المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28
آثار رعمسيس السادس (عمارة غرب)
2024-11-28

Conjunctive Adverb
6-11-2021
مواصفات لا بد من توافرها في الأسئلة المعدة للبرنامج
2-1-2023
Building Problem
15-12-2021
التمايز الحياتي للسلوك Biological Differentiation of Behavior
11-8-2021
Extinction
18-10-2015
أغراض التشبيه
2-2-2019


تصنيف الاحتياجات لدى الأطفال / الحاجة الى الملبس  
  
1917   11:20 صباحاً   التاريخ: 23/10/2022
المؤلف : علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة ومتطلبات الطفل
الجزء والصفحة : ص105ــ114
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

تعتبر الملابس احدى احتياجات الانسان المهمة، إذ لها دور أساسي في سلامته وسقمه، نموه وركوده، بل وحتى في شرفه ونجاسته وتلوثه، وتلعب الملابس في السنين الاولى من حياة الطفل دور المحافظ والواقي للجسم من البرودة والحرارة فقط، ولكن في السنين التالية للسنة الثالثة من العمر يصبح الملبس وسيلة لإبراز الذوق، والشعور باللذة، وآرائه الشخصية.

فوائد الملابس :

لا بأس ان نستعرض ابتداء فوائد الملابس والهدف من توفيرها واعدادها، إذ اننا نرتدي الملابس لكي :

* تحافظ على ابداننا من الحرارة والبرودة، وتقيها من دخول العوامل الضارة.

* لتستر العورة وتغطي العيوب.

* تصبح مظهراً من مظاهر الوقار والشعور بالشخصية وتضفي جمالاً آخر على جمالنا ووقارنا.

* تقي اجسامنا من المخاطر والضربات، وتؤمن الحرارة اللازمة والمناسبة.

* كما يمكن للملابس أحيانا ان تكون مفصحة عن شخصية الانسان من حيث جنسه وهويته ووطنه، وتعرفنا للآخرين من أي مجتمع أو بلد نحن، وما هي تقاليدنا وعاداتنا. وبعبارة أخرى فان الملبس يعتبر عامل للتعارف والتآلف.

أهمية الملبس:

الملبس مهم للإنسان، ليس لأنه عامل للإحساس بالوقار، والهدوء والنظم والنظافة والأدب فحسب بل لأن صحتا أو سقمنا مرهون به غالباً، وما أكثر المرضى الذين تعرضوا للإصابة بالمرض بسبب عدم مراعاتهم الأصول الصحيحة في ارتداء الملابس المناسبة وفي حالة مراعاتهم ذلك يصونون انفسهم من الاصابة، وكلنا يعلم ان ارتداء الملابس الرديئة والقذرة، وعدم ارتداء الاحذية أو غيرها، والتردد بشكل عاري كلها تعد من مسببات الامراض المتعددة.

وبغض النظر عن كل ما تقدم فان الملابس يمكن ان تكون سببا للانحراف وتهيئ الأرضية المناسبة لأنواع الانحطاط والسقوط ، وسنتناول في بحثنا هذا كيف يمكن ان تهيئ الملابس الارضية الملائمة لبعض انواع الانحرافات ومنها الانحراف الجنسي.

مشاعر الطفل تجاه الملبس :

ان ارتداء الملابس المناسبة والمزركشة والجميلة المقبولة تمنح الطفل شعوراً مناسباً وقيماً بحيث يشعر بالغرور واللذة بسبب طراوتها ولونها ولطافتها، وتجدر الاشارة الى ان الطفل وفيما يتعلق بمسالة الملابس يسيطر عليه هذا التصور وهو ان لم يرتد الملابس المناسبة فانه سيمرض، وان لم يرتد الاحذية سينزعج ويتأذى، ولكنه سيشعر فيما بعد بتولد علاقة معينة بين شخصيته والملابس.

ان الطفل ومن خلال ارتدائه ملابس معينة يحاول أحياناً أن يشبه نفسه بوالده أو والدته أو ان يظهر بهيئة الآخرين، وقد يكون هذا الأمر في ظاهره بسيطاً وليس جديراً بالبحث والدراسة، ولكن نفس هذا الأمر البسيط سيصبح عاملاً مساعداً على خلق حالة الغرور والثقة بالنفس لدى الطفل وتجعله مسرورا.

الملبس والسن :

لابد من اعداد الملابس بما يتناسب مع السن، ويوصي الاسلام بان تكون الملابس بيضاء اللون لحد السنة الثالثة من العمر، لكي تتوضح من خلالها نسبة التلوث والأوساخ ليكون هذا الأمر انذاراً للوالدين لغرض بذل مساعيهم في المحافظة على النظافة وتأمين السلامة بمساعدة ابنائهم (مفهوم حديث عن الامام موسى الكاظم عليه السلام في الصفحة ١١٨ من كتاب مكارم الاخلاق).

إذن من الضروري الاهتمام بالملابس الملونة بعد هذه السن ليشعر الطفل باللذة والغرور، والمعلوم لدينا ان عمر الثلاث سنوات، هو عمر بروز الشخصية، ويصبح الطفل متحمساً لوضعه وحالته، ومن جهة اخرى فقد اطلقوا على هذا السن، سن ظهور حب الجمال، والسبب في ذلك يعود الى ان الطفل يتجه نحو الاهتمام بالجمال والابتعاد عن القبائح والحماقات، ومن هذا المنطلق ينبغي تهيئة الملابس التي ترضي ذوق الطفل في نفس الوقت الذي تقيه من البرودة والحرارة والمرض.

الملبس والجنس :

يمكن ان تكون الملابس في السنوات الثلاثة الاولى من العمر عادة متشابهة للأولاد والبنات على حد سواء ولكن بحدود السنة الثالثة فما فوق وهو عمر ظهور الشخصية لدى الطفل ينبغي القيام تدريجياً جعل ملابس الطفل متناسبة مع جنسه، ويجب بهذا الصدد مراعاة الجوانب المتعلقة بالحجاب وظروف وضوابط المجتمع واخذها بنظر الاعتبار.

وقد أوضحت التجارب ان عدم مراعاة الاصول والضوابط في هذا المجال ستخلق فيما بعد مصاعب جمة امام اسرة الطفل الى الحد الذي ستشعر معه بالثقل والاحراج.

ان عدم التزام الوالدين في اختيار نوعية الملابس للأطفال ستترك آثاراً وخيمة في المستقبل الى الحد الذي لوحظ معه أحياناً ان البنات غير مستعدات لارتداء الخمار او العباءة او ان يرتدين الملابس التي تتناسب مع ضوابط وظروف المجتمع.

عدد الملابس :

لا شك في ان ملابس الطفل متعددة وتشمل القميص، والملابس الداخلية، والخرق، والسروال البلاستيكي والملابس الخارجية، بيد ان المهم في ذلك هو عددها وأنواعها، وكلما كانت الملابس الخاصة بالطفل أكثر فذلك أفضل، ذلك ان الأمهات سيصبح بمقدورهن على أثر ذلك تبديل الملابس بشكل أسرع، وتهتم بالتالي بنظافة الطفل بشكل افضل .

كما يجب مراعاة نوع الفصل والبرودة والحرارة في مسالة تعدد وتنوع الملابس أيضاً، فالملابس الدافئة للأماكن الباردة في فصل الشتاء، واختيار الملابس الملائمة للاماكن الحارة في فصل الصيف، ويجب ان تكون الملابس الشتوية طويلة خاصة اثناء النوم، لكي لا يستبرد الطفل فيما لو كشف عنه غطاؤه، وعلى اي حال فان الملابس تدفع الطفل الى التأقلم مع المحيط ، كما يجب ان تكون ملابس الطفل اثناء الصيف بالشكل الذي تقي فيه بشرة الطفل امام اشعة الشمس وان تكون افتح لونا وارطب.

نوعية الملابس :

لقد أوصى الأئمة عليهم السلام بأن تكون الملابس قطنية، وليس من الصوف أو الشعر، الا لسبب خاص، إذ قال الامام الصادق عليه السلام: «ان القطن كان لباس رسول صلى الله عليه وآله وسلم » (المكارم ج ١ ص ١١٨) كما أن غسلها لغرض سلامة الطفل أسهل وأسرع .

ان نوعية الملابس الداخلية لا ينبغي ان تكون كثيرة الخشونة او ناعمة جداً لانه لوحظ في أحيان كثيرة ان هذا الأمر يصبح سبباً في بعض الانحرافات، ويجب ان لا تكون من النايلون، والذي يتبلل ويصبح خشناً عند تعرق الطفل اثناء الركض والحركة ويكون سبباً لتلك الأعراض.

كما ان بعض الملابس لها خصوصية معينة وهي اشتعالها عند تعرضها للحرارة فلو تعرض الطفل - لا سمح الله - الى خطر معين فانه سيترك آثاراً خطيرة لا يمكن معالجتها.

ملائمة الملابس :

هناك عدة ملاحظات في هذا المجال تستحق الذكر، احدها تجب مراعاة الآداب والسنن وثقافة المجتمع الاسلامي في ارتداء الطفل لملابسه، واخذها بعين الاعتبار، في الوقت الذي تعتبر فيه الملابس ليست سوى وسيلة للمحافظة على الجسم من البرودة والحرارة والمخاطر الأخرى.

والأخرى ان الملابس غير المناسبة تساعد أحياناً على تهيئة الارضية الملائمة لإفساد نفس الفرد أو الآخرين، فمثلاً تسبب في تهييجه أو تهييج غيره وتترك آثاراً وخيمة نتيجة لذلك، وبناء على ذلك فان الملابس في الاسلام يجب ان تكون متفقة مع العرف السائد، وتعطي الفرد القابلية على المساهمة والمشاركة في النشاط الاجتماعي.

ومن جهة ثالثة فان الملابس الضيقة والملتصقة بالجسم تحول دون النمو ولا يمتلك الطفل من جرائها القدرة على تحريك اعضائه فيها أو ان يحصل بواسطتها على عوامل راحته واستقراره، لذا يجب اخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار وهي ان الملابس تعد جزء من شؤون الحياة، ويجب ان يشعر الطفل بالارتياح عند ارتدائها.

اختيار الملابس :

طالما ان الطفل صغير فلا يبدي وجهة نظره أو رأيه في اختيار الملابس، ويبدأ الاطفال بالتحسس بنوع ولون الملابس بحدود السنة الثالثة من العمر فما فوق بشكل تدريجي ويرغبون في تنفيذ بعض أذواقهم في هذا الصدد، ومن الضروري حسب رأينا اعتبار ذوق الطفل في هذا المجال.

ويجب ان يكون لون الملابس وجماليتها بشكل يرضي ذوق الطفل وينميه ولا يجوز بهذا الصدد ان يهتم الوالدين بالملابس الانيقة والموضة فقط وان يسرفوا في التأكيد على ذلك، المهم هو مراعاة ذوق الطفل، ان قطعة ملابس بلون معين يقبلها الطفل بنفسه، ستجعل الطفل يشعر بسرور بالغ وتشبع رغبته في حب الجمال والاناقة.

وبحدود السنوات ١١-١٣على التوالي تتجلى لدى البنات والأولاد الرغبة والميل الى الاناقة بحيث يريدون الظهور بشكل اجمل ويشبعون غرورهم واعتدادهم بأنفسهم.

ولا اشكال في المراعاة النسبية والمتوازنة لهذا الأمر بشرط ان لا ينجر الأمر الى الافراط، فمثلاً اعرضوا عليهم ٣ أو ٤ أنواع من الملابس في احدى المحلات التجارية وخيروا الطفل في اختيار احداها.

الملابس والتمرن على الاستقلال :

بإمكان الملابس ان تصبح عاملاً مساعداً ومجالاً مناسباً للتمرن على الاستقلال، ويمكن تحقيق هذا الأمر بطرق مختلفة .

* منها عن طريق اختيار الملابس، بتخييره في انتخاب واحدة من بين عدة انواع.

* عن طريق ارتداء الملابس، وخاصة للأطفال الذين يصرون على ارتداء الملابس بحدود السنة الثالثة من العمر فما فوق .

* تمرين الادراك المستقل خاصة وان عملية ارتداء الملابس تعد من كثر الاعمال تكاملاً لأنه يستلزم الاستعانة بالكثير من الادراكات الأخرى.

* أحياناً يكون الشعور بالاستقلال في بعد الشخصية ، إذ انه سيدرك سريعاً ما هي الملابس العائدة له؟ وكيف ينبغي المحافظة عليها ؟

خصائص ملابس الطفل :

ان ملابس الطفل يجب ان تتوفر فيها خصائص معينة أهمها ما يلي :

* يجب ان لا تكون ملابس الطفل ضيقة جداً أو عريضة جداً ، لأنها تعرقل حركة الطفل ونشاطه، بل وحتى من الممكن ان تساعد على الحاق مخاطر معينة به.

* يجب ان تكون الملابس الداخلية قطنية لتكون خفيفة ومريحة ولا تساعد أيضاً على خلق الاجواء المناسبة للتهييج .

* يجب ان تكون الملابس نظيفة وقابلة للتنظيف والغسل أيضاً وخاصة بالنسبة للأطفال في السنوات الثلاثة الأولى ينبغي ان تكون بيضاء اللون لتطهر عليها الاوساخ.

* يجب ان تؤمن الملابس الحرارة اللازمة للجسم.

* الملابس الداخلية يجب ان لا تكون ناعمة كثيرا أو خشنة كثيرا، إذ ان الأمرين هما أساس الانحراف .

* يجب ان لا تكون الملابس ثقيلة جداً، لأنها تولد التعب غير المبرر وتقيد الحركة.

* يجب ان تكون الملابس بشكل يسهل فضها وان تعرض لخطر ما كالحريق مثلاً يمكن انقاذه بسرعة .

* يجب ان تكون الملابس بسيطة، أما ان تكون كذا وكذا فذلك يرضي ذوق الوالدين وليس الطفل.

* يجب ان تتسم الملابس بطابع الوقار وبإمكانها التعبير عن حالة وذوق العائلة.

* استخدام البطانية الصوفية لنوم الطفل مناسب ويعتبر نوعاً من الملبس، خصوصاً عندما تكون اطرافها تحت الفراش لئلا يبرد، وان يعيق هذا الغطاء الرطوبة عليه ان يكون مرور الهواء خلالها ممكن وميسر.

إن وضع الطفل في كيس النوم غير مناسب كثيرا الا في الأماكن الجيدة وفي الجو البارد.

مسألة أحذية الاطفال:

حذاء الطفل من حيث الاهمية لا يقل عن اهمية الملابس حتى ان الكثير من الأمراض المرتبطة بالصداع والعين وغيرها تتعلق بحذاء الافراد، ولانخفاض أو ارتفاع الكعب دور اساسي في هذا الأمر، وكذا الحال بالنسبة لضيق أو كبر حجم الحذاء حيث أن لهما أثر بهذا الصدد أيضاً .

يجب ان يكون الحذاء خفيفاً ومريحاً، ومن الافضل ان يكون مصنوعاً من القماش واكبر بحجم واحد بالنسبة للأطفال الصغار، ولا يحتاج الطفل الى ارتداء الحذاء والجورب في الغرفة ذلك انه يدعو للمضايقة كما انه يجب ان يكون هناك فرق بين محيط الغرفة والمحيط الخارج عن الغرفة أو البيت، وفي كل الاحوال يجب ان يكون الحذاء بشكل يسهل معه على الطفل ان يمشي بسهولة، وعند اللزوم يمكنه الركض بعد شد الحذاء وضبطه .

يلجا الاطفال أحيانا الى ارتداء ملابس الكبار ويتجولون بها ويعتبر هذا الأمر نوعاً من اللعب وعامل تنويع، ولكن لا ينبغي ان يحصل هذا الأمر بالنسبة للحذاء، لان الحذاء الكبير والكعب المرتفع، أو الملابس الطويلة التي تخط على الارض تشكل خطورة على الطفل خاصة اذا رام ارتقاء السلم، وعلى الوالدين ان يكونوا حذرين جداً من هذه الأمور.

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.