أقرأ أيضاً
التاريخ: 4/10/2022
1223
التاريخ: 19-2-2019
3203
التاريخ: 3/10/2022
1614
التاريخ: 1-9-2016
1948
|
ثالثاً : مزايا و حسنات تطبيق مفهوم التسويق الحديث
سوف تزداد الحاجة لتطبيق المفهوم التسويقي الحديث في السنوات القادمة، وطالما أن دخل المستهلكين يزداد فإن الدخل الفائض بعد الإنفاق على الضروريات سوف يزداد بالتبعية وسوف تتسابق الشركات في سبيل الحصول على هذه الزيادة في الدخل. أما عن التقدم التكنولوجي فسوف يزيد معدلاته أكثر وسوف تدخل سلع جديدة واختراعات و ابتكارات جديدة إلى الأسواق. ويبدو أن من أهم التغيرات المؤثرة في نشاط التسويق هو الزيادة في الاتجاه نحو الأسواق السوقية. ويرجع هذا التوجه لعدة أسباب منها: تستطيع الشركة نتيجة التجزئة السوق أن تنتج كميات ضخمة من سلعة معينة ويظهر هذا في سوق السيارات على سبيل المثال وهذه المزايا هي :
1- أن الربح والاستمرارية يرتبطان بمدى إشباع حاجات وطلبات المستهلكين :
ان التطلع إلى حاجات المستهلكين والعمل على إشباعها سوف يخفض إلى درجة كبيرة من المخاطر التي تتعرض لها الشركة. إن التأخير في مقابلة حاجات المستهلكين والعمل على تقديم السلع الجديدة والمتطورة سوف يعطي الفرصة للمنافسين وبالتالي تقضي على الكثير من فرص الربح.
وعندما يقوى المنافسون تنخفض هوامش الربح. ويلعب التسويق دوراً استراتيجياً في تحديد البيئة الملائمة التي يختار الشركة أن يعمل فيها.
2- والميزة الثانية: لتطبيق المفهوم التسويقي الحديث هوان يدفع الشركة بأن تتحرك بسرعة للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق ؛ والمكاسب التي تأتي من الابتكارات هي مكاسب ضخمة ولكن في نفس الوقت كثيرة المخاطر. وهذه المخاطر نستطيع تخفيضها فقط عندما نتفهم السوق وديناميكية السوق. وتعتبر مكاسب الشركة دالة لمدى إدراكه لفرص السوق واستراتيجية التسويق التي تسير عليها لاستثمار هذه الفرص. وتتجه الشركات الكبيرة إلى الابتكار إذ تنفق على البحوث مبالغ طائلة تقتطعها من أرباحها لأغراض التطوير والتحسين والابتكار. وكلما كانت الشركة قادرة على الابتكار وقادرة على تقديم سلع لها قدرة أكبر على إشباع الحاجات والرغبات فإن فرص النجاح المهيأة أمامها ستكون أكبر. والأمثلة كثيرة على مثل هذه الابتكارات سواء في سوق السلع أو سوق الخدمات. والنتيجة الطبيعية هي أن عدداً كبيراً من الشركات التي تتجاوب مع الابتكار هي التي تحصل على مكاسب ضخمة، والشركات التي لن تتجاوب سوف تفشل إما عاجلاً أو آجلاً.
3- والميزة الثالثة: لتطبيق المفهوم التسويقي الحديث هو أنه يجبر الشركات على أن تستخدم مدخلاً متكاملاً في أعمالها عن طريق التركيز على حل مشاكل المستهلكين الأساسية ؛ وبدون هذا المدخل المتكامل ، سيكون من الصعب أن تحدد المبالغ اللازمة للبحث والتطوير والابتكار أو للتوسع والدخول إلى أسواق جديدة أو استعمال طريقة جديدة للرقابة على المخزون السلعي. أو طريقة جديدة للرقابة على الجودة، أو الاستثمار في شركة جديدة أو تجهيزات آلية جديدة. وليس من السهل اتخاذ القرارات التسويقية المبنية على حاجات ورغبات المستهلكين، والسبب في ذلك :
أ- لا يعلم المستهلكون أنفسهم ما يطلبونه أو يرغبونه إذ لا يتمكنون من التعبير عنه بكلمات يفهمها رجال التسويق حتى يقوموا بتصميم السلع الجديدة على أساسها.
ب- يتردد المستهلكون عندما يختارون من بين السلع المعروضة، ويقولون كيف نستطيع ذلك ونحكم على السلع قبل تجريبها.
ج- يطلب المستهلكون بعض خصائص في السلعة قد تكون متعارضة مع بعضها ؛ مثال ذلك يطلبون سلعة ذات جودة ممتازة وفي نفس الوقت ذات سعر منخفض، أي أن المستهلك يجهل المزيج المقبول بين الجودة والسعر.
د- تختلف الطريقة التي يشبع بها المستهلكون حاجاتهم ورغباتهم، فعلى الرغم من أن المستهلكين لهم نفس الحاجات الأساسية إلا أن طريقة إشباعها تختلف بين شخص وآخر. ومن هذا كله يتضح أن تحديد حاجات ورغبات المستهلكين المحتملين ثم ترجمة هذه الرغبات والحاجات إلى سلع ثم إخبار المستهلكين بها في السلعة من خصائص ومنافع كلها قرارات صعبة ومعقدة .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|