مشكلات الطفل النفسية، ص 75. 

3ـ المصدر السابق، ص 78. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.