- مظاهر السطح: يظهر أثر هذا العامل في جانبين هما:

1- مسارات الطائرات.

2- تحديد موقع المطارات (ستتم دراسة هذا الجانب ضمن موضوع العوامل المؤثرة في اختيار موقع المطار) .

مظاهر السطح وتحديد مسارات الطائرات :

لاشك أن لتباين واختلاف خواص السطح من مكان لآخر أثر على الطيران . فكما أن الارض المستوية قليلة الارتفاع تساعد على الطيران والتحليق فوقها فإن المرتفعات تسبب الكثير من الصعوبات لوسائل النقل الجوي منها:

أ- أنها في العادة يرتبط بها تكوين السحب الكثيفة التي تحجب الرؤية وتسبب حوادث الطيران، نتيجة لاصطدام الطائرات بهذه المرتفعات:

ب- تؤدي المرتفعات إلى تغيرات في سرعة الرياح واتجاهها وفي هذا خطر على الطيران.

ج- تؤدي كذلك إلى تغيرات في توزيع مناطق الضغوط الجوية.

د- تؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة وما ينجم عن ذلك من تراكم الثلوج فوق جسم الطائرة، والذي يؤدي إلى سقوطها نتيجة لازدياد وزنها .

ونتيجة لهذه الصعوبات تعمل الطائرات على تفادي هذه المناطق المرتفعة بالالتفاف حولها على الرغم من طول المسافة وزيادة مدة الرحلة، والمثال الجيد والواضح في هذا الصدد هو جبال الهملايا وامتدادها الكبير في وسط آسيا أدى إلى منع الاتصال الجوي المباشر بين شمال القارة وجنوبها وجعل الخطوط الجوية تتخذ مسارات أبعد للربط بين الشمال والجنوب عبر شبه جزيرة الهند الصينية. والملاحظة المهمة والتي يجب الإشارة إليها في خطورة المناطق المرتفعة على الطيران، هي صعوبة الإنقاذ وتوفير النجدة السريعة للطائرات عند وقوع الحوادث في هذه المناطق لأن الأرض مضرسة وفي أحيان كثيرة تكون مغطاة بالثلوج، مما يصعب الانتقال إليها بوسائل النقل الجوي أو البري، وهذا يؤدي إلى مضاعفة المأساة أو الكارثة .