أقرأ أيضاً
التاريخ: 8/11/2022
1909
التاريخ: 22/11/2022
1304
التاريخ: 20/11/2022
1046
التاريخ: 12/11/2022
1093
|
تغير المناخ
إن التغير البيئي العالمي يشكل تحديا للمشهد السياسي العالمي، ليجعل قاعدة الموارد التي تعتمد عليها الحكومات المستقرة أكثر دينامية مما كانت عليه. ومع التغير المناخي، سوف تتغير الأولويات الأمنية لهذه الحكومات، وهذا يستلزم تشكيل تحالفات جديدة وبناء آليات المرونة والتكيف لاقتصاداتها، وتوسيع دور جيوشها. ولذلك، قد يتميز التغير المناخي بتأثيره في الأمن القومي للولايات المتحدة على ثلاثة مستويات. فعلى المستوى العالمي، يؤثر التغير المناخي في أنماط الرطوبة والاحتفاظ بالطاقة، وسيكون له تأثير مباشر في نظم الكرة الأرضية، ويقلل من الموارد التي يعتمد عليها الجنس البشري. وعلى المستوى الجيوسياسي، فإن العواصف الشديدة والجفاف وزيادة الهجرة ستؤثر في الوطن الأمريكي. كما أن ارتفاع مستويات البحار وفقدان المساحات الصالحة للسكن يؤديان إلى خلق مجالات جيوسياسية جديدة مثيرة للقلق، وتعقد عمل مصممي الخطط الدفاعية في إبراز القوة والتأثير في الأحداث الإقليمية والحفاظ على قواعد أمامية مثل دييغو غارسيا (2007 Reynolds). فالذوبان المفاجئ للجليد البحري في القطب الشمالي قد أشعل المنافسة الجيوسياسية على 25% من مصادر الطاقة العالمية التي يعتقد أنها كامنة تحت المنطقة القطبية، حيث أشعل المستكشف الروسي آرتور تشيلينغاروف فتيل التحدي بقوله: «لطالما كان القطب الشمالي روسيا» (1 :2007 Zellen).
أما على المستوى الإقليمي، فإن التغيرات في المناخ ستهدد بقاء الدول الهشة، وتخلق فرصة أمام الأيديولوجية المتطرفة وحركات التمرد، کما تهدد بقطع الطريق نحو المصادر الاستراتيجية للوقود والمعادن، وتؤدي إلى انعدام الاستقرار الذي يهدد مصالح الأمن القومي الأمريكية (2009 United Nations Environment Programme). وقد أوضح وكيل وزارة الدفاع، مایكل فلورنوي، متحدثا عن التغير المناخي العالمي في مراجعة الدفاع للسنوات الأربع الجديدة (2006 Department of Defense): أعتقد أنه مع مرور الوقت، وكما ستظهر نتائج هذا التغير المناخي، سيكون هذا [التغير] محفزا. سيحفز فشل الدولة في بعض الحالات، ويحفز الهجرة الجماعية وانتشار الأمراض، وحتى إنه قد يحفز التمرد في بعض المناطق التي تفشل فيها الحكومات بمواجهة تأثيرات تغيرات المناخ العالمية (2009 Flournoy).
سيؤدي ارتفاع حرارة الكوكب إلى ارتفاع مستويات البحار، وستذوب الجبال الجليدية وتؤدي إلى إزالة نظام إدارة تدفق المياه الموسمية الذي كان يمنع حدوث الفيضانات، ويوفر مياه الأنهار التي يستفاد منها في الري خلال الموسم الجاف. كما أن استمرار الجفاف طويلا في المناطق القاحلة سيؤدي إلى انخفاض غلال المحاصيل، والمجاعة والهجرة الإجبارية. أما ازدياد الهطولات المطرية من العواصف القوية فسيؤدي إلى انتشار الأمراض التي تنتقل بالمياه وتغيير الأنماط الزراعية. وقد توقعت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ذوبانة مدمرة للجبال الجليدية في هضبة التيبت، والتي تغذي الأنهار الرئيسية في آسيا، مما يضعف الرياح الموسمية في جنوب آسيا ( Intergovernmental Panel on Climate Change 2007). وسوف يؤثر هذا بشكل مباشر في أمن أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان، وهما الصين التي تصارع الجفاف في المناطق الغنية زراعية من البلاد، والهند التي شهدت في عام 2009 موسم الرياح الموسمية الأضعف، وأسوأ موجة جفاف خلال الأربعين عامة الأخيرة، مع انخفاض نسبة الأمطار بمقدار 23% عن معدلها في المناطق الرئيسية المنتجة للأرز والحبوب (2009 Agarwal).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تطلق فعاليات أسبوع الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي
|
|
|