المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



وجوب الاقرار بما جاء به النبي صلى الله عليه واله  
  
1075   11:03 صباحاً   التاريخ: 11-08-2015
المؤلف : ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻮﺭﻱ
الكتاب أو المصدر : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر
الجزء والصفحة : ص 291
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / القيامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-4-2018 861
التاريخ: 30-03-2015 1823
التاريخ: 9-08-2015 747
التاريخ: 30-03-2015 2210

 ﻗﺎﻝ: (ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻻﻗﺮﺍﺭ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻓﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ (1). ﻭﺇﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ ﻭﺗﻄﺎﻳﺮ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻻﻣﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺑﻬﺎ ﻓﻴﺠﺐ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻬﺎ).

ﺃﻗﻮﻝ: ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﺑﻨﻮﺓ ﻧﺒﻴﻨﺎ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻭﻋﺼﻤﺘﻪ، ﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﺻﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻮﻗﻮﻋﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺯﻣﺎﻧﻪ، ﻛﺈﺧﺒﺎﺭﻩ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﻴﻦ ﻭﺃﻣﻤﻬﻢ ﻭﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻛﺈﺧﺒﺎﺭﻩ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻭﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﻧﺪﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ، ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﺯﻣﺎﻧﻪ. ﻓﺄﻣﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻛﻘﻮﻟﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻟﻌﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ): ﺳﺘﻘﺎﺗﻞ ﺑﻌﺪﻱ ﺍﻟﻨﺎﻛﺜﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺎﺳﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺎﺭﻗﻴﻦ (2). ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻛﺄﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ، ﻓﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ، ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ، ﻭﺇﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ، ﻭﺗﻄﺎﻳﺮ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺣﺸﺮ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﻭﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﺚ، ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻻﻗﺮﺍﺭ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺟﻤﻊ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺑﻪ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﺃﻣﺮ ﻣﻤﻜﻦ ﻻ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﻓﻴﻪ ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺑﻮﻗﻮﻋﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺣﻘﺎ.

______________

(1) ﻗﻮﻟﻪ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﺯﻥ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺍﻟﺤﻖ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﻗﺒﻞ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻇﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻨﺼﺐ ﻣﻴﺰﺍﻧﺎ ﻟﻪ ﻟﺴﺎﻥ ﻭﻛﻔﺘﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻴﻮﺯﻥ ﺑﻪ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﺛﻢ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﻷﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻭﺯﻧﻬﺎ ﻓﻘﻴﻞ ﺗﻮﺯﻥ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﻗﻴﻞ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺘﻴﻦ ﻓﻴﺮﺍﻫﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻗﻴﻞ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺳﻴﺌﺔ ﻭﻗﻴﻞ ﺗﻮﺯﻥ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ. ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻮﺯﻥ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻈﻢ ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻟﺔ (ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ).

(2) ﻣﻨﺎﻗﺐ ﺍﺑﻦ ﺷﻬﺮﺁﺷﻮﺏ (1 / 109).

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.