المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الآفات الثقافية والسياسية  
  
1528   01:54 صباحاً   التاريخ: 27-6-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص171 ـ 173
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2021 2405
التاريخ: 26-7-2019 2078
التاريخ: 26-7-2022 1759
التاريخ: 2023-08-20 1238

ـ وجوب الوقاية من الآفات الثقافية

1ـ الإمام الصادق (عليه السلام): احذروا على شبابكم الغلاة(*)، لا يفسدونهم، فإن الغلاة شر خلق الله، يصغرون عظمة اللهِ ويدعون الربوبية لعباد الله(1).

2ـ عنه (عليه السلام): بادروا أولادكم بالحديث قبل أن يسبقكم إليهم المُرجِئةُ(**)(2).

ـ التحذير من التبعية العمياء

الكتاب

{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}[الإسراء: 36].

الحديث

3ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تكونوا إمَّعَة. تقولون: إن أحسن الناسُ أحسَنّا، وإن ظلموا ظلمنا! ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناسُ أن تحسِنوا، وإن أساؤوا فلا تظلِموا(3).

4ـ نهج البلاغة عن كميل بن زياد: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فاخرجني إلى الجبّانِ، فلما أصحر تنفس الصُّعداء، ثم قال: يا كميل بن زياد، إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها، فاحفظ عني ما أقول لك، الناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاةٍ، وهمج رعاعٌ أتباعُ كل ناعقٍ، يميلون مع كل ريحٍ، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى رُكنٍ وثيقٍ(4).

5ـ الإمام الصادق (عليه السلام) - لرجلٍ من أصحابه -: لا تكونن إمعة، تقول: أنا مع الناس وأنا كواحد من الناس(5).

6ـ الكافي عن أبي حمزة الثمالي: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): إياك والرئاسة، وإياك أن تطأ أعقاب الرجالِ.

قال: قلت: جعلت فداك! أما الرئاسة فقد عرفتها، وأما أن أطأ أعقاب الرجال، فما ثلثا ما في يدي إلا مما وطئتُ أعقاب الرجال!

فقال لي: ليس حيث تذهب، إياك أن تنصب رجلا دون الحجة، فتصدقه في كل ما قال(6).

7ـ الإمام الكاظم (عليه السلام) - لفضل بن يونس ـ: أبلغ خيراً، وقل خيراً ولا تكن إمعةً.

قلت: وما الامعةُ؟

قال: لا تقل: أنا مع الناسِ، وأنا كواحدٍ من الناسِ، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: يا أيها الناس، إنما هما نجدان: نجد(***)، خيرٍ ونجد شر، فلا يكن نجد الشر أحب إليكم من نجدِ الخير(7).

ـ وجوب مخالفة زعماء السوء

الكتاب

{وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا}[الأحزاب: 67].

الحديث

8ـ الإمام الصادق (عليه السلام): يا معشر الأحداث اتقوا الله ولا تأتوا الرؤساء دعوهم حتى يصيروا أذناباً، لا تتخذوا الرجال ولائج من دون الله(****)، إنا والله خير لكم منهم، ثم ضرب بيده إلى صدره(8).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) الغلاة: فرقة ترفع بعض الناس إلى مرتبة الألوهية، وترى أن الله تعالى فوّض أمر الرزق والتدبير للأئمة (عليهم السلام).

1ـ الأمالي للطوسي: ص650، ح1349.

(**) المرجئة: فئة ترى أن الإيمان لا تضر معه المعصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة، وقالوا: أن الإيمان قول بلا عمل، كأنهم قدموا الإيمان وأرجئوا العمل، أي أخروه: لآنهم يرون إذا لم يصلوا ولم يصوموا نجاهم إيمانهم وأسقطوا الوعيد جملة عن المسلمين.

2ـ الكافي: ج6، ص47، ح5.

3ـ سنن الترمذي: ج4، ص364، ح2007.

4ـ نهج البلاغة: الحكمة147.

5ـ معاني الاخبار: ص266، ح1.

6ـ الكافي: ج2، ص298، ح5.

(***) النجد: الطريق الواضح المرتفع، وقوله (صلى الله عليه وآله): (إنما هما نجدان)، فالظاهر إشارة إلى قوله تعالى في سورة البلد: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}[البلد: 10].

7ـ تحف العقول: ص413.

(****) إشارة إلى قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [التوبة: 16].

8ـ تفسير العياشي: ج2، ص83، ح 32.. بحار الأنوار: ج24، ص246، ح5. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.