وسائل النقل البري - الوسائل التي تعتمد على القوى العضلية- العربة |
1682
04:43 مساءً
التاريخ: 20-8-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-8-2022
1794
التاريخ: 10/12/2022
1215
التاريخ: 6-8-2022
1361
التاريخ: 19-9-2021
1521
|
- العربة: تعد هذه الوسيلة حلقة وصل بين وسائل نقل المجهود العضلي ووسائل النقل الآلي. ففي البداية استخدم الإنسان الحيوان في جرها ثم بعد اختراع المحركات الآلية، طورها لتصبح وسائل النقل الحديثة التي نراها اليوم، وهي بذلك تعد السلف الصالح لكل وسائل النقل البرية المعروفة.
لاشك أن للعامل العسكري أثرا كبيرا في تطور هذه الوسيلة فالحروب في العصور الغابرة ولاسيما في سهول الشرق شجعت على إيجاد وسيلة نقل تكفل زيادة السرعة والحمولة سواء من الأشخاص أو السلاح والمون هذه الوسيلة اختلفت باختلاف مناطق ظهورها، ففي المناطق الشمالية الباردة ظهرت هذه العربة في صورة زحافة تتحرك بسهولة ومرونة على الثلج والجليد. أما في سهول الشرق لاسيما في مناطق إيران والعراق والصين، فقد ظهرت العربات ذات العجلات حيث استخدمت في البداية العربات ذات العجلتين ثم تلتها العربات ذات الأربع عجلات تمشيا مع تطور المجتمعات وزيادة حجم هذه العربات.
وتوضح الدراسات التي أجريت في هذا الحقل ان العجلة في البداية لم تكن كاملة الاستدارة، كما أن مادة صنعها تتمثل في الخشب ومع مرور الزمن وازدياد الحاجة إلى عجلات أمتن وأقوي تتحمل الأوزان الكبيرة وتستطيع مقاومة سطوح الطرق الخشنة، استخدمت مواد أخرى أكثر صلابة في صنع العجلة والتي تتمثل في الحديد وقد ظهرت في سنة 2000 ق.م تقريبا ثم مع تطور بناء الطرق استعيض عن الخشب والحديد كإطار خارجی بالمطاط، وهو يشكل في الوقت الحاضر الإطار الخارجي لجل عجلات وسائل النقل الحديثة .
وكما كان للعامل العسكري دور كبير في تطور العربات وتنوعها، كان لتطور المدن ونموها دور بارز في هذا المجال كذلك. فنمو المدن وازدياد عدد سكانها وظهور العديد من الأنشطة الاقتصادية فيها لاسيما في أوروبا وأمريكا الشمالية أدى إلى فصل مكان السكن عن مكان العمل مما ترتب عليه الحاجة إلى وسائل نقل تنقل العاملين من أماكن سكناهم إلى مقار أعمالهم وهذا شجع على تطوير العربة لتقوم بهذه المهمة . إن استخدام العربيات في نقل الركاب بطريقة منتظمة، كانت بداياته في أوروبا وبالذات في فرنسا حيث قام بسكال Pascal سنة 1662م بتيسير عربات تجرها الجياد لنقل المسافرين من باريس، ومنذ ذلك الوقت والعمل على تطوير العربة مستمر في أوروبا. وفي عام 1819م قام البريطاني جورج شليلبر G. Shillbeer بتقديم أحدث العربات في ذلك الوقت لخدمة الركاب في شوارع مدينة لندن، ومنها، انتقلت الفكرة إلى مدن أوربية وأمريكية أخرى مثل باريس نيويورك وبخاصة في ثلاثينات القرن الماضي.
هذه العربات المستخدمة في نقل الركاب في المدن الأوربية والأمريكية تمتاز بعجلاتها المرتفعة، وكثرة مقاعدها، بالإضافة إلى تزويدها بكل ما يساعد الركاب في حالتي الصعود إليها والهبوط منها, هذا كما انتشرت العربة في كثير من الدول في بقية القارات إلا أنها لم تصل في درجة تطورها والدور الذي تقوم به، درجة تطور العربات ودورها في دول قارة أوروبا وقارة أمريكا الشمالية.
هذا واستمرت عمليات التحسين والتطوير من حيث الحجم وتوفير وسائل الراحة والسرعة هذا الاهتمام انصب على العربة من جهة وعلى الطرق التي تسير عليها سواء أكانت طرق ممهدة أم قضبان حديدية من جهة أخرى . واستمرت العربة فترة طويلة من الزمن وهي أهم وسائل النقل على اليابس حتى ظهرت وسائل النقل الحديثة، والتي أرغمت العربة على الانزواء وبقيت في بعض الدول في المتاحف شاهدة على عصرها والمستعمل منها في الخدمة اليوم يرتبط إلى حد كبير بالأقاليم المتخلفة حيث تستخدم العربات في نقل الركاب، بالإضافة إلى استخدامها في العملية الزراعية ولاسيما في الأرياف. وختاما لهذا الموضوع، تجب الإشارة إلى بعض الأمور التي ارتبطت بهذه الوسيلة، وكان للعربة دور كبير في نموها وازدهارها .
فالعربة لعبت دورا هاما في تطور النقل ووسائله بل ساهمت في تطور وزيادة الاهتمام بقطاعات أخرى أهمها:
1- النجارة والحدادة لكون غالبية أجزاء العربة تصنع من الخشب والحديد، فقد أقيمت العديد من الورش لصناعة العربات وبخاصة بعد أن ازداد الطلب عليها وأصبحت أهم وسائل النقل لا سيما في القرن السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر.
2- الاهتمام والتركيز على صناعة العربات أدى إلى اختراع السيارات ووسائل النقل الحديثة الأخرى، وهذا واضح من شكل السيارة في بدايات ظهورها، فالسيارة عبارة عن عربة لها محرك الى يسيرها بدلا من الحيوان الذي كان يجرها.
3- تطور المدن وازدياد أحجامها خصوصا المدن التي ارتبط وجودها أو ظهورها بصناعة العربات والأمثلة على هذه المدن في أوروبا وأمريكا الشمالية كثيرة ومن أهمها مدينة ديترويت في الولايات المتحدة.
4- الاهتمام بتطوير الطرق البرية حتى تتلائم مع التطور المصاحب لعجلات العربات، ويظهر الاهتمام في:
أ- دراسة السطح لاختيار أنسب الانحدارات لشق الطرق.
ب- دراسة التربة من حيث درجة التسرب والامتصاص لاختيار أنسبها لرصف الطرق.
ج- معرفة مصادر المياه على طول الطريق المزمع إقامته وذلك لخدمة الطريق من جهة وخدمة عملية النقل من جهة أخرى.
د- الاهتمام بطرق رصف أسطح هذه الطرق.
و- الاهتمام بصيانة الطرق ومراقبتها والمحافظة عليها.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|