المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6918 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



الأهمية الوظيفية للإخراج الصحفي  
  
1692   02:22 صباحاً   التاريخ: 9/10/2022
المؤلف : د. فهد بن عبد العزيز بدر العسكر
الكتاب أو المصدر : الإخراج الصحفي
الجزء والصفحة : ص 87-95
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / الإخراج / الإخراج الصحفي /

الأهمية الوظيفية للإخراج الصحفي  

ترتبط اهمية الاخراج الصحفي وظيفيا بجوانب عدة ذات ارتباط وثيق بوظيفة الصحافة، وبدور الاخراج في التعبير عن جانب الشكل الذي تقدم به المضامين الصحفية، فالمضامين الصحفية المقدمة ليست العامل الوحيد لجذب القراء نحو صحف معيثة بقدر ما أصبحت طريقة تقديم هذه المضامين، بما تشتمل عليه من حسن الطباعة، وجودة الإخراج الصحفي القائم على حسن اختيار العناصر الطباعية، وجمال توزيع الوحدات التي تتكون منها الصفحات، ممثل عاملا مهما يسهم في جذب القراء وزيادة ارتباطهم بالصحف، حيث تشير إحدى الدراسات إلى أن حسن طباعة الصحف بمثل عامل جذب نسبته 46.1 % فيما تمثل جودة الإخراج الصحفي عاملا آخر لإقبال القراء على الصحف، وذلك بنسبة 38,8% مقابل المضامين الصحفية المقدمة وتبعاً لهذا الاتجاه فقد أثبت العديد من الدراسات الحديثة أن الصحف العصرية المخرجة إخراجاً جيداً تعد أقوى من غيرها فى إيصال المعلومات من خلال قدرتها على جذب انتباه القراء، نظراً لما تتمتع به من امتاع مقارنة بالصحف التقليدية غير الجذابة وغير المشوقة أيضاً، وهوما يثير إلى  الارتباط الكبير بين درجات تفضيل القراء وبين التصاميم الجيدة للصحف، حيث يعد التصميم الجيد من المتغيرات الرئيسة المؤثرة في درجات تفضيل القراء لهذه الصحف.

من هنا فالإخراج الصحفي الجيد يسهم في ازدياد إقبال القراء على الصحف بصفته جزءا من العمل في مجال إنتاجها، وذلك في استجابة تامة للدور الرئيس للصحافة باعتبار مسؤولياتها الإعلامية الهادفة إلى تقديم خدمة صحفية تستجيب للحاجات الاتصالية لجمهور القراء، مع أهمية الوصول إلى مختلف فئات هذا الجمهور المتنوع المستويات والاهتمامات، وذلك بشكل يعبر عن الشخصية المتميزة للصحيفة، ويكفل أداءها لدورها من خلال عملها على تقديم المضامين الجادة بطرق تضمن إثارة اهتمام القراء بها بما يدفعهم للتواصل معها، الأمر الذي يؤدي إلى تحقيق الهدف الرئيس من عملية الاتصال التي تتم عبر الصحافة .

ولقد شهدت الساحة الإعلامية في السنوات القليلة الماضية تنافسا كبيراً بين الصحف المطبوعة وبالذات في عقد الستينيات والسبعينيات الميلاديين من جراء تزايد أعداد الصحف المنشأة منها حديثاً من جهة ومن جراء التطورات الهائلة التي شهدتها وسائل الاتصال الإليكترونية والتي تتوافر على مغريات اتصالية عديدة، من جهة أخرى، الأمر الذي انعكس على صناعة الصحافة المطبوعة في شكل تهديدات لاقتصادياتها - تبعاً لهبوط مداخيل الصحف، وهي المقوم الأساس لمدى نجاح الصحافة تبعاً لدورها في إدرار العائدات المالية اللازمة لمواجهة المتطلبات المتعاظمة لهذه الصناعة، نظراً لقلة عائدات التوزيع من ناحية إضافة إلى تأثير انخفاض أرقام التوزيع على عائدات الإعلانات من ناحية أخرى -، نسبة لارتفاع أسعار متطلبات التشغيل من الآلات الطابعة، والورق، والأحبار، والأجور،  ... الخ . وهو ما أدى إلى تبلور رؤى مهنية ووظيفية تجاه المعطيات المختلفة لمجالات إنتاج الصحف، حيث بدأت الصحف تعنى بما هو أبعد من مجرد العرض الجميل للمحتويات المتضمنة فيها، وذلك من خلال إفادتها من التطورات المهنية والتقنية التي سادت في مجالات الإنتاج المختلفة، إضافة إلى التطورات العلمية التي أكدت أهمية الدراسات البحثية تبعاً لما تسفر عنه من الكشف عن العادات القرائية والتفضيلات الخاصة بالقراء والمرتبطة بالخصائص النفسية والطبية المميزة لكل فئة منهم. وتبعاً لهذه التحديات المشار إليها ترتبط الأهمية الوظيفية للإخراج الصحفي في ظل تنافس الصحف فيما بينها، إضافة إلى عملها على مواجهة منافسة الوسائل الإليكترونية، ترتبط بالقدرة على تقليل الوقت والجهد اللازمين، لفهم واستيعاب القراء للرسائل الإعلامية التي يتطلعون إلى التفاعل معها، بما يستجيب لحاجاتهم الاتصالية ويؤدي إلى إشباعها، وترتكز قدرة الصحف هذه على تهيئة أحسن فرص استفادة القراء من الصحيفة من خلال وصول الرسائل الصحفية المتضمنة فيها إليهم بمجهود ذهني وعقلي أقل، وذلك استجابة لكون القراء يزداد إقبالهم على الصحيفة كلما قل ما يتفقون من تركيز، وإعمال لطاقاتهم العقلية والجسدية في إطار سعيهم لفهم ما يطلعون عليه من رسائل صحفية ولا سيما في ظل قلة الوقت المتاح أمام القراء المعاصرين تبعاً لتزايد أعباء الحياة عما كانت عليه فيما مضى ويضاف إلي ذلك ضرورة عمل الإخراج الصحفي علي نحو وظيفي يقوي قدرة الوسائل المطبوعة على التعايش مع إمكانات التلقي السهلة التي تقدم بها الرسائل الإعلامية من خلال الوسائل الإليكترونية، وبالذات من خلال التليفزيون الذي تغري فيه طريقة التلقي الجماهير بما قد يصرفهم عن قراءة الصحف، وهي العملية التي تبدو بدون الدور الوظيفي للإخراج الصحفي عسيرة لحاجتها إلى المزيد من الجهود الجسدية والذهنية اللازمة للتلقي والاستيعاب.

وتتجسد الأهمية الوظيفية للإخراج الصحفي من خلال دوره في إطار الوظيفة الكلية للصحافة القائمة على ضرورة تقديم مضامين إعلامية متميزة تشبع حاجات القراء الاتصالية، وذلك بطريقة فنية مشوقة وجذابة، يتم فيها توظيف جوانب الإخراج المخلفة لأداء أدوار محددة بما ينتهي إلى دعم الأشكال التي تقدم بها المواد الصحفية للمضامين التي تعبر عنها، ويتهيأ ذلك للإخراج الصحفي من خلال ما يلي :

أ- الأهمية الوظيفية الواجب الاعتناء بها لوضع الأشكال الأساس للصحفا، حتى تبدو قادرة على عكس الشخصيات المتميزة لهذه الصحف بشكل دقيق، ويتحقق ذلك للصحف من خلال حرصها على عكس القيم الجمالية السائدة في المجتمع والمتوافقة مع الخصائص المميزة لهذا المجتمع، ويتمثل ذلك بشكل مباشر في تحديد أنواع الخطوط الملائمة للاستخدام في إنتاج اللافتة وفي إعداد العناوين الثابتة الخاصة بالوحدات الطباعية الثابتة، إضافة إلى استخدام أكثر أنواع الورق مناسبة للاستخدام في ظل الظروف الاقتصادية للمجتمع، وبما يعكس القدرات الاقتصادية للصحيفة بشكل دقيق إضافة إلى أهمية العناية بوضع سياسات محددة تجاه استخدام العناصر الطباعية المختلفة، بما يتناسب مع خصائص المجتمع وتصوراته للقيم الإعلامية، ويرتبط ذلك بشكل مباشر أيضا باستخدامات الصور الظلية والخطية، إضافة إلى استخدامات الألوان بنوعيها المنفصلة والمركبة .

ب - الاهتمام بالأدوار المختلفة للعناصر الطباعية المتعددة انطلاقاً من قدرة كل عنصر على أداء دور وظيفي، يرتبط بالدور الكلي للإخراج الصحفي في إطار صناعة الصحافة، ذلك أن لكل عنصر طباعي خصائص معينة ترتبط بوظائفه المهنية بجانبيها الإعلامي والطباعي، وتسهم في تقوية قدرته على أداء أدوار رئيسة في عمليات الإخراج، حيث تعد العناصر الطباعية الجيدة عاملا مهماً في إخراج صحيفة جيدة .

ويتطلب العمل الوظيفي في مجال استخدام العناصر الطباعية النظر إلى أهمية فاعلية كل عنصر مستخدم في بناء الوحدة بما يحتم عدم استخدام أي عنصر لا يضيف استخدامه أي شيء للمعاني المحددة التي تجسدها المضامين المنشورة وياتي هذا من خلال استخدام الأنواع المختلفة من حروف المتن والعرض بأشكالها وأحجامها الأكثر مناسبة للأغراض التي تستخدم لها، اضافة الى أهمية العناية باستخدامات العناصر الأخرى كالصور الظلية والخطية الملونة وغير الملونة، وأيضا وسائل الفصل التقليدية والحديثة وفقاً لتصورات محددة تستجيب للعمل الوظيفي في هذا المجال القائم على ضرورة مراعاة النظريات الخاصة بعادات القراء مع استيعاب القدرات المختلفة للقراء، المعتمدة على مستوياتهم الثقافية والإدراكية والصحية، والمتعلقة بإمكاناتهم البصرية، ذلك أن ثمة اختلافات تظهر في هذا الجانب بين القراء تبعاً لصغر أو كبر سنهم، من حيث قوة الإبصار التي تأخذ في الضعف عند سن معينة وهو ما يعني ضرورة العمل على استخدام العناصر الطباعية القدرة على تيسير اطلاع مختلف فئات القراء على المضامين التي تعبر عنها الوحدات التي تستخدم هذه العناصر في بنائها إضافة إلى أهمية العمل على تحسين قدرات العناصر الطباعية غير القادرة على ذلك بما يرفع من إمكاناتها الاتصالية، لتبدو قادرة على الوصول إلى مختلف فئات القراء  .

ج- أهمية الأداء الوظيفي للتصاميم الأساس للصفحات، ويتحقق هذا من خلال مراعاة الأسس الفنية للتصميم، بحيث تؤدي هذه التصاميم وظيفة تقديم المواد الصحفية اليومية مرتبة بحسب أهميتها وذلك بطريقة غير مفتعلة، حيث يمكن استثمار المتغيرات المحددة للأهمية في توزع الوحدات مرتبة حسب أهميتها، وذلك بالاستفادة من المواقع المختلفة عبر الصفحة ومن حجم الأثقال التي تمثلها هذه الوحدات .

ولا يقتصر التوظيف الصحيح للتصاميم الأساس للصفحات على أداء وظيفة تقوم الوحدات تبعاً لاهميتها فقط، وانما يتعين أن تسعى هذه التصاميم إلى إحداث أسباب ظاهرية، تستهدف جذب انتباه القراء للصحف مع استثمار ذلك في الاحتفاظ باهتمامهم بكل محتويات الصفحات، من خلال السعي إلى تسهيل عمليات تنقلهم بين أجزاء الصفحات ؛ وذلك لأن القراء لا يقبلون على القراءة دون أسباب محددة، شكلا أو محتوى ؛ كما أنه من المستحيل إجبارهم على مواصلة القراءة دون تحقق الأسباب الحافزة على ذلك، ولعل من أهم العوامل المشار اليها، عمل التصاميم الأساس، على أن تبدو الصفحات جذابة وقادرة على تحقق المقروئية للصحف عبر التوزيع المهني الصحيح الوحدات المنشورة، والقائم على مراعاة الأسس العلمية السائدة في هذا المجال وعبر مراعاة اتجاهات الوحدات المنشورة بما يقود حركة أعين القراء في تنقلهم عبر الصفحات بسهولة ويسر .

ولقد أسهمت التقنيات الحديثة التي شهدتها مجالات صناعة الصحف في الارتقاء بمستويات الأداء المهني للإخراج الصحفي من خلال عمل هذه التقنيات على تسهيل أداء المخرجين لأدوار العمل المهني المشار إليها آنفاً، تبعاً لاستثمارهم لما تنطوي عليه هذه التقنيات من إمكانات عالية، هيأت فرص إنجاز النوعيات المطلوبة من الأشكال الإخراجية للصحف بما يسهم في تقوية موقف الصحافة المطبوعة أمام الوسائل الاتصالية التكنولوجية الحديثة، على أن هذا الأمر يستلزم ادراك المخرجين للطبيعة الخاصة بالصحافة المطبوعة، وما تتميز به من قدرات اتصالية متفردة، ثم العمل على استثمار ما أفرزته التقنيات الحديثة في مجال صناعة الصحافة من مستحدثات، أكدت قدرتها على مواجهة المتطلبات التطبيقية للإخراج الصحفي، والإفادة من ذلك في الارتقاء بالمستويات المهنية للإخراج الصحفي. ويقتضي هذا الأمر الادارك العميق لمقتضيات الأداء الوظيفي للإخراج من خلال الاتجاه نحو البساطة والإنسيابية والسهولة في مظاهر الصفحات ومزج ذلك بإمكانات التقنيات الحديثة للخروج بصفحات، تحتوي على لمسات جمالية مبسطة، بعيداً عن التركيز على لأشكال المعقدة الهادفة إلى إيجاد تكوينات جمالية فقط، ويمكن أن يتحقق هذا من خلال :

1- الاهتمام الدائم بالأشكال الأساس للصحف من خلال طول الفترات الزمنية التي تعيشها هذه الأشكال، لتعبر بشكل مباشر عن الشخصيات المميزة للصحف، ولتتناسب مع الجهود الكبيرة التي يجب أن تبذل قبل الوصول إليها، وهو ما يستدعي ضرورة قيام هذه الأشكال وفقاً لرؤى علمية ومهنية محددة، تقوم على أساس تقسيم صفحات الصحف إلى أقسام ثابتة لعرض مضامين مناسبة مع أهمية العمل الدائم على تقويم هذه الأشكال، ويرتبط بذلك أيضاً أهمية العناية بالأشكال الأساس للمجلات من حيث تقسيم صفحات المجلات غير المتخصصة إلى أقسام معينة، بحيث يتناسب الشكل الاساس لكل قسم مع طبيعة المضمون المقدم فيه، مع الالتزام بالرؤى الإخراجية العلمية والمهنية الخاصة بإخراج المجلات .

٢- العناية بتحقيق أهداف ووظائف الإخراج الصحفي، وذلك باستخدام  العناصر والوحدات الطباعية المختلفة على نحو وظيفي ويتركز ذلك في :

أ- الاتجاه نحو الإخراج الأفقي الذي يراعي الأسس العلمية في عرض الوحدات الطباعية، بما يحقق مراعاة حركة أعين القراء ويعمل على تسخير الشكل لخدمة ما يحتوي عليه من مضمون .

ب- التوسع في استخدام المساحات البيضاء بين الوحدات المختلفة من خلال إلغاء الفواصل والجداول الرأسية والأفقية بما يخلص من قيود الأعمدة، ويستهدف هذا الإجراء إضاءة الصفحات من خلال توفير قدر عال من المساحات البيضاء، كما يتهدف تسهيل انتقال أعين القراء من خلال القضاء على الحواجز التي قد تعوق ذلك .

ج- زيادة اتساع الأعمدة، حيث يمكن أن تقسم الصفحات إلى ستة أعمدة بدلا من ثمانية كما هو سائد في أغلب صحف العالم، وهو ما سيؤدي إلى وضوح العناصر والوحدات الطباعية المختلفة، ويسهل اطلاع القراء عليها.

د - الإقلال من استخدام العناوين العريضة، واقتصار ذلك على الوحدات الخاصة ببعض الموضوعات الاستثنائية بما يكسب هذا النوع من العناوين قدرة أعلى على التأثير، ولا سيما مع استخدام الألوان مع التركيز على عرض أهم الوحدات اليومية على ثلاثة أو أربعة أعمدة تبعاً للأهمية النسبية لهذه الوحدات .

 




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.