أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-8-2016
3103
التاريخ: 19-11-2017
5065
التاريخ: 30/10/2022
1107
التاريخ: 20/10/2022
1220
|
جمع الغذاء الملكي
إن ما يتميز به الغذاء الملكي من قيمة غذائية وعلاجية هو الذي يفسر تطور إنتاجه في السنوات الأخيرة من هذا القرن، إنه نتاج غالي الثمن ولكنه لا يثير الاهتمام إلا لدى عدد قليل من مربي النحل فإنتاج هذه "السلعة" ليس ممكنا بالنسبة لكل مربي النحل، لأن من غير الممكن لغالبية المربين أن يقطفون من الخلية ما توفره من غذاء ملكي لاستهلاك أفرادها الذاتي فاليرقات والملكة بأشد الحاجة إليه. إن إنتاج الغذاء الملكي عملية تتميز بالأصالة ولا يقوم بها إلا قلة من مربي النحل المتخصصين جدا وذلك ضمن مختبرات حقيقية أعدت خصيصا لهذا الغرض. تبني شغالات الشمع النخاريب أو "البيوت الملكية" في إحدى حالتين فقط:
- عندما تموت الملكة.
- أو عندما يصبح عدد أفراد الخلية كبيرا إلى الحد الذي تضطر الملكة للاستعداد للتطريد "الهجرة" مع قسم من أفراد مستعمراتها الأصلية.
في الساعات الأولى التي تلي موت الملكة، أو اتخاذ الملكة قرارها بالتطريد تبدأ شغالات الشمع بتشييد العديد من البيوت الملكية وذلك بتوسيع نخاريب الحضنة التي تقطنها يرقات بعمر يومين فقط.
عند ذلك تستمر الشغالات المسؤولة عن الحضنة بأمداد تلك اليرقات بالغذاء الملكي حتى يتم إقفال هذه النخاريب "المنتخبة" لتكون مأوى لملكات المستقبل وأن واحدة فقد ستتمكن من الوصول إلى العرش وتنصيب نفسها ملكة جديدة، وهي التي ستأخذ على عاتقها القضاء على كل من تتجرأ على منافستها منذ الولادة باستبعادها جسديا.
يرتكز إنتاج الغذاء الملكي على المستوى "الصناعي" على مبدا يتلخص في جعل الخلية يتيمة - باختطاف ملكتها - في نفس الوقت الذي يوضع فيه ضمن الخلية وبالقرب من الحضنة إطار يحتوي على ما يقارب من خمسين "بيتا ملكيا" مسبقة الصنع، أدخل مربي النحل في كل منها يرقة فتية بعد غمرها بقطرة من الغذاء الملكي عند ذلك تتبنى الشغالات التي تقوم على الحضنة هذه النخاريب الملكية وتربي ما تضعه من يرقات لتصبح ملكات المستقبل تفرغ الشغالات كميات كبيرة من الغذاء الملكي في كل نخروب أو بيت ملكي وبعد ثلاثة أيام، يرفع مربي النحل الإطار الملكي مسبق الصنع الذي سبق وأدخله إلى الخلية، ويجمع قرابة 200 ملليغرام من الغذاء الملكي من كل نخروب.
إن هذه التقنية التي تعتمد على "تطعيم البيوت الملكية" مسبقة الصنع على خلية يتيمة هي الوحيدة ذات المردود من حيث الحصول على كمية من الغذاء الملكي قابلة للتسويق بعد جني المحصول، يتم تخزينه على درجة حرارة منخفضة "اقل من عشر درجات مئوية" تسمح بحفظه الجيد مع الاحتفاظ بمواده الفعالة يمكن تخزين الغذاء الملكي نقيا لفترة تصل إلى ثمانية عشر شهرا على عكس ما يقال غالبا شريطة عدم تعرضه لحرارة شديدة تزيد عن عشر درجات مئوية ولكن تسويق الغذاء الملكي على هيئة نقية غير ممكن لان نقله وتخزينه سيطرح العديد من المشاكل نظرا لعدم تحمله الانقطاع في درجة البرودة لذلك قل أن يوجد غذاء ملكي نقي يعرض في واجهات المخازن.
ولكي يكون تسويق الغذاء الملكي ممكنا، يلجأ مربو النحل يعد قطافه مباشرا إلى مزجه بالعسل (على أن يكون العسل المستخدم سائل القوام عموما، ويعتبر عسل السنط (الأكاسيا) من أفضل الأصناف لهذا الغرض. يتميز مزيج العسل بالغذاء الملكي بقابلية عالية للتخزين دون أي عقبات طيلة عام ونصف كما يمكن نقله بسهولة وتخزينه وبيعه شريطة وقايته من التعرض للنور كأن يغلف الإناء الزجاجي الذي يحتويه بعلبة كرتونية كتيمة للضوء.
يعرض الغذاء الملكي في مخازن أغذية الحمية والمنتجات الطبيعية ضمن آنية زجاجية تحتوي 125 غراما من العسل وثلاثة غرامات من الغذاء الملكي، وهي أفضل نسبة بينهما أما طريقة الاستعمال فسوف يجري بحثها لاحقا.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|