أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-8-2022
1207
التاريخ: 27-8-2022
1555
التاريخ: 27-8-2022
1331
التاريخ: 25-8-2022
1326
|
وبمرور الزمن ظهرت عدة مدارس في الجغرافيا منها ما يأتي:
أ- المدرسة اللاندسكيبية أو الوصفية, ويركز رواد هذه المدرسة على وصف الظواهر دون الدخول في تفاصيل دقيقة تتعلق بتلك الظواهر أي تكون معلومات عامة تخص التعريف بها بشكل عام.
ب- المدرسة البيئية ,أكد مناصرو تلك المدرسة على دراسة العلاقة بين الإنسان والبيئة الطبيعية.
ج- مدرسة العلاقات المكانية, يهتم أنصار تلك المدرسة بدراسة العلاقات المكانية, أي دراسة التفاعلات المكانية واسباب ونتائج تلك التفاعلات. وكان لظهور تلك المدارس الإسهام الفاعل في اتساع مساحة المعرفة الجغرافية, كما تنوعت أهداف الدراسات الجغرافية والتي شملت ما يأتي:
1- الاهتمام بالمكان والعلاقات المكانية والمتبادلة والتفاعل المكاني , أي التعمق في البحث الجغرافي لتقصي الحقائق بشتى الوسائل والطرق والتقنيات المتاحة.
2- تحليل وتفسير التنظيم المكاني المنتشر بأنماط مختلفة سواء كانت ظواهر طبيعية أو بشرية, وذلك من خلال تحليل العمليات التي أسهمت في أيجاد تلك الأشكال وإظهارها بالصورة الحالية، كما تم ربط النتائج التي تم التوصل إليها بالتوقعات المستقبلية للتنظيم المكاني.
3- العمل على إعادة التوازن بين الأقاليم الجغرافية المختلفة سواء على نطاق الدولة أو القارة أو العالم، حيث تمثل الأقاليم بأنواعها وحدة متكاملة, ويمثل كل إقليم جزء من كل, تتنوع الأقاليم بتضاريسها ومناخها ومواردها وانتاجها, وهذا يعني لا يوجد إقليم يستطيع أن يوفر كل شيء لسكانه, وعليه يقوم الجغرافي بدراسة الإمكانات المتاحة في كل إقليم والمعوقات التي تحول دون استغلال بعضها ووضع الخطط اللازمة لاستغلال تلك الإمكانات وتوزيعها بشكل عادل, فعدالة التوزيع من أهداف التخطيط.
4- التأكيد على أهمية الموقع الجغرافي والذي يعد من الجوانب الأساسية في الدراسات الجغرافية الطبيعية والبشرية بأنواعها المختلفة.
5- دراسة الترابط والتفاعل بين الإنسان والبيئة, فالإنسان يتأثر بعنصري المناخ والتضاريس, ويمثل هذان العنصران قيدا لكل نشاطاته, فهو يتصرف وفق المعطيات الطبيعية المكانية, فنتج عن ذلك تنوع الأنشطة التي يمارسها(1).
وإذا ما أردنا أن نعرف الجغرافيا تعريفا شاملا ويتناسب مع التطورات التي شهدتها الجغرافيا فيمكن القول أن الجغرافيا علم يهتم بدراسة سطح الأرض من حيث الشكل والتكوين والإنسان ونشاطاته ,والتفاعل بين الإنسان والبيئة ,اذ يؤثر ويتأثر كل منهما بالآخر ونتائج تلك التفاعلات.
يتضمن التعريف ثلاث فقرات متميزة, الفقرة الأولى تتعلق بدراسة سطح الأرض من حيث ما يتضمنه من تضاريس متنوعة والعوامل التي أسهمت في تكون تلك التضاريس سواء كانت باطنية أو خارجية, ونوع تكويناتها مثل التربة والصخور، وبما أن كل ظاهرة طبيعية هي ناتجة عن تفاعل أغلفة الأرض وهي الغلاف الجوي Atmospher والغلاف الصخري Lithospher والغلاف المائي Hydrospher والغلاف الحيوي Biospher, وهذا يعني أن الفقرة الأولى من التعريف يمثل الجغرافيا الطبيعية.
أما الفقرة الثانية فتتعلق بالإنسان ونشاطاته التي مارسها فوق سطح الأرض, والتي شهدت تطورا كبيرا بمرور الزمن , ويظهر ذلك واضحا من تتبع الحرف التي مارسها ونوع المسكن الذي عاش فيه, والنمو السكاني السريع وما ترتب عليه من مشاكل وعلاقة ذلك بالنمو الحضري والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
أما الفقرة الثالثة فتتضمن التفاعل بين الإنسان والبيئة والآثار المتبادلة بينهما، فنشاط الإنسان يتأثر بعنصري المناخ والتضاريس, فلا يمكن التصرف في ممارسة أي نشاط دون مراعاة طبيعة هذين العنصرين, لذا تباينت الأنشطة التي مارسها الإنسان حسب التنوع المناخي والتضاريسي, فطبيعة الحياة في المناطق الجبلية تختلف عن المناطق السهلية والصحراوية ,وفي المناطق الرطبة غير ما في المناطق الجافة, وفي المناطق الحارة تختلف الحياة عن المناطق الباردة والمعتدلة, والإنسان خلقه الله سبحانه وتعالى بشكل له القدرة على التكيف مع الظروف الطبيعة التي ولد فيها, فالإنسان في المناطق المعتدلة يصعب عليه العيش في المناطق المتجمدة أو الحارة, وقد تمكن الإنسان من استغلال الموارد المتاحة في مكان أقامته, وقد كان للتطور العلمي والتكنولوجي الذي حققه بمرور الزمن الدور الفاعل في استغلال معظم الموارد المتاحة ولكن بشكل غير منتظم مما انعكست أثار ذلك سلبا على حياته لحدوث خلل كبير في بعض عناصر البيئة والتي انعكست بالنهاية سلبا على حياته, فقطع الغابات وزيادة التصنيع وما نتج عنه من تلوث كل ذلك ترتبت عليه أثار سيئة على حياة الإنسان, ومن خلال حدوث الكوارث والظواهر غير المألوفة من قبل.
وقد تضمنت الفقرة الثالثة دراسة نتائج تلك التفاعلات سواء الإيجابية منها أو السلبية وهذا الجانب يوضح مدى العلاقة بين الإنسان والبيئة والإجراءات المناسبة لغرض الحفاظ على التوازن البيئي لتجنب المخاطر المحتملة حاضرا ومستقبلا.
فقد تضمنت هذه الفقرة العلاقة بين الإنسان والطبيعة, وقد برز الجانب التطبيقي بشكل واضح ,وخاصة بعد تطور أساليب وتقنيات البحث العلمي في الآونة الأخيرة, فظهرت تخصصات جديدة مثل الجيومورفولوجيا التطبيقية والمناخ التطبيقي وغيرها من التخصصات الدقيقة التي تدرس العلاقة بين الإنسان والطبيعة بكل جوانبها ,لذا تطورت مناهج البحث الجغرافي حسب التطور الذي شهده العالم على المستوى العلمي والتكنولوجي فغيرت مقرراتها نحو المجالات التطبيقية , وهذا ما فتح المجال واسعا أمام الجغرافيين للعمل في مجالات عدة غير التعليم, وقد جرت تعديلات على أقسام الجغرافيا في بعض الدول مثل قطر غيرت قسم الجغرافيا إلى الجغرافيا والتخطيط, كما شهدت دول الخليج الأخرى تطورا كبيرا في مناهجها مثل السعودية وعمان والكويت, مما أتاح الفرصة أمام خريج الجغرافيا في تلك الدول للعمل في عدة مجالات, ففي السعودية يستطيع أن يعمل في 12 مجال, وهذا فتح الآفاق واسعة أمام الجغرافي ليطور نفسه ويمارس دوره في الحياة العملية.
___________
1- محمد احمد الخلف, مدخل إلى الجغرافيا الطبيعية, ط1, مطبعة البهجة, اربد الأردن, 2001, ص 4-10.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|