المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أسباب العداء لدى الأطفال  
  
1220   02:22 صباحاً   التاريخ: 4/9/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص172ــ176
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-9-2018 1700
التاريخ: 2023-04-10 807
التاريخ: 24-7-2016 1888
التاريخ: 5-1-2022 2407

هناك اسباب ودوافع كثيرة للعداء، نشير في هذا المجال الى أهمها فيما يلي:

١- الموانع: من العوامل التي تثير الأطفال بشدة شعورهم بوجود موانع تحول دون تقدمهم. فمثلاً عندما يسعون الى تحقيق أمر ما ويعجزون عنه لسبب أو آخر، يغتاظون وتستولي عليهم حالة من العداء.

وكذلك من شأن الموانع التي تحول بينهم وبين تنفيذ افكارهم وحرياتهم في العمل والحركة والتنقل. ان تولد لديهم حالة عدائية تضر بهم وبالآخرين.

٢ -الحرمان: في بعض الأحيان يحرم الطفل من وسائل اللعب واللهو، ويواجه مشاكل وصعوبات كثيرة في سبيل الحصول عليها، الأمر الذي يغضبه ويدفعه الى التمرد والعصيان، وانتهاج منهج عدواني.

٣ -الشعور بالخطر: وقد يتوجه الطفل أحياناً بالعداوة والبغض الى شخص بعينه ظناً منه انه يهدد حياته بالخطر.

٤ -الشعور بالضعف: اذا شعر الأطفال عند مواجهتهم لمسألة ما، أنهم قادرون على التصدي لها يقدمون على مواجهتها، لكنهم إذا شعروا بالضعف امام شخص قوي ينصرفون عن التصدي له بالظاهر، لكنهم يضمرون له الحقد والعداء. كما وتسود في الحياة العائلية أحياناً مسألة التنافس بين الأشقاء والشقيقات، فلا يجد الأضعف امامه من سبيل سوى اضمار الحقد والعداء للأقوى.

٥ -الضغوط النفسية: ويحصل العداء أحياناً نتيجة معاناة الشخص من تناقضات نفسية؛ أي وجود جملة من العوامل النفسية التي تضغط عليه، فاذا عجز عن التصدي كما ينبغي لمثل هذه التناقضات التى تعترض سبيل حياته، يستولي عليه شعور غامض يدفعه الى معاداة المحيطين به حتى وان لم يكن لهم ذنب في ذلك.

٦ -الحسد: ويأتي عداء الأطفال احياناً نتيجة الحسد حيث ان من الصعب على الطفل ذي الأفق المحدود، تحمل رؤية تفوق الآخرين وتخلفه هو. ومن الأسباب الأخرى لعداء الأطفال الحسودين، عجزهم عن مواجهة المشاكل التي تترتب على ذلك. ان حالات التفرقة والتمييز الكثيرة من قبل الوالدين، وعجز الطفل عن مجاراة الآخرين ومنافستهم. تساهم في اعداد الأرضية للعداء. وتكثر هذه الحالة عند الأناث دون الذكور.

٧ -سوء الظن: وقد ينشأ العداء أحياناً من سوء الظن؛ فيظن مثلاً ان الآخرين ينظرون اليه نظرة سلبية، الأمر الذي يولد شعوراً عدائياً تجاههم. وبطبيعة الحال يمكن حل هذه المشكلة الى حد ما، بإصلاح وضعه الفكري واعادة ثقته بنفسه.

٨ -الشعور بالأهانة: واحياناً يشعر الطفل انه عرضة للإهانة من قبل الآخرين، فيفقد نتيجة لذلك اتزانه النفسي، ويسعى الى التعبير عن عدائه من خلال العنف. ولذا فلا عجب من حصول العدوان لهذا السبب.

٩ـ الحاجة: قد ينشأ السلوك العدائي لدى الأطفال الصغار بسبب شعورهم بالجوع وحاجتهم إلى الطعام ومن أجل ان تتضح هذه المسألة اكثر، لابد من الإنتباه الى الأوقات التي تعتريهم فيها هذه الحالة، فاذا حصلت في أوقات الطعام، فإن السبب يعود لها بطبيعة الحال. كما وقد تكون هذه الحالة على شكل الحاجة إلى الرعاية والعطف.

١٠ -التدخلات: من العوامل التي تثير عداء الأطفال تدخلات الآخرين؛ فالأطفال بطبيعتهم يرغبون في ان يكونو أحراراً في لعبهم ولهوهم، ولابأس في ان يراقبهم الأباء والمربون عن بعد إلا أن المشكلة هي انهم يحاولون احياناً، من خلال اوامرهم ونواهيهم توجيه الأطفال الوجهة التي يريدونها، الأمر الذي يزعجهم ويولد لديهم روح العداء.

١١ -التقليد: ويكون العداء احياناً ناتجاً عن نوع من المحاكاة للأخرين والتأسي بهم بتقليد اعمالهم. فنحن نعلم ان التقليد يعني القيام بفعل معين على أساس التأسي بإسوة ما، إلا ان نوع الأسوة يختلف عند الأطفال، والطفل يطبق ما يحلو له من التصرفات؛ سواء كانت سليمة أم سقيمة.

12 -الأختبار: قد لا يكون هدف العدوان في بعض الحالات نفس العدوان، بل مجرد نوع من الأختبار يجريه الطفل لمعرفة مدى قوته. أي انه يسلك سلوكاً معيناً من أجل ان يختبر قوته ويرى الى أية درجة وصلت. ان مثل هذا السلوك سرعان ما يخفت وينتهي بعد مرور فترة قصيرة.

١٣ -العلاقات المتوترة بين الأبوين: ينشأ العدوان أحياناً بسبب ملاحظة الأطفال في البيت توتر العلاقة بين أبويهم، وحصول التراشقات الكلامية والمشاحنات والنزاع المستمر بينهما، وهذه الأمور تدل بمجموعها على الأختلال في السلوك وتعد دروساً سيئة للأطفال، يعبرون عن عدم رضاهم عنها عن طريق العنف والعدوان.

13 -عوامل أخرى: هناك عوامل كثيرة يمكن ذكرها في هذا المجال، لكننا نمتنع عن شرحها وتفصيلها تجنباً للأطالة، ونشير إليها بايجاز:  

فمن جملة هذه العوامل؛ فرض القيود غير المبررة، والضغوط، والظلم، والإجحاف، والتحقير، والتجاهل، وعوامل الأضطراب، ومعارضة ميول الطفل، وتجاهل أتعابه وجهوده، وتعقيدات الحياة، والإضطرابات الناشئة عن عدم قدرة الطفل على تكييف نفسه مع البيئة، والفقر المادي، وأحياناً الإلحاح في المزاح مع الطفل الذي يتطور الى التزاع والشجار وما الى ذلك.

عوامل مضاعفة العداء

وفي نفس الوقت هناك بعض العوامل والقضايا التي تساهم في مضاعفة العداء، وينبغي على اولياء الأمور والمربين الإلتفات اليها والحذر منها وهذه العوامل هي:

١ -تبدل الصيغ الأنضباطية: أي التلون في التعامل مع الطفل، وعدم الثبات على نوع معين من التعامل، بحيث يحار الطفل كيف يتصرف واي سلوك يتبع ازاء تغير وتلون تعليمات اولياء الأمور والمربين، الأمر الذي يدفعه الى اضمار الحقد والعداء الشديد لهم.

٢ -الإستهزاء: والإستهزاء تصرف استفزازي يضيق به أكثر الأطفال، ومن شأن استهزاء اولياء الأمور والمربين بالأطفال ان يساهم في مضاعفة النوازع العدائية لديهم تجاههم.

٣ -التجاهل: يؤدي تجاهل الطفل بطبيعة الحال، الى قلقه وشعوره بالحقارة. ولأنه يرغب ان يرى نفسه محاطاً برعاية واهتمام الكبار، ينزعج كثيراً اذا شعر ان هناك تجاهلاً وعدم اهتمام به من قبلهم. وهذه المسالة تثير حقده وعدائه الشديد تجاههم شيئاً فشيئاً.

٤ -الأرهاق: الطفل الذي يكون مرهقاً من المشي أو العمل اليومي، يميل الخلود الى الراحة في البيت، فاذا كلف في هذه الأثناء، بعمل آخر يضاعف من ارهاقه، ينزعج ويغضب كثيراً، وتشتد نزعته العدائية تجاه من يتسبب في ذلك، فالإرهاق بحد ذاته يعد سبباً من اسباب حصول العنف والعدوان.

٥ -العقاب المفرط: الأطفال يكرهون عادة العقاب، لكنهم يتوقعون ذلك في حال ارتكابهم لخطأ يستحقون عليه العقاب. إلا نهم ينزعجون بشدة ويتضاعف عداءهم تجاه الشخص - بل وسائر الناس - إذا شعروا ان ما يتعرضون له، عقاب مجحف وغير عادل.

٦ -المرض والضعف: ان الأطفال الذين يعانون من المرض والضعف لا يتمتعون بأوضاع طبيعية، وينظرون الى الدنيا والمحيطين بهم نظرة سلبية وعدائية. وتصدق هذه المسألة أيضاً على الأطفال الذين يعانون من امراض مزمنة. وكلما ازدادت هذه الأمراض وتضاعفت حدتها، اشتدت وتضاعفت النزعة العدائية لديهم.

٧ -عوامل أخرى: وبالطبع هناك عوامل واسباب أخرى تساهم في تشديد النزعة العدائية لدى الأطفال، منها التأنيب، والإيذاء، والتعرض لصدمات نفسية مفاجئة، من قبيل موت الأم أو أحد الأعزاء، وكثرة الأوامر والنواهي، مثل لا تلمس، احذر، تعال، اذهب، لا تؤذي وما إلى ذلك.   




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم المعارف: عمل مستمر في تحقيق مجموعة من المخطوطات ستسهم بإثراء المكتبة الدينية
متحف الكفيل يشارك في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار بجامعة الكوفة
المجمع العلمي يواصل دورة إعداد أساتذة قرآنيّين في النجف الأشرف
العتبة العباسية المقدسة توزع معونات غذائية في الديوانية