المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المشكلات المدرسية / السرقة  
  
1934   07:44 صباحاً   التاريخ: 29-8-2022
المؤلف : د. محمد أيوب شحيمي
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟
الجزء والصفحة : ص73 ـ 79
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

الأسس الطبيعية لظاهرة السرقة بشكل عام هي أن في الإنسان غريزة تدعى: الميل إلى التملك، والميل إلى التملك أمر مشروع عند كل إنسان، بيد أن السرقة هي الاستحواذ على ما يملكه الآخرون بطريقة شاذة وغير سليمة، أو بدون وجه حق، ونظراً لأنها تلحق الضرر بالمجتمع لأنها تمس بتملك الأشخاص والجماعات، فإن القانون يعاقب عليها، كذلك المجتمع، وحتى الأديان السماوية، فقد تشددت في معاملة السارقين، فكانت من بين الوصايا العشر في العهد القديم - لا تسرق - وجاء التهديد بقطع أيدي السارقين في الإسلام جزاء على فعلة السرقة.

والمؤسف أن هناك مهارات تستخدم في عملية السرقة، تستلزم في غالب الأحيان قدراً من الذكاء، والخفة والرشاقة في استعمال الأيدي والأصابع، والتأنق والتصنع وإظهار المودة والاحتشام.

فالطفل يشعر بميل شديد إلى الملكية، حتى ولو كانت ملكية الأشياء تافهة، وعلى الأهل أن ينموا هذا الشعور عند الطفل لأنه حق طبيعي، فيجب أن يكون هناك أشياء خاصة به، وأن تكون لعبه له، يتصرف فيها تصرف المالك في ملكه، وذلك لإشباع هذه الغريزة الفطرية. والأسرة بما لديها من أنظمة أسرية عليها أن تحافظ على ملكيته، ليفهم هو بدوره كيف يجب أن يحافظ على ملكية غيره ولا يسرقها. ونحن لا نقول بتشجيع وتنمية الشعور 

بالملكية إلى درجة الأنانية، إذ من المستحب أن يتبادل - رضائياً - اللعب والمقتنيات مع إخوته وأصدقائه عن طيب نفس.

والذي يراقب مقتنيات الأطفال التي يحتفظون بها في خزائنهم وأدراجهم يراها سخيفة، وغير ذات أهمية (صور، علب فارغة، أقلام قديمة)، لكنها عزيزة جداً على قلب الطفل يحافظ عليها محافظته على المعادن الثمينة أو العملة الصعبة (في مفهوم الكبار).

وعملية التفريق بين الملكية الشخصية وملكية الغير تبدأ في المنزل وتستمر في المدرسة فالمنزل هو المؤسسة الأولى لتعليم الأمانة، إلى جانب الكثير من القيم الإنسانية الأخرى والدافع إلى السرقة قد يكون صادراً عن حاجة ماسة لسد رمق، أو لاقتناء حاجة، والأهل لا يستطيعون إشباع هذه الحاجة، فيضعف الطفل أمام الإغراء، وتحدث السرقة، أو قد يبخل الأهل عليه بشرائها غير مقدرين لمرحلة الطفولة، والقيمة الكبيرة للأشياء التي يرونها تافهة ولا لزوم لها، بينما هي هامة وضرورية للطفل.

والسرقة سلوك اجتماعي يمكن اكتسابه عن طريق التعلم ثم إن الطفل، (الذي لم يتدرب على أن يفرق بين خصوصياته وخصوصيات الغير وملكيته وملكية الغير في محيط أسرته، يصعب عليه بعد ذلك أن يفرق بين حقوقه وحقوق الغير)(1).

وقد أشرنا إلى أن فكرة الأمانة كقيمة اجتماعية وأخلاقية ودينية تبدأ بالتكوين داخل الأسرة. وفيها يجب أن يدرب على التبادل المشروع واحترام الملكية.

(ومن الأساليب التي تساعد في تكوين اتجاه سلبي نحو السرقة، وعلى تكوين اتجاه إيجابي نحو الأمانة، تبصير الطفل بقواعد الأخلاق والتقاليد الاجتماعية الواجب مراعاتها وذلك باحترام حقوق الطفل فيما يملك من أدوات خاصة وتخويله حق التصرف في ذلك)(2).

ويأخذ الأطفال عن آبائهم نظرتهم واحترامهم لحقوق الآخرين فيقلدونهم فيها تماماً كما يقلدونهم في العادات والتقاليد الاجتماعية الأخرى.

(وقد يسرق الأطفال وهم لايزالون صغاراً، بعض الأطعمة أو الحلوى ويضعونها في جيوبهم أو مختلف الأشياء التي تروق لهم كبعض اللعب وغيرها، ويرجع السبب في ذلك إلى نقص في فكرتهم عن الملكية)(3)، وقد لا تعنيهم نظرة المجتمع الذي يعيشون فيه إلى السرقة ، وقد يرتدعون إذا ما أحسوا أنهم سيعاقبون عقاباً شديداً، إذا تكررت سرقاتهم، وهنا تبدأ مرحلة التدريب والتهذيب، حتى ولو أدى الأمر إلى التهديد بالسجن وبالشرطي، والأفضل من ذلك كله زرع القيم والمعايير الأخلاقية في نفسه، والرقابة الذاتية، وإفهامه بأن الله هو الذي يراقب كل شيء، وكذلك ضميره الذي يجب أن نساعده على تكوينه بالتدريج.

أسباب السرقة:

يمكن إيجاز أسباب السرقة من خلال ما تقدم ذكره بما يلي:

1- لدوافع جسمية وحاجات لم تشبع في المنزل.

2- لإشباع هواية، كسرقة دراجة، أو كرة، أو لعبة.

3- بدافع الانتقام وكردة فعل على القسوة الزائدة.

4- نتيجة التدليل الزائد، حيث يفهم الطفل أن الحياة أخذ فقط وليست مزدوجة الحدين (أخذ وعطاء).

5- قد تكون بدافع الغيرة، من صاحب المسروقات.

6- الشعور بالنقص، وبأنه أقل من زملائه، فيلجأ إلى التعويض.

7- (السكوت على ما يأخذه الطفل بحجة أن ما استولى عليه هو من داخل ممتلكات الأسرة وليس لأحد من خارجها)(4).

وهذا السبب نعتبره من الأسباب الأساسية والجوهرية، فالمفهوم العام والكلي للسرقة لا يتجزأ، بين ما هو ملك لمن هو داخل الأسرة أو خارجها، لذلك يقتضي التشدد من الوجهة التربوية في هذه النقطة بالذات، لأنه عملاً بالقول الشعبي المتداول: (من سرق بيضة سرق جملاً)، ثم إنه من سرق مال أخيه، سرق مال الآخرين جميعاً والتساهل في هذه المسألة يعتبر نوعاً من التشجيع على امتداد السرقة إلى خارج إطار المنزل والأسرة.

8 - انخفاض مستوى الذكاء، وتدني نسبة التكيف الاجتماعي.

9-عدم اكتراث الأهل بحقوق الآخرين، والطفل مراقب ذكي فإذا أقدم على السرقة، فهو يشابه والديه.

علاج السرقة

متى عرفت الأسباب سهل العلاج. وجل العلاجات تقوم على الوسائل التربوية السليمة والمدروسة. أبرز هذه الوسائل:

أ- أن تحترم ملكيته ليحترم ملكية غيره بدوره.

ب- خلق أجواء العطف والحنان وإبعاد جو الإرهاب والانتقام.

ج- تعويده طلب الاستئذان إذا ما أراد تناول شيء.

د- عدم التشهير به أمام رفاقه إذا ما ضبط سارقاً، بل معالجة مشكلته على حدة وبهدوء واتزان حتى لا نخلق منه سارقاً حقيقياً.

هـ- زرع القيم الدينية والأخلاقية في الأسرة.

و- عدم التمييز والتفضيل بين الأخوة.

ز- اختيار القصص، والأفلام التربوية المناسبة للطفل، لأن هناك بعض وسائل التسلية المرئية والمقروءة تحرض الطفل على السرقة، وتظهر بمظهر بطولي فتظهر السارق إنسانا خارقاً يجذب أنظار الآخرين، ويمكن أن يوصف بالمهارة والحنكة والذكاء. والأطفال في مرحلة من مراحل الطفولة يتوقون أن يكونوا في هذه المواصفات، فيقعون ضحية السرقة. يحدث هذا طبعاً في غياب التربية الخلقية والدينية، وغياب عملية الضبط الأسري والاجتماعي.

ح- ضرورة مراقبة الوالدين لأموالهم قبل تكون عادة السرقة عند الطفل عملاً بالمثل الشعبي المعروف - المال السائب يعلم الناس الحرام - وحتى لو كانت التربية سليمة وحكيمة، فوضع المال في مكان محافظ عليه، كي تكون له حرمته ومهابته أمر ضروري. وادعاء بعض الأهل أنهم (يرمون بالنقود تحت أرجل أطفالهم)، أمر غير مستحب تربوياً لعدة أسباب منها: انعدام الدافعية في تحصيله والاستهانة بصرفه كيفما اتفق بالإضافة إلى ما توسوس للطفل نفسه بالأقدام على السرقة تدريجياً، وحجة بعض هؤلاء الناس، الذين يرون في هذه الطريقة تحصيناً ضد السرقة فتشبع نفس الطفل، قول يحتاج إلى نقاش.

ط- لا تصف الولد بصفات اللصوصية، (أنت لص. . . سارق) ولو تهكماً، فقد يستسيغ اللقب فيسعى إليه، ولا سيما وأن فيه نوع من الانتصار على الكبار، وهذه أمنية تدغدغ أحلام الصغار.

ي- إعطاء مصروف الجيب للأطفال بين الحين والآخر ومراقبة كيفية إنفاقهم بطريقة عفوية، دون إشعارهم بأننا نقوم بعملية مراقبة.

ك- تعويد الطفل على عدم الغش في الحياة اليومية، أو الامتحانات. بعض الأهل يمتدحون (شطارة)، أولادهم في هذا المجال فيكونوا على غير رغبة منهم قد دفعوا بهم إلى السرقة. وتوضيح مضار السرقة أمر ضروري وكذلك التذكير بآيات القرآن الكريم وتعاليم الأديان الأخرى.

ل- الابتعاد عن رفقة السوء، وخلق الهوايات النافعة لإملاء الفراغ وإلا فإن هذا الفراغ يملأ من قبل رفقة السوء.

وتجدر الإشارة إلى أن السرقة تبدأ بمسروقات بسيطة وتافهة لتنتهي بعد ذلك بالمسروقات الكبيرة والثمينة، فعلى الأهل التنبه لمظاهرها الأولى حتى لا يستفحل الأمر، ويجب معالجتها بالقضاء على الدوافع الكامنة وراءها، وليس أن يكون ذلك بالقصاص الجسدي أو الضرب المبرح - كما تجري العادة في معظم الأسر-.

والأهل يزرعون نواة (ايديولوجية السرقة)، على غير قصد منهم في نفوس أطفالهم كأن تقوم الأم بإخفاء الحلوى عن الطفل في مكان لا يعرفه، وكم من الأطفال هم الذين يبذلون جهداً في البحث والتنقيب عن الحلوى المخبوءة ويجدون لذة عارمة في اكتشافها وتسجيل الانتصار على الأم. وقد يكون ذلك مقدمة لسرقات منظمة لأغراض ذات قيمة أكبر.

فلنترك هذه حرة للطفل، على أن يمارس الرقابة الذاتية في ضبط النفس، أو أن يحاط علماً على الأقل بأماكن وجودها، حتى لا يضطر الأطفال إلى سلوك الطرق البوليسية في اكتشافها، ويكتفي بأن يطلب إليه الاستئذان فقط عندما يريد نيل قسط منها.

وفي كل مرة تواجه الأسرة أو المدرسة - مشكلة سرقة - يقوم بها أحد الأطفال يجب التنبه إلى طبيعة هذه السرقة، والتمييز بين السرقة كنزوة عابرة فريدة، أو هي متكررة (بداية احتراف)، والتمييز بين نوع وحجم المسروقات وعدد المشاركين، وهل هي إفرادية، أم هناك عصبة؟، وما هو دور الطفل السارق فيها، فهل هو عضو أم قائد؟، والإجابة على هذه الأسئلة ضرورية لمعالجة هذه المشكلة الانحرافية في حال حدوثها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ د. محمد عبد المؤمن حسين، مشكلات الطفل النفسية، ص 97.

2ـ د. مصطفى فهمي، مجالات علم النفس، ص 306.

3ـ أندريه آرتوس، طفلك.. ذلك المجهول، 115.

4ـ محمد السيد الهابط، حول صحتك النفسية، ص 163. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك