مبدأ الربحية Profitability principle

إن درجة الربحية التي تحققها المصارف بين نقطيين أدناهما تعبر عن عدم تحقيق أرباح على الإطلاق - وهي حالة السيولة الكاملة – وأعلاهما تعبر عن أقصى قدر ممكن من الأرباح - في حالة الاستثمار الكامل، ولا شك أن تحديد درجة الربحية المناسبة يحققها مدى التوازن بين هاتين النقطتين ، والتي يعتمد في تحديدها على حجم الأموال السائلة وحجم الأموال المستثمرة، وعائد الاستثمار المحقق.

ويتطلب الأمر إجراء دراسة تحليلية لطبيعة الودائع وما يرتبط بها من شروط ملازمة للوديعة، والظروف الاقتصادية والقانونية المحددة لحجم الاستثمار مثل ظروف الكساد و الرواج، ومتطلبات المصرف المركزي.  

فلا شك أن الودائع الثابتة (لأجل وبإخطار) تُحمّل المصرف أعباء كبيرة تتمثل في الفوائد المدفوعة لأصحابها، وفي الوقت نفسه تتيح له فرصة استثمارها لفترة قصيرة دون أن يخشى قيام المودعين بسحبها أو جزء منها.

وهنا يجب الموازنة بين أنواع الودائع وتكاليف الحصول على كل منها، كذلك ففي أوقات الكساد، حيث تقل فرص الاستثمار، يصبح من الأفضل للمصرف عدم تشجيع الودائع الثابتة لأنها تتكلف كثيراً في سبيل الحصول عليها أكثر من العائد الذي تدره فيما لو استثمرت. والإدارة الناجحة هي التي تأخذ كل هذه المتغيرات في الحسبان عند قيامها برسم سياسة الاستثمار الخاصة بها.