أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-10-2020
2250
التاريخ: 16-8-2022
1497
التاريخ: 16-8-2022
2827
التاريخ: 15-12-2017
2094
|
غطاءات الجليد في البليستوسين :
غطي الجليد مساحات كبيرة في شمال أوروبا في البليستوسين، وكانت أهم مراكزه في شبه جزيرة اسكينديناوة حيث اتصف بسمك كبير، وامتدت منه ألسنة نحو الجنوب ليغطي معظم الجزر البريطانية وهولندا وبلجيكا وشمال ألمانيا وشمال بولندا، كما امتد نحو الشرق ليغطي مساحات كبيرة في شمال روسيا.
وفي جبال الألب أمتد غطاء جليدي آخر ليغطي مساحة تقدر بحوالي 150 ألف كيلو متر مربع، خرجت منه مجموعة من الثلاجات Glaciers أهمها ثلاجة الرون، وفي قارة آسيا كان غطاء سيبيريا الذي كان أقل سمكا بالمقارنة بسمك الغطاءات الجليدية في أوروبا، وفي أمريكا الشمالية اتخذ الجليد ثلاثة مراكز رئيسية، ففي الشرق امتد غطاء لبرادور، وفي الوسط غطاء الباتریشي والذي امتد من خليج هدسن في الشمال إلي بحيرة سوبيريور في الجنوب، وأخيرا غطاء كيواتين في الغرب، وكانت حدود الجليد الجنوبية تتباين بين القارات الثلاث وفي خلال الأدوار الجليدية المختلفة، واتفقت هذه الحدود مع دائرة العرض 40 درجة شمالا في قارتي أوروبا وأمريكا الشمالية، ومع دائرة العرض 60 درجة شمالا في قارة آسيا. بالإضافة إلى هذه المراكز الرئيسية غطي الجليد مساحات أخري في قارات العالم المختلفة في مناطق الجبال والهضاب، كما في جبال البرانس وكنت بريان والألب الدينارية والبلقان في أوروبا، والروكي وبعض مناطق الأبلاش في أمريكا الشمالية، وجبال الانديز وهضبة بتاجونيا في أمريكا الجنوبية، وجبال أطلس وهضبة الحبشة وقمم جبال كينيا وكلمنجارو والجن وكتلة رونزوري في أفريقيا، ومرتفعات شرق أستراليا بالإضافة إلي جبال الهيمالايا والجبال الواقعة في شرق قارة آسيا.
ولا يعرف بالضبط مساحة الجليد الذي غطي اليابس أثناء أقصي امتداد له في البليستوسين، ومع ذلك بذل بعض الباحثين جهدة طيبة في هذا المجال، وتوصلوا إلي بعض التقديرات وإن شابها عدم الدقة في معظم الأحيان، وبالرغم من كل ذلك تعطي هذه التقديرات فكرة عامة عن مبلغ اتساع الجليد وضخامته في هذا العصر، وهي فكرة لها أهميتها في تفسير الهبوط الذي طرأ علي منسوب سطح البحر بسبب تحول كميات ضخمة من مياهه إلي جليد في فترات البرد، وتفسر أيضا الارتفاع الذي حدث في منسوب البحر نتيجة لانصهار الجليد في فترات الدفء، وكان تقدير " بينك " A.Penk، أفضل التقديرات والذي يوضحه الجدول التالي:
ومن الجدول يتبين أن الحجم الكلي للجليد البليستوسيني كان يحوم حول الرقم 6۲ مليون كيلو متر مربع، غطي مساحة من الأرض تصل إلى حوالي 8ر54 مليون كيلو متر مربع، وكان سمك الجليد فوقها يصل إلى علامة الكيلومتر أو يزيد قليلا، وبسبب الموقع والمساحة تفوقت أمريكا الشمالية علي أقاليم العالم من حيث مساحة الجليد وإن تفوقت عليها القارة القطبية الجنوبية في الحجم، وتفوقت الأخيرة أيضا علي أقاليم العالم الأخرى في سمك الجليد والذي بلغ أكثر من ثلاثة أمثاله في جرينلند وحوالي ضعف نظيره في سيبيريا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|