المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

التشيع إبتدأ من يوم الإنذار
16-5-2018
مرض التهاب الجهاز التنفسي المزمن في الدواجن
14-9-2017
جواب الجنان
2024-05-28
linguistic historiography
2023-10-06
Lipophilic Metabolites
3-12-2018
سُننَ الجبَّارِينَ؟
25-2-2018


الشفاعة  
  
531   10:44 صباحاً   التاريخ: 9-08-2015
المؤلف : المحقق الحلي
الكتاب أو المصدر : المسلك الى اصول الدين
الجزء والصفحة : ص 126
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / الشفاعة /

ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻟﻠﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) (1) ﺷﻔﺎﻋﺔ، ﻟﻜﻦ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﺰﻋﻢ ﻗﻮﻡ ﺃﻧﻬﺎ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻻ ﻓﻲ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭ، ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮﻭﻥ: ﻫﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭ ﻻ ﻏﻴﺮ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ. لنا ﻭﺟﻬﺎﻥ :

ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ:

 ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭ، ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﺩﻓﻌﺎ ﻟﻼﺷﺘﺮﺍﻙ.

ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ: ﻭﻗﺪ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻴﻪ ﺩﻓﻌﺎ ﻟﻠﻤﺠﺎﺯ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺩﻓﻌﺎ ﻟﻠﻤﺠﺎﺯ ﻭﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ.

 ﻗﻠﻨﺎ: ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻟﻠﺰﻡ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺷﺎﻓﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻋﻨﺪ ﺳﺆﺍﻟﻨﺎ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺩﺭﺟﺎﺗﻪ. ﻻ ﻳﻘﺎﻝ: ﺇﻧﺎ ﻻ ﻧﻄﻠﻖ ﺫﻟﻚ، ﻷﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻼﺀ. ﻷﻧﺎ ﻧﻘﻮﻝ: ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻴﻦ :

ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﺇﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺸﺘﺮﻃﺎ ﻓﻲ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ، ﻟﻜﺎﻥ ﻣﺴﺘﻔﺎﺩﺍ ﺑﺎﻟﻨﻘﻞ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻷﻧﻪ ﺍﺻﻄﻼﺡ ﻣﺤﺾ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻣﻨﺘﻒ ﻳﺤﻘﻘﻪ ﺍﻟﺴﺒﺮ (2).

 ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﻣﻌﺘﺒﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﻓﻊ ﻭﺍﻟﻤﺸﻔﻮﻉ ﻓﻴﻪ، ﻟﻜﺎﻧﺖ ﻣﻌﺘﺒﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﻓﻊ ﻭﺍﻟﻤﺸﻔﻮﻉ ﺇﻟﻴﻪ (3)، ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻃﻞ، ﻓﺈﻥ ﺑﺮﻳﺮﺓ، ﻭﻫﻲ ﺃﺧﻔﺾ ﺭﺗﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﺷﻔﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺃﻧﻪ ﺷﺎﻓﻊ.

ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :

 ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭ ﻗﻮﻟﻪ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -: " ﺍﺩﺧﺮﺕ ﺷﻔﺎﻋﺘﻲ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻣن ﺃﻣﺘﻲ " ﻭﻣﺎ ﻣﺎﺛﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ﻓﻲ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭ.

ﻻ ﻳﻘﺎﻝ: ﻫﺬﺍ ﺧﺒﺮ ﻭﺍﺣﺪ، ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ، ﺳﻠﻤﻨﺎ ﺫﻟﻚ، ﻟﻜﻦ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﺪﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭ ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺣﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ. ﻷﻧﺎ ﻧﺠﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻝ:

 ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﺍﺗﺮ  ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ، ﺇﺫ ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻟﻪ ﻣﻨﻜﺮﺍ ﺇﻻ ﻣﻌﺎﻧﺪﺍ ، ﻭﻣﻊ ﺛﺒﻮﺕ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻵﺣﺎﺩ. ﻭﻷﻧﻪ ﻧﻘﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻣﺎ ﺑﺎﻧﻀﻤﺎﻣﻪ ﻳﺼﻴﺮ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻣﺘﻮﺍﺗﺮﺍ.

ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ:

 ﺑﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﺪﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﻻ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺒﻴﺮﺓ.

ﺍﺣﺘﺞ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ: ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: { مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} [غافر: 18]

ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ } [البقرة: 48] ﻭﻗﻮﻟﻪ: {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [البقرة: 270]

ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻹﺟﻤﺎﻝ، ﻭﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ.

ﺃﻣﺎ ﺍﻹﺟﻤﺎﻝ ﻓﻸﻧﻪ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﺎﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﺣﺪ ﺃﻣﺮﻳﻦ: ﺇﻣﺎ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﺃﺻﻼ، ﺃﻭ ﻧﻔﻲ ﺷﻔﺎﻋﺔ ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ، ﻭﺍﻟﻘﺴﻤﺎﻥ ﺑﺎﻃﻼﻥ، ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻝ، ﻓﻤﻨﺘﻒ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻉ،(6)ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻓﻸﻧﻪ ﻳﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻵﻳﺎﺕ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﺍﻟﻠﻔﻆ، ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺠﻤﻠﺔ، ﻓﻴﺴﻘﻂ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﻬﺎ، ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻹﺟﻤﺎﻝ، ﻭﻟﺌﻦ ﺳﺎﻍ ﻟﻬﻢ ﺗﻨﺰﻳﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭ، ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻻ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ، ﺟﺎﺯ ﻟﻨﺎ ﺗﻨﺰﻳﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ (7).

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ، ﻓﺎﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﻧﻔﻲ ﺷﻔﻴﻊ ﻳﻄﺎﻉ، ﻧﻔﻲ ﺷﻔﻴﻊ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺻﻔﺔ ﻳﻄﺎﻉ، ﻭﻇﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﻓﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ، ﺇﺫ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻟﻸﻋﻠﻰ.

ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﺃﻧﻪ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: 28] ) ﻭﻗﻮﻟﻪ: {إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} [النجم: 26] ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ (8) ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﻴﺪ ﺃﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ، ﻓﻴﺤﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ، ﺗﻮﻓﻴﻘﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ.

ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﺃﻥ ﻧﻔﻲ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻻ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ، ﻭﻟﺌﻦ ﺩﻝ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺸﺎﻓﻊ، ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻻ ﻳﻄﻠﻖ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻐﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ، ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﺸﺎﻓﻊ (9) ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﺍﻣﻊ: ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ: ﺍﻟﻤﺴﻘﻂ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻧﻮﻋﺎﻥ: ﺍﻷﻭﻝ: ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺃﻭ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺋﻤﺔ - ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺈﺟﻤﺎﻋﻨﺎ... ﺹ 404.

(2) ﺃﻱ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻛﺎﻟﺼﺤﺎﺡ.

(3) ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﻳﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﺎﻓﻊ ﻭﻣﺸﻔﻮﻉ ﻟﻪ ﻭﻣﺸﻔﻮﻉ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﺸﻔﻮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ.

(4) ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ 1 / 104: ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻟﻠﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﻷﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺒﻴﻦ، ﻭﺍﻷﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ، ﻭﻟﺼﺎﻟﺤﻲ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﻳﻨﺠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺸﻔﺎﻋﺘﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﻴﻦ، ﻭﻳﺆﻳﺪﻩ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﻘﺘﻪ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻟﻪ: ﺍﺩﺧﺮﺕ ﺷﻔﺎﻋﺘﻲ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻲ... ﻭﺭﺍﺟﻊ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﻀﺮﻩ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ 3 / 376.

(5) ﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻔﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺴﺒﺤﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﺹ 319 - 377 ﻓﻔﻴﻬﺎ 45 ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭ 55 ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻧﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺒﺮﺓ ﻟﻠﺨﺎﺻﺔ. ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻓﻲ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ.

(6) ﻳﻌﻨﻲ ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﻝ ﻧﻔﺴﻪ.

(7) ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺜﺒﺘﺔ ﻟﻠﺸﻔﺎﻋﺔ ﻭﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﻬﺎ.

(8) ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺣﺚ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻔﻘﻪ.

(9) ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ: ﺇﻧﻤﺎ ﻧﻔﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ، ﻭﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ، ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ، ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﻫﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻳﻘﺘﺮﻥ ﺑﻬﺎ ﺧﻀﻮﻉ ﻭﺧﺸﻮﻉ. ﺹ 129.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.