أقرأ أيضاً
التاريخ: 21/11/2022
1053
التاريخ: 9-7-2020
2284
التاريخ: 9-8-2020
3582
التاريخ: 12-8-2021
1532
|
إخراج الصفحات الأولى في الصحف النصفية
تعد الأحجام الصغيرة من الصحف هي الأسبق في الظهور وذلك تبعاً لضعف إمكانات الورق، إضافة إلى ضعف الإمكانات الطباعية، وقلة الاهتمامات الصحفية لدى جماهير الصحف عند نشأتها، ورغم ظهور الحجم العادي من الصحف خلال الفترة المشار إليها إلا أن صناعة الصحافة قد شهدت العودة لتصغير الصفحات حتى توصلت الصناعة إلى الأحجام النصفية بمعناها المتعارفة اليوم، وتمتد صحيفة " Daily Mirror " البريطانية أول صحيفة في العالم تصدر في هذا الحجم، وكان ذلك عام 1903م، ثم تبعتها صحيفتا Daily Graphic و Daily Shetch أما الولايات المتحدة الأمريكية فلم تعرف صحفها الحجم النصفي إلا عام 1919م عندما صدرت صحيفة Daily News في هذا الحجم، ثم تبعتها العديد من الصحف الأخرى.
ولقد سادت الأحجام النصفية التي يمثل طولها نفس عرض الصحف العادية، أي في حدود 37.5 إلى 41 سم، في حين يمثل عرضها نصف طول الصحف العادية الذي يتراوح ما بين 53.5 إلى 57 سم، وذلك يفعل تأثير العديد من المتغيرات مثل ملاءمتها لظروف التعرض المستجدة، التي سادت في أوربا وأمريكا وبخاصة الرغبة في قراء الصحف في وسائل المواصلات، إضافة إلى ارتباطها بالطابع المثير الذي تزامن مع ظروف الحرب العالمية الأولى، ورغبة القراء في تسلية أنفسهم بالأخبار التي تتصل بحياتهم، وتتسم بالطرافة أو الإثارة، كما يتصل بظروف انتشار هذا الحجم الأزمة الاقتصادية التي مر بها العالم بفعل الحرب العالمية الثانية، وما أسفرت عنه هذه الأزمة من هبوط معدلات التوزيع وانخفاض الواردات الإعلانية، وما صاحب ذلك من لجوء الصحف لخفض استهلاكها من الورق، إضافة إلى إلف القراء لهذه الأحجام وبالذات من كانوا منهم في ساحات المعارك أثناء الحرب، حيث كانت الصحف العادية تصدر ملاحق خاصة في الأحجام التصفية لتبعث بها إلى المقاتلين الذين ألفوا هذه الأحجام بعد عودتهم إلى أوطانهم، وفضلوها على الأحجام العادية .
وتبعا للطابع المثير الذي أصبح يميز هذه الصحف، سادت بعض السمات الخاصة بإخراجها حتى اقترنت الإثارة بهذه الصحف وأصبح مصطلح Tabloid يدل على صحف الإثارة أكثر من دلالته على المعنى الطباعي الحقيقي له، الذي يدل على الصحف الصادرة بالأحجام النصفية، ولعل من السمات المميزة لإخراج الصحف النصفية تبعاً لهذا الطابع المشار إليه، تحررها من قيود الأعمدة واعتمادها على كبر العناصر الطباعية المستخدمة في بناء وحدات صفحاتها الأولى، وبالذات أحرف العناوين والصور والألوان مع ما يصاحب ذلك من الإقلال من أحرف المتون، حيث لم تكن هذه الصحف تنشر في صفحاتها الأولى سوى خلاصة موجزة للموضوعات المنشورة في داخل العدد، وفي أحوال كثيرة لم يكن المتن يتجاوز التعليق على الصور المنشورة فقط .
ومع تزايد الوعي المهني بأهمية هذا الحجم ودوره في تحقيق متطلبات التلقي، بدأ الانفصال بين مصطلح Tabloid وصحف الإثارة يزداد بشكل كبير حتى أصبحت العديد من صحف المدن الكبرى في أمريكا وأوربا تصدر في هذا الحجم، إضافة إلى صحف الجامعات والشركات والمؤسسات، وتبعاً لهذه المتغيرات بدأت السمات الإخراجية المميزة لإخراج الصحف النصفية في الاضمحلال، ولا سيما استخدام العناوين والصور الكبيرة، حيث أدركت الصحف أن هذه الأحجام ليست سوى أحجام مصغرة من الحجم العادي، وبخاصة مع إدراكها لتناسب العرض والطول في الحجمين، ولذلك حاولت الصحف تأكيد هذا الاتجاه عبر تقسيم صفحاتها إلى ستة أعمدة بدلا من خمسة، كما كان في بداياتها، وذلك لتبدو أكثر استطالة كما هو الشأن في الصحف العادية، كما استفادت من مذاهب إخراج الصفحات الأولى في هذه الصحف إلا أنه ينبغي الإشارة هنا إلى أن ثمة فارقاً بين تأثيرات العناصر الطباعية المستخدمة في بناء الوحدات في الصحف الصادرة في الحجمين العادي والنصفي وبخاصة الصور، حيث إنه وتبعاً لضعف الآثار الطباعية للحروف، فليس ثمة فارق كبير بين استخدامها في النوعين في حين تبدو الصور المستخدمة في الحجم النصفي أكثر ظهوراً تبعاً لصغر أحجام هذه الصحف، حيث لو نشرت صورة على عمر واحد في الصفحة النصفية فإنها تحدث أثراً طباعياً أقوى مما تحدثه في حال نشرها في الصفحة العادية، وذلك تبعاً لفارق الحجم بين الصفحتين .
كما ينبغي الإشارة إلى أنه بإمكان الصحف النصفية التغلب على صغر المساحة المتاحة أمامها لنشر الوحدات الطباعية المتوافرة لديها عبر استخدامها للاتجاهات الحديثة في مجال إخراج الصفحات العادية، إضافة إلى تبنيها للإجراءات الوظيفية الخاصة بإخراج الصفحات الأولى في الصحف العادية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|