أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2020
1645
التاريخ: 21/11/2022
1166
التاريخ: 12-8-2021
1599
التاريخ: 9-8-2020
3217
|
الالوان المستخدمة في الصحافة- اولا: المساحات البيضاء
لما كانت الصحيفة في تكوينها المادي عبارة عن سطح أبيض فارغ - تختلف درجة بياضه تبعاً للنوع المستخدم من الورق - تطبع عليه هيئات غير بيضاء، تتمثل في الوحدات الطباعية التي تطبع على هذا السطح، فإن أرضية هذا السطح البيضاء هي التي تظهر الوحدات الطباعية، وتعطيها لونها بحسب درجة نصاعة لون الورق المستخدم تبعاً لتباينه مع لون العناصر المستخدمة في إعداد الوحدات الطباعية ومن هنا تبدو المساحات البيضاء التي لا تطبع عليها الوحدات وكأنها ساحات طباعية محذوفة وتتوافر المساحات البيضاء من خلال الإقلال من متون الوحدات الطباعية، إضافة إلى عدم استخدام الوحدات الطباعية الثقيلة بكثرة في تصميم الصفحات بما تتضمنه من عناصر طباعية ثقيلة كالعناوين، والصور الكبيرة، إضافة إلى استخدام أحجام صغيرة من عناصر الفصل، كما يمكن توفير المساحات البيضاء من خلال إتاحة قدر من البياض بين الكلمات والجمل وبين أسطر المتون وتؤدي هذه المساحات البيضاء العديد من الوظائف الخاصة بالإخراج الصحفي من خلال إمكاناتها في إيجاد الوضوح للمواد المنشورة تبعاً لاستخدام نوعيات متميزة من الورق، قادرة على التباين مع العناصر الي تطبع عليها، إضافة إلى قدرتها على إنارة الصفحة من خلال ما تشعه من بياض منعكس عن هذه المساحات المتروكة، مع أهمية ألا تزيد نصاعة الورق عن الحد المطلوب لإنارة الصفحة حتى لا تعوق القراءة من خلال ما تعكسه من أضواء تؤذي أعين القراء .
كما تؤدي هذه المساحات أدواراً رئيسة في لفت نظر القراء إلى بعض الوحدات التى تحيط بها من خلال إتاحتها لقدر عال من التباين بين هذه الوحدات، ونظراً لأهمية رأس الصفحة ودوره في التعبير عن الشخصيات المميزة للصحف من خلال ما يتكون منه من وحدات ثابتة أهمها اللافتة، فقد درجت الصحف على ترك مساحات بيضاء وبأحجام مناسبة بين الوحدات المكونة له، بما يلفت الأنظار لهذه الوحدات، وييسر وصول القراء إليها، وهو ما يعمل على إبرازها نظراً لأهميتها لكونها تميز الشكل الأساس للصحيفة، مع إمكانية استغلال هذه المساحات في الفصل بين الوحدات أو العناصر المستخدمة، وذلك في توافق تام مع الاتجاهات الحديثة في هذا المجال كما أشرنا، ورغم أهمية هذه المساحات اللونية إلا أن الاستخدام غير الصحيح لها، والقائم على الإسراف أو التقتير في الكم المستخدم منها يؤدي إلى إحداث نوع من عدم نجاح الأشكال الإخراجية المقدمة، إذ إن الإكثار من المساحات البيضاء يؤدي إلى تفكيك الوحدة المطلوبة بين الوحدات والعناصر الطباعية المكونة للصفحات، وذلك من جراء التباعد بينهما كما يمكن أن يحدث ذلك شعوراً نفسياً لدى القراء بقلة المادة الصحفية المتوافرة للصحيفة مثلما يحدث عندما تلجأ بعض الصحف إلى توسيع المسافات بين أسطر المتون، لتتناسب مع المساحة المخصصة لوحدتها كما يؤدي الإقلال من المساحات البيضاء المتروكة إلى ازدحام الصفحات وتداخل الوحدات المكونة لها .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|