المعركة من أجل آتو و جزيرة ألوشن - العوامل الجغرافية المؤثرة في المعركة- الطقس |
1298
03:12 مساءً
التاريخ: 21-8-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-8-2022
1336
التاريخ: 8/11/2022
1417
التاريخ: 13-5-2021
2844
التاريخ: 13/11/2022
1249
|
الطقس:
شملت جوانب الطقس التي أثبتت أنها صعبة على هذه الجزيرة: درجات الحرارة الباردة، والغيوم التي تغطي السماء على نطاق واسع، والرياح العاتية، والضباب الكثيف. ولعب سوء الأحوال الجوية دورة حاسيا منذ بداية حملة ألوشن، مما أثر سلبية في العمليات البحرية والجوية والبرية. تم تأجيل اليوم المعهود في مناسبات عدة بسبب سوء الأحوال الجوية. وأشار کلو (1990 Cloe) إلى أن طائرات الحلفاء التي دمرت، وعددها 225، كانت الأحوال الجوية السيئة سبب تحطم 184 طائرة منها.
وأثبت الضباب الكثيف أنه نعمة ونقمة على القوات الأمريكية؛ فمع أنه حجب عمليات الإنزال في اليوم المعهود عن أعين اليابانيين، إلا أنه تسبب أيضا بسقوط أول الضحايا في صفوف الجيش الأمريكي؛ فقد غرق أربعة جنود عندما أنزلت إحدى السفن سلم النزول باكرا قبل وصولها إلى الشاطئ، لتمتلئ بالماء وتغرق (1995 Campbell). کما وقعت إصابات أخرى عندما اصطدمت السفينتان "سيكارد" و"ماكدوناف" أثناء عملية الإرساء الأولية (1993 Department of the Navy). وبعد الإنزال، كان الضباب المستمر مفيدة في إخفاء المناورات البرية التي أجرتها القوات الأمريكية، ولكنه حال دون استخدام الدعم الجوي أو المدفعي. ولكن في بعض الأحيان، كان انقشاع الضباب في غير محله، حيث عرض القوات الأمريكية للنيران اليابانية. وفي إحدى المرات وخلال ضباب كثيف، وقعت معركة مأساوية في ما بين القوات الأمريكية بين الجنود الحراس، وحاملي النقالات لديهم (1944 Gilman). ولعل الأهم هو أن الضباب الكثيف قدح من استخدام القصف الجوي أو البحري دعم لعملية الإنزال والعمليات الهجومية اللاحقة.
وكان لغطاء الغيوم المستمر الأثر الأكبر على العمليات الجوية، حيث خفضت السماء الملبدة بالغيوم من مدى الرؤية، وحالت دون استخدام الاستطلاع الجوي أثناء التخطيط للعمليات وفي مراحل تنفيذها. كما تحكم هذا الغطاء أثناء الهجوم بالأوقات التي أمكنهم فيها استخدام الدعم الناري الجوي. وغني عن القول أن انقشاع بعض الغيوم في السماء نادرا ما تصادف الحالات التي كانت الحاجة فيها إلى الدعم أكثر إلحاحا.
وأثبتت الرياح العاتية أنها خطيرة على العمليات الجوية والبحرية، لأنها تسببت باضطراب البحار وبأحوال جوية سيئة للطيران. شعرت القوات البرية بأثرها من خلال الانزعاج الشخصي من عامل البرودة الزائدة التي تتسبب بها الرياح، وانقطاع تدفق الإمدادات اللوجستية عبر البحر أو الجو. وقد وصلت سرعة العواصف في جزر ألوشن إلى 140 ميلا في الساعة خلال الأحوال الجوية العاصفة (1969 Garfield). وفي ظل هذه الظروف السيئة، كان من شبه المستحيل على القوات البرية تشغيل الأسلحة والمعدات بكفاءة، أو حتى إقامة المأوى المناسب والحفاظ عليه. كما أن التيارات الهوائية التي تهب من الجبل إلى البحر (وهي عواصف من الرياح الباردة المفاجئة والعنيفة بشكل لا يصدق) عاثت خراب، وتسببت بأضرار جسيمة لمخابئ المعدات وخيام الصيانة وملاجئ الإسعاف ومراكز الاتصال ومحطات التنبؤ بالطقس والطائرات والسفن.
أثبتت درجات الحرارة المنخفضة أنها مصدر خطر لكل من القوات اليابانية والأمريكية على حد سواء. وقد أصيب الجنود ذوو التجهيز غير الكافي بحالات قدم الخنادق (مرض يصيب أقدام الجند في الخنادق بسبب البرد) وقدم الغطس (مرض يصيب الأقدام بسبب وجودها لوقت طويل في المياه الباردة) وقضمة الصقيع، أكثر من حالات الإصابة بنيران العدو (1943 Handleman الشكل 10-9). وكان أداء المركبات والطائرات والأسلحة والمعدات سيئة أو أنها تعطلت في البرد القارس. ومما زاد الطين بلة، أن سهول التندرا الجرداء والأرض المتجمدة جزئيا لم تتح فرصة للقوات البرية كي تجد لها مأوى من البرد (انظر الشكل 10-10).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|