مبيدات القوارض Rodenticides

القوارض حيوانات تعود لصف اللبائن وتعد من أكبر رتبها حيث تضم 350 عائلة. لقد استطاعت هذه الحيوانات أن تعيش وتتكاثر في البيئات المختلفة فمنها ما يعيش في البيوت، والحقول، والغابات وفي الصحراء وتضم أنواعاً عديدة جداً تختلف في سلوكيتها وحجمها فمنها الصغير ومنها الكبير الذي قد يصل وزنه الى عدة كيلوغرامات مثل الدعلج (Castor fiber). تعيش القوارض عادة بشكل جماعات وتبني أعشاشها داخل التربة بشكل أتفاق وتمتاز بسرعة حركتها وتسلقها ودقة ملاحظتها وقدرتها على السباحة والحفر داخل التربة، كما تمتاز بتطور حواس الشم واللمس والسمع والتذوق الى درجة كبيرة جميع هذه الصفات ساعدتها على التكاثر والبقاء واحداث الخسائر الكبيرة بالرغم من جميع وسائل وطرق المكافحة المستخدمة لخفض أعدادها والقضاء عليها.

في العراق اشارت المصادر بأن هناك (٢٦) نوعاً من القوارض تعود لسبع عوائل مختلفة تسبب خسارة مقدارها ٢,٥% لكل من الحنطة والشعير والرز. ومن اهم الانواع الموجودة في العراق ما يأتي: -

1) الفأر المنزلي Mus musculus

صغير الحجم يوجد في المدن وفي الريف وكذلك في الاماكن البعيدة عن المناطق السكنية ويسبب اضراراً مباشرة عن طريق مهاجمتها للمواد المخزونة والأثاث المنزلي كالسجاد والأجهزة الكهربائية أن صغر حجمه يساعده على الدخول من خلال المنافذ والفتحات الصغيرة جدا.

2) الجرذ النرويجي Rattus norvegicus

ويسمى أيضاً بجرذ المجاري أو البواخر حيث يعيش في المجاري ولكنه لا يفضل الأماكن المرتفعة وفي بعض الأحيان يهاجم الحقول المزروعة ويفضل الأماكن الرطبة. كما يهاجم حقول الدواجن ويسبب أضراراً جسيمة بأكله للصغار واتلاف البيض كما يتغذى على المنتجات الحيوانية.

3) الجرذ الاسود Rattus rattus

ويسمى بالجرذ المتسلق لقابليته على التسلق وحبه للأماكن المرتفعة حيث يشاهد عادة في الأماكن العالية وعلى اشجار النخيل حيث يسبب لها اضرارا كبيرة. كما يهاجم ايضاً حقول الدواجن والابقار وهو أصغر حجماً من الجرذ النرويجي.

4) الططرة الهندية Tatera indica

ويسمى ايضاً الجربيل الهندي وهو جرذي اسمر اللون كبير الحجم ينتشر في حقول قصب السكر وعلى شواطئ الأنهار وفي البساتين ويفضل الحقول المزروعة بالجت والبرسيم ويعمل أنفاقاً تحت التربة مما يؤدي الى تلف جذور المحاصيل اما في حقول قصب السكر فأنه يهاجم براعم عقل اكثار نباتات القصب اضافة الى قرضه للسيقان.

5) الجرذ البندكوت الهندي Nesokia indica

ويطلق عليه احيانا اسم البندكوت الهندي قصير الذنب يوجد في الحقول والبساتين وأكتاف قنوات الري والبزل. كما يتغذى على المواد والحبوب المخزونة.

6) العكبر الاجتماعي Microtus socials

ينتشر في شمال العراق ويعد آفة خطيرة في حقول الحنطة والشعير. كما يهاجم مشاتل اشجار الغابات ويسبب لها اضراراً كبيرة.

علاوة على ما ذكر آنفاً فإن هناك العديد من القوارض الأخرى والتي لا تزال اضرارها الاقتصادية غير مدروسة بشكل واضح ومنها على سبيل المثال الخلد او ابو عمية Spalax leucodon وفأر الحقل العادي Apofemus selvaticus والجرذ الايراني وغيرها.

طرق مكافحة القوارض

يمكن اجمال الطرق المستخدمة في مكافحة القوارض بما يأتي: -

اولا) الطرق الميكانيكية:- ويقصد بها استخدام مصايد خاصة مصممة لصيد القوارض. وقد شاع استخدامها في المنازل ومخازن المواد الغذائية.

ثانياً) الطرق الحيوية:- وتشمل استخدام بعض المفترسات كالقطط والطيور الجارحة. وحالياً هناك محاولات لاستخدام البكتريا المرضية المتخصصة للقوارض دون التأثير على الانسان والحيوانات الأخرى.

ان الطريقتين السابقتين وبالرغم من الدور الذي تلعبه في خفض اعداد القوارض الا انها لا ترقى الى المستوى الذي يمكن الاعتماد عليها كلياً في مكافحة القوارض.

ثالثاً) المكافحة الكيمياوية:- وهي الطريقة الاكثر شيوعاً واستخداماً في الوقت الحاضر وذلك لتأثيرها السريع والمرونة العالية في استخدامها للسيطرة على القوارض للتنوع الموجود في المركبات المستخدمة في المكافحة من حيث طريقة التأثير وصورة التجهيز وعلى هذا الاساس يمكن تقسيم المكافحة الكيمياوية الى ما يأتي:-

1) مواد التبخيرFumigants

2) الطعوم السامة Poison Bait

آ) السموم سريعة المفعول Acute Rodenticides

ب) السموم بطيئة المفعول Anticoagulant Rodenticides

3) المبيدات الحشرية Insecticides

المدخنات Fumigants

يعد استخدام الغازات السامة او مواد التبخير من الطرق السريعة والفعالة في مكافحة القوارض في الاماكن المغلقة مع ضرورة مراعاة الدقة والحذر الشديدين لخطورتها على الانسان والحيوان. كما يمكن استخدامها في الحقول عن طريق وضعها في جحور القوارض بعد سد المنافذ الاخرى لمنع تسرب الغازات السامة منها وتختلف مواد التدخين من حيث كفاءتها في عملية المكافحة لذلك فان المدخنات الجيدة هي التي تتوفر فيها الشروط الآتية: -

1) شديدة السمية وسريعة التأثير على القوارض بأنواعها واعمارها المختلفة.

2) ان لا تترك آثاراً ضارة بالمواد الغذائية المعاملة. اضافة الى عدم تركها لأي رائحة كريهة او طعم غير مرغوب.

3) القدرة على التغلغل والانتشار بتركيز قاتل في الاماكن التي تلجأ اليها القوارض مع ضمان التخلص من آثارها بعد الانتهاء من العملية.

4) رخيصة الثمن ومتوفرة محلياً.

5) توفر العلاج المناسب عند تسمم الانسان او الحيوان بها.

ومن المدخنات المستخدمة في هذا المجال ما يأتي:

1) الكبريت: -

استخدم الكبريت منذ القدم لمكافحة القوارض حيث يوضع في مكان محدد توجد فيه القوارض ويحرق ليتحرر عنه غاز (So₂) السام للقوارض. وحالياً يجهز الكبريت بشكل طلقات تباع تحت اسم هورو وهي عبارة عن علبة من الكارتون تحتوي على الكبريت ولها فتيل للإشعال وهذه الطريقة تضمن تسرب غاز SO₂ بشكل انسيابي بعد اشعال الفتيل.

2) بروميد المثيل CH₃Br

غاز عديم اللون والرائحة ويوجد داخل علب او اسطوانات مزودة بخرطوم ولها منظم يمكن بواسطته السيطرة على كمية الغاز المنبعثة من الاسطوانة ويستخدم عادة في الأماكن التي يسهل التحكم في غلقها كالمخازن ولا ينصح باستخدامه في الحقول لمكافحة القوارض وذلك لسميته الشديدة لجميع صور الحياة ولكنه يستخدم لتعقيم التربة.

3) سيانيد الكالسيوم ₂(Ca(CN

ويوجد بشكل مسحوق يوضع داخل معفرات ذات خرطوم يمكن بواسطتها ادخال المادة الى داخل جحور القوارض وبعد تعرض المسحوق للرطوبة يتحرر عنه غاز سيانيد الهيدروجين HCN السام جداً للقوارض. والذي يمتاز برائحة اللوز المر وهو أخف من الهواء لذلك لابد من سد فتحات الجحور حال وضعه فيها لمنع تسرب الغاز الى الخارج، كما يتوفر سيانيد الكالسيوم بصورة محببات يمكن نثرها داخل جحور القوارض، يمنع استخدامه في المنازل لخطورته ولكنه يستخدم في السفن والطائرات، وكمثال لاستخدام سيانيد الكالسيوم في تبخير احدى السفن، يستخدم السيانيد بنسبة 1 كغم سيانيد الكالسيوم مع 2 لتر حامض الكبريتيك 60 - 65 % و3 لتر ماء. علما ان المتر المكعب يحتاج من 10 - 16 غم سيانيد الكالسيوم وقبل اجراء عملية التبخير يراعى ما يأتي:

أ) تفريغ السفينة من المواد الغذائية ومياه الشرب.

ب) قطع التيار الكهربائي.

ج) سد جميع المنافذ والفتحات.

د) قياس حجم فراغ السفينة لتحديد الكمية الواجب استخدامها من مادة سيانيد الكالسيوم والحامض والماء.

هـ) تحديد الاماكن التي ستوضع فيها البراميل الحاوية على الماء. بعد ذلك يضاف الحامض الى هذه البراميل ثم يوزع سيانيد الكالسيوم الذي يوضع في قطع من القماش وتبدأ بأعلى مكان من السفينة وهكذا تستمر العملية حتى باب الخروج أسفل السفينة ثم تترك السفينة مغلقة لمدة ١٢ - ٢٤ ساعة وبعد ذلك يتم تهويتها بفتح المنافذ المختلفة وأبواب العنابر وتشغيل المراوح للمساعدة في التهوية

4) فوسفيد الهيدروجين HP

ويتوفر تجارياً بشكل اقراص تسمى بالفوستوكسين او دليشيا وتتكون الاقراص من الكارباميت وفوسفيد الالمنيوم وعند تعرضها للرطوبة الجوية تتحلل ويتحرر عنها غاز فوسفيد الهيدروجين وهيدروكسيد الالمنيوم والامونيا وغاز Co₂ لغاز فوسفيد الهيدروجين رائحة تشبه رائحة الثوم وهو قابل للاشتعال وأثقل من الهواء، ويستخدم لمكافحة القوارض بمعدل قرص واحد لكل جحر ثم سد المنافذ لضمان عدم تسرب الغاز للخارج، ايضاً تستخدم هذه الاقراص لمكافحة حشرات المخازن.

علاوة على ما سبق فان هناك العديد من المدخنات والغازات السامة الاخرى المستخدمة لمكافحة القوارض منها ثاني كبريتيد الكاربون (Cs) وغاز اول وثاني اوكسيد الكاربون وغاز الكلورويكرين CCl₃ No₂.

الطعوم السامة Poison Baits

وتعد من أفضل الطرق المستخدمة في مكافحة القوارض في المزارع والحقول وفي الاماكن والابنية التي يصعب قفلها. ويشترط توفر بعض المواصفات في السموم المستخدمة في هذا المجال ومنها:

1) ان يكون جاذبا للقوارض وعديم الطعم والرائحة وفعالاً ضد انواع القوارض بأجناسها واعمارها المختلفة.

2) ان لا يؤدي الى الموت بسرعة لان ذلك يؤدي الى تجنب افراد المستعمرة للمبيد او الطعم السام.

3) يفضل ان يكون متخصصاً في تأثيره على القوارض.

4) ان يكون قليل السمية للإنسان والحيوانات الأخرى.

5) ان لا يؤدي تكرار استخدامه الى ظهور سلالات من القوارض مقاومة له.

6) ان يكون رخيص الثمن ومتوفراً محلياً.

عند استخدام الطعم السام يفضل في البداية وضعه بدون اي سم لكي تعتاد القوارض على مكان ومادة الطعم ثم بعد 5 - 6 أيام يوضع المبيد مع الطعم وذلك لضمان ابادة أكبر عدد ممكن مرة واحدة. يمكن تقسيم السموم المستخدمة في تجهيز الطعوم السامة الى: -

اولا) السموم سريعة المفعول

وهي السموم التي تؤدي الى قتل القوارض خلال ساعات قليلة من استخدامها. الا ان من عيوب هذه السموم هو خطورتها على الانسان والحيوانات الاليفة. كما ان القوارض سرعان ما تكتسب لها صفة تجنب الطعوم السامة Baitshyness. فضلاً عن ظهور صفة المقاومة في القوارض لبعض من هذه السموم. ومن السموم التابعة لهذه المجموعة:-

1) فوسفيد الزنك Zn₃ P₂

ويباع تجارياً تحت اسم Gopha - Rid، وهو مركب غير عضوي سميته بحدود ۲۱ ملغم / كغم، لونه رمادي لا يذوب بالماء ولكنه يذوب بشكل جيد في المذيبات العضوية، رائحته تشبه رائحة الثوم وعند تعرضه للرطوبة يتحرر منه غاز الفوسفين، لذلك يمكن استخدامه بشكل طعوم رطبة عند وضعه في جحور القوارض او بشكل طعم جاف عند استخدامه نثرا او كمحطات طعم في الحقول، وعادة يستخدم بتركيز يتراوح بين 0,5-2% مع الحبوب أو اللحوم والفواكه وغيرها من المواد المفضلة لتغذية القوارض.

2) مركب الـ Antu أو Krysid

مبيد من مجموعة الثايويوريا متخصص لمكافحة الجرذ النرويجي ولا ينصح باستخدامه لمكافحة الجرذ الاسود والفار المنزلي. سميته منخفضة للإنسان ويستخدم عادة بتركيز 1-2  % مخلوطاً مع الذرة، أو الشوفان او اللحم او الفواكه المجففة.

3) مركب الـ Rodex

ويسمى ايضاً بالـ Fluorakil - 3  ، Ten – eighty Baran  والمركب 1080.

وهو مركب عضوي سام جدا للقوارض. يباع بشكل مسحوق تركيز 90% ويستخدم عادة بشكل محلول مائي مخفف 5 %. كما قد يستخدم ايضا للتخلص من الكلاب السائبة بعد خلطه بمادة جاذبة.

4) مركب الـ Bromethalin

ويباع تجارياً تحت اسم 614 - EL والـ Vengenance

وهو من المبيدات سريعة التأثير حيث ان سميته للقوارض هي بحدود 2 ملغم / كغم. يبلغ تركيزه في الطعوم بحدود 0,005% ويستخدم لمكافحة الجرذان والفئران داخل وخارج المنازل والابنية. كما يستخدم لمكافحة الفئران التي اظهرت مقاومة للمواد المانعة لتخثر الدم يحصل الموت خلال 2 - 3 أيام من تناول الحيوان للجرعة المميتة.

5) مركب الـ Alpha - Chitralose

ويسمى ايضا بالـ Alphakil ، Perglucorat ، Krakalos والـ Alfamat .

وهو مركب عضوي سميته بحدود 400 ملغم / كغم ويخلط في الطعم بنسبة 8:1 ويستخدم لمكافحة الفئران والطيور ويخلط عادة مع بعض المواد الجاذبة لتسهيل اكل الطعم من قبل الفئران.

6) مركب الـ Strychnine

ويباع تجارياً تحت اربعة عشر اسما مختلفا منها الـ Ro - ، Certox ، Sanseed Kwik - kill ، dex وغيرها.

مركب نباتي محضر صناعياً استخدم لأول مرة عام 1954 تتراوح سميته بين 1 - 30 ملغم / كغم ويستخدم في تجهيز الطعوم السامة بعد خلطه مع الحبوب او الفواكه المجففة لمكافحة الفئران. ويجهز ايضاً بشكل اقراص توضع بين قطع اللحم لإبادة الكلاب السائبة.

7) مركب الـ Red - Quill

ويسمى ايضا بالSilmurin ، Scilliroside والـ Silmine، وهو عبارة عن ال glucoside المستخلصة من ابصال نبات ال Urginea maritima وتستخدم كمبيد متخصص لمكافحة القوارض. ويستخدم الطعوم بنسبة 0.015 الى 0,035 على اساس المادة الفعالة.

ومن مميزات هذا المركب: -

أ) غير سام للإنسان والحيوانات القادرة على التقيؤ: لان هذا المركب بحد ذاته هو مادة مقيئة بينما القوارض لا تتقيأ فتحتفظ بالمادة السامة بجرعة قاتلة لهذا فهي تعد متخصصة متخصصة لمكافحة القوارض.

ب) مقبول من القوارض بصورة عامة. الا انها تتجنبه عندما تزيد نسبة المادة الفعالة في الطعم عن 10% وأفضل نسبة هي 5%.

ان السموم سريعة المفعول والتي تمثل المركبات السابقة نماذج جيدة لها. اظهرت كفاءة جيدة في مكافحة القوارض الا ان ظهور اعراض الموت السريعة على القوارض دفع الاخيرة الى تكوين نوع من الحساسية تجاه هذه المركبات عرفت بظاهرة تجنب الطعوم السامة Baitshyness مما دفع الباحثين الى محاولة ايجاد سموم بطيئة المفعول للتغلب على ظاهرة تجنب الطعوم السامة.

ثانياً) السموم بطيئة المفعول

ويقصد بها المركبات المانعة لتخثر الدم او ال Anticoagulants ومن مميزاتها:

1) قليلة السمية للإنسان والحيوان.

2) لا تتجنبها القوارض لأنها لا تؤدي الى ظهور اعراض مرضية سريعة.

3) اعراض القتل بها تشبه اعراض الموت الطبيعي.

4) تتراكم داخل اجسام القوارض ولا يظهر تأثيرها الا بعد عدة ايام.

ميكانيكية التأثير السام للمركبات المانعة لتخثر الدم

تعمل مركبات هذه المجموعة على طرد فيتامين K من انزيم الـ Thrombokinase وتحل محله في الانزيم الذي يوجد عادة في الصفائح الدموية. وبذلك يفقد الانزيم نشاطه ولا يستطيع تكوين Prothrombin وهو البروتين الضروري لتكوين الخثرة الدموية عند اتحاده مع ال Fibrinogen وبذلك يستمر الحيوان في النزف حتى الموت، والدليل على صحة هذه الميكانيكية هو ان اعطاء فيتامين KI يعمل على طرد المبيد من الانزيم وتعود العملية لصورتها الطبيعية، اضافة لذلك فإن مركبات هذه المجموعة تقوم بزيادة ضغط الدم والذي يؤثر بدوره على الاوعية الدموية الدقيقة بحيث يعمل على تمزيقها بسبب عدم قدرتها على تحمل الضغط العالي فيحصل للحيوان نزيف داخلي يؤدي به الى الموت. ومن المركبات المانعة لتخثر الدم والمستخدمة حالياً في مكافحة القوارض ما يأتي: -

1) مركب الى Warfarin

وله تسميات عديدة تصل الى ثمانية عشر اسماً مختلفاً منها Biotrol ، Tox – Hid ، Rosex وال Dethmor وغيرها.

المركب التجاري عبارة عن مادة صلبة بلورية عديمة اللون والرائحة لا تذوب في الماء او في البنزين كما انها لا تذوب في المذيبات العضوية، ولكنها تذوب بدرجة متوسطة في كحول الايثايل والميثايل، كما تذوب بسهولة في الاسيتون ويباع المركب بشكل مركز 0.5% مع مادة حاملة ومالئة وملونة وتجفف عند الاستعمال بحيث يصل تركيزه في الطعم 0,025%. سميته بحدود 58 ملغم / كغم.

2) مركب ال Prolin

ويسمى أيضاً بال Warfarin – S او Banrat وهو عبارة عن خليط من مبيد الوارفارين مع مادة ال Sulfaquinoxaline والاخيرة هي مادة مانعة او مضادة للبكتريا المنتجة لفيتامين KI. والتي وجدت في بعض القوارض المقاومة لمركب الوارفارين. وقد أنتج هذا الخليط عام 1963 وسميته بحدود 1000 ملغم لكل كغم. ويستخدم عند ظهور علامات مقاومة لمبيد الوارفارين من قبل القوارض.

3) مركب Ratak

 ويسمى ايضاً بال Oifenacoum ، Neosorexa والـ Rastop

وهو مركب عضوي مانع لتخثر الدم يستخدم لمكافحة القوارض ويمتاز بسميته العالية حيث تبلغ قيمة الـ LD50 للقوارض 1,8 ملغم / كغم يجهز تجاريا بشكل اقراص.

4) مركب الـ Actosin

ويسمى ايضاً بال ESCA والـ Pyranocoumarin ويستخدم هذا المركب كمادة مانعة لتخثر الدم وتبلغ قيمة الـ LD50 للقوارض 4000 ملغم/ كغم ويستخدم للسيطرة على الفئران والجرذان بشكل طعم جاهز 0,05 يوضع في اماكن مرور القوارض.

5) مركب الـ Flocoumafin

ويطلق عليه ايضاً اسم Stratagem ، Storm وهو من مجموعة مركبات الراكومين المانعة لتخثر الدم صنع هذا المركب في عام 1984 وتبلغ قيمة الى LD50 له 25 ملغم / كغم ويجهز بشكل طعم مع الحبوب بتركيز 0,005 % او قد يوجد بشكل قوالب شمعية. ويستخدم لمكافحة انواع عديدة من القوارض.

6) مركب ال Klerat

ويباع تحت اسماء تجارية مختلفة مثل الـ Talon, Rodend, Volak وغيرها كثير. ظهر هذا المركب في عام 1975 وهو مركب عضوي مانع لتخثر الدم استخدم بنجاح في مكافحة القوارض. ويجهز بشكل طعوم سامة كما يستخدم لمكافحة القوارض التي اظهرت مقاومة لمانعات التخثر الاخرى وتقتل القوارض بعد 4 – 8 أيام من وقت تناولها وجبة واحدة من الطعم. كما يجهز حديثاً بشكل قوالب شمعية مغرية جداً للقوارض ومناسبة للاستخدام في المزارع والمجاري لأنها ثابتة في الظروف الرطبة وغير مفضلة من قبل الدواجن. وتستخدم بمعدل قالب واحد لكل 50 متراً مربعاً في المباني وما بين 50 - 150 قالباً للهكتار الواحد.

المبيدات الحشرية لمكافحة القوارض

أن للعديد من المبيدات الحشرية تأثيراً قاتلاً للقوارض خاصة الفئران والجرذان، الا أن هناك اختلافاً في درجة سمية المبيدات الحشرية للقوارض بحسب المجاميع الكيمياوية التي تنتمي اليها، وقد اظهرت العديد من المبيدات الحشرية التابعة لمجموعة الكلور والفسفور العضوية تأثيراً قاتلاً للقوارض مقارنة بالمبيدات الحشرية التابعة للمجاميع الأخرى، ففي دراسة لتحديد الجرعة النصفية القاتلة LD50 للجرذ الاسود استخدمت عدة مبيدات حشرية وكانت النتائج كما يأتي: -

يتضح من النتائج اعلاه ان لمعظم المبيدات الحشرية تأثيراً قاتلاً للقوارض وقد اتضح ايضاً ان لهذه المبيدات تأثيراً سمياً بطيئاً حيث تظهر اعراض التسمم خلال 15 يوماً. كما هو الحال عند استخدام الاندرين والالدرين والباراثيون. وقد كان لهذه المبيدات تأثير ضار على الكبد والطحال والمخ اضافة الى احداثها للعقم في ذكور القوارض لذلك يمكن استخدام هذه المبيدات برشها في جحور القوارض أو بشكل مساحيق تعفير تنثر في جحور وأماكن مرور القوارض.