المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تهنئة الحاجّ والمعتمر
2023-11-30
خلافة المتوكل
24-9-2017
حمحم مخزني Borago officinalis L
2-1-2021
Co-periodic orbits
12-8-2020
تعريف شهادة الشهود
2024-11-09
آراء كينـز في تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي
15-9-2020


معرفة النفس  
  
1653   03:31 مساءً   التاريخ: 12/10/2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص68 ــ 70
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

ـ الكتاب

{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا}[الإسراء: 70].

ـ الحديث

1ـ الإمام علي (عليه السلام): أفضل الحكمة معرفة الإنسان نفسه(1).

2ـ عنه (عليه السلام): من عرف نفسه فقد انتهى إلى غاية كل معرفة وعلم(2).

3ـ عنه (عليه السلام): أعظم الجهل جهل الإنسان أمر نفسه(3).

4ـ عنه (عليه السلام): من لم يعرف نفسه بَعُد عن سبيل النجاة، وخبط الضلال والجهالات(4).

5ـ عنه (عليه السلام): عجبت لمن ينشد ضالته وقد أضل نفسه فلا يطلُبُها(5).

6ـ عنه (عليه السلام): من عرف نفسه جاهدها ومن جهل نفسه أهملها(6).

7ـ عنه (عليه السلام): من عرف قدر نفسه لم يهنها بالفانيات(7).

8ـ عنه (عليه السلام): من عرف نفسه عرف ربه(8).

9ـ عنه (عليه السلام): عجبت لمن يجهل نفسه كيف يعرف ربه(9).

10ـ عنه (عليه السلام) ـ فيما نسب إليه ـ: خلق الإنسان ذا نفس ناطقة، إن زكاها بالعلم والعمل فقد شابهت جواهر أوائلِ عللها(*)، وإذا اعتدل مزاجها وفارقت الأضداد، فقد شارك بها السبع الشداد(10).

11ـ الإمام الصادق (عليه السلام) ـ وقد سأله عبد الله بن سنان: الملائكة أفضل أم بنو آدم؟ -: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): إن الله (عز وجل) ركب في الملائكة عقلاً بلا شهوة، وركب في البهائم شهوة بلا عقل، وركب في بني آدم كليهما، فمن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة، ومن غلبت شهوته عقله فهو شر من البهائم(11).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ غرر الحكم: ح3105.

2ـ غرر الحكم: ح8949.

3ـ غرر الحكم: ح2936.

4ـ غرر الحكم: ح9034.

5ـ غرر الحكم: ح 6266.

6ـ غرر الحكم: ح7855 , 7856.

7ـ غرر الحكم: ح8628.

8ـ غرر الحكم: ح7946.

9ـ غرر الحكم: 6270.

(*) قال شارح الغرر في شرح هذا المقطع: (المزاج) هـو الكينية الموجودة في المركبات والمتحصلة من امتزاج العناصر فيما بينها وفعل أحدها في الآخر وانفعاله به، و(المزاج المعتدل) يطلق على المزاج المتوسط فيما يعرض عليه من الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة ولا يميل إلى أحد الضدين، وإذا لم تكن النفس الإنسانية الناطقة مجردة وحـالة في البدن ـ على ما هو المشهور عند المتكلمين ـ فلابد من حمل المزاج والاعتدال حينئذ على المعنى الظاهر بأن يقال: إنه إذا كان مزاج إنسان ما من البشر معتدلاً ومنفكاً عن كـلا الضدين فإنه يكون شريكاً بنفسه للنفوس الفلكية، وإذا كانت نفسه مجردة كما هو مذهب الحكماء وبعض المتكلمين ـ فالمراد باعتدال المزاج إما اعتدال مزاج البدن المتعلق بها ، وكلما قرب مزاج البدن من الاعتدال فإن النفس التي تفيض عليه تكون أكمل، وعليه فإن اعتدال ومزاج البدن بهذا الاعتبار هو المناط في شراكة النفس مع السبع الشداد، وإمـا مـا يراد باعتدال المزاج هو التوسط والاعتدال في الأخلاق بين متضاداتها كالشاعة المتوسطة بين الشهور والجبن والسخاوة المتوسطة بين الإسراف والبخل وقس عليه سائر الصفات الخلقية الأخرى، فيطلق على هذا التوسط مجازاً (الاعتدال في المزاج)، وعلى أي تقدير فإن الشراكة مع السبع الشداد هي باعتبار المزاج أو لكون الأفلاك مركبة ومزاج النفس معتدلاً ... وإن كان هذا خلاف مذهب الحكماء ـ حيث لم يقم دليـل عـلـى امتناع ذلك ، أو باعتبار أنها عارية عن الكيفيات المتضادة ـ كما يذهب إليه الحكماء ـ و بما أن الاعتدال والتوسط بين الكيفيات المتضادة بمنزلة الخلو منها فإن الاعتدال بهذا الاعتبار يكون باعثاً على الشراكة مع الأفلاك، والظاهر أن الغرض من الحكم بشراكتها مع الأفلاك هو أن الأفلاك لما كانت مصدر الخيرات عن شهور و اختيار كما هو مذهب الحكماء في ذلك، فإن النفوس المعتدلة التي تشاركها تكون كذلك أيضاً، غاية الأمر أن بعض الأعاظم من علمائنا ادعـوا جمادية الأفلاك وأن ذلك من ضروريات الدين، وإنما تكتسب قوتها من بقائها و عدم تطرق الفتور لها بمرور الدهور و العصور، وعليه فإنه قد يراد ـ بناءً على طريقة الحكماء ـ بقوتها واستحكامها القوة المعنوية، و بهذا التقرير يظهر أنه يمكن تأييد هذا الكلام بمجموعة من أصول الحكماء، ولكن نسبة ذلك إليه (صلوات الله وسلامه عليه)،غير ثابت، والذي أظنه أنه كلام لأحد الحكماء نسبه البعض له (صلوات الله وسلامه عليه)، لترويج هذه المقولة، والله تعالى يعلم (غـرر الحكم: ج4، ص 220 - 221)

قال المحدث الأرموي في هامشه:

المظنون ظناً متاخماً للعلم ـ وكما ذكر الشارح هو إمكان القول بأن هذا الكلام ليس من كلامه (صلوات الله وسلامه عليه)، كما تشهد لذلك القرائن والأمارات.

10ـ غرر الحكم: ح 5884، بحار الأنوار: ج40، ص165، ح54، وليس فيه (والعمل).

11ـ علل الشرائع: ص4. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.