المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

علي بن محمد رضا بن أبي الحسن الجعفري.
27-7-2016
Magnetic memory
5-3-2021
الرواة لأحاديث التحريف من أهل السنّة
27-11-2014
الجمال الحقيقي
1-4-2018
علوم الانسان العملية
5-10-2014
القناعة
29-7-2016


ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ بعد علي عليه السلام  
  
1293   08:50 صباحاً   التاريخ: 9-08-2015
المؤلف : ابن ميثم البحراني
الكتاب أو المصدر : قواعد المرام في علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 190
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / إمامة الأئمة الأثني عشر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-07-2015 1479
التاريخ: 12-4-2017 2247
التاريخ: 23-11-2016 1268
التاريخ: 30-07-2015 1439

ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻥ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺑﻌﺪﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻧﻘﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻩ، ﻭﺃﺳﻤﺎﺅﻫﻢ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ، ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻃﺮﻳﻘﺎﻥ:

(ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ) ﻧﺺ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﺗﻮﺍﺗﺮﺕ ﺑﻪ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﺍﻻﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮﻳﺔ ﺧﻠﻔﺎ ﻋﻦ ﺳﻠﻒ.

(ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ) ﻣﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻻﺑﻨﻪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ: ﺇﻥ ﺍﺑﻨﻲ

ﻫﺬﺍ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺇﻣﺎﻡ ﺃﺧﻮ ﺇﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺃﺋﻤﺔ ﺗﺴﻌﺔ ﺗﺎﺳﻌﻬﻢ ﻗﺎﺋﻤﻬﻢ ﺣﺠﺔ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺔ ﺃﺧﻮ ﺣﺠﺔ ﺃﺑﻮ ﺣﺠﺞ

ﺗﺴﻊ. ﻭﻫﺬﺍ ﻧﺺ ﺻﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﻋﺪﺩﻫﻢ.

ﻓﺄﻣﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻋﻴﻦ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻓﺒﺂﻳﺎﺕ ﻭﺑﻜﺮﺍﻣﺎﺕ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺗﻮﺍﺗﺮﺕ ﺑﻪ ﺃﺧﺒﺎﺭ

ﺧﻮﺍﺻﻬﻢ ﻭﺷﻴﻌﺘﻬﻢ، ﻭﻫﻲ ﻣﺴﻄﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﻃﻬﺎﺭ ﻣﻦ ﺭﺍﻣﻬﺎ ﻃﺎﻟﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻧﻬﺎ.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.