المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

موسم التناسل الطبيعي
28-1-2016
 الفوسفاتيديل أيثانول أمين : (Phosphat idyl ethanolamine)
21-2-2016
تعريف الزراعة العضوية (الحيوية)
2024-06-13
أحمد ابن عُقدة
17-9-2016
الحركة الدورية
12-7-2016
صلاة المتوحل والغريق والحائض والسابح
2024-10-30


عذاب القبر  
  
825   11:05 صباحاً   التاريخ: 9-08-2015
المؤلف : المحقق الحلي
الكتاب أو المصدر : المسلك الى اصول الدين
الجزء والصفحة : ص 138
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / الموت و القبر و البرزخ /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-03-2015 736
التاريخ: 16-12-2018 1038
التاريخ: 17-12-2018 892
التاريخ: 20-12-2018 2846

 ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ... ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻮﻋﻪ ، ﻭﺍﻟﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻮﻋﻪ. ...[و] اﻹﺟﻤﺎﻉ ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺿﺮﺍﺭ ﻻ ﺗﻘﺪﺡ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ .

ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -: ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺭﻭﺿﺔ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺃﻭ ﺣﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻔﺮ ﺍﻟﻨﺎﺭ (1). ﻭﻳﺴﺘﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} [غافر: 11] ﻭﻻ ﻧﻌﺘﺮﺽ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺤﺎﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻄﺎﻭﻟﺔ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺃﺑﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺷﺊ ﻟﻮﺟﺪ ﺑﺤﺎﻟﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻧﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺑﺄﺟﻤﻌﻬﺎ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺃﺻﻠﻴﺔ، ﻭﺗﻠﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﺬﻳﺒﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺑﺤﺎﻟﻪ، ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺗﻮﻗﻴﺖ، ﻓﻴﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍ ﻋﻦ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻟﻪ. ﻭﺃﻣﺎ ﻛﻴﻔﻴﺘﻪ، ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺛﻢ ﻳﻌﺬﺏ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ.

ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺴﺎﺋﻠﺔ ﻣﻨﻜﺮ ﻭﻧﻜﻴﺮ ﺣﻖ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ(2) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﻟﻠﻘﺒﺮ ﻛﻼﻣﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﻧﺎ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻮﺣﺸﺔ، ﺃﻧﺎ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺪﻭﺩ، ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻘﺒﺮ، ﺃﻧﺎ ﺭﻭﺿﺔ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺃﻭ ﺣﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻔﺮ ﺍﻟﻨﺎﺭ. 3 / 242. ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ 4 / 55 ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺭﻭﺿﺔ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺃﻭ ﺣﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻔﺮ ﺍﻟﻨﺎﺭ.

(2) ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺹ 49: ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻭﻣﺴﺎﺋﻠﺘﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ. ﺃﻗﻮﻝ: ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ... ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ: ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﺭﻳﻦ ﻓﺘﺴﺄﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﺃﺩﻳﺎﻧﻬﻢ، ﻭﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺘﻈﺎﻓﺮﺓ (ﻣﺘﻘﺎﺭﺑﺔ ﺥ ﻝ). ﺭﺍﺟﻊ ﺗﺴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﻟﺸﺒﺮ ﺹ 83 - 113 ﻓﻔﻴﻪ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻲ.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.