أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2014
3247
التاريخ: 8-5-2022
2240
التاريخ: 2024-07-14
534
التاريخ: 18-10-2015
3540
|
« لقد أحصى المسلمون الأوائل على الرسول جميع أقواله وأفعاله ومن هؤلاء انتقلت سنّة الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) إلى الطبقة الثانية وغيرها من الطبقات »[1] .
ولا شك « أنّ أكثرهم وعيا لأقواله وأفعاله من الطبقة الأولى أولئك الذين كانوا على صلة به في أكثر الأوقات وفي مختلف المناسبات »[2] .
وعلى هذا الأساس لا بدّ وأن يكون للصحابة الأوائل دور في هذه الناحية أبرز من أولئك الذين دخلوا الإسلام في السنين الأخيرة من حياته كأبي هريرة وغيره ممّن امتلأت مجاميع الحديث بمرويّاتهم وأصبحوا من أوسع المصادر لها في حين أنّ صلاتهم بالرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) كانت محدودة للغاية . . .
لذلك كان موقف الباحثين من مرويّاتهم مشوبا بالحذر ، وفي الوقت ذاته لا يستبعد أحد على الذين لازموه منذ بعثته إلى أن اختاره اللّه اليه أن يرووا عنه آلاف الروايات وبخاصة إذا كانوا من المقرّبين إليه كعليّ ( عليه السّلام ) وغيره من الصحابة الأبرار في حين أنّ مجاميع السنّة لم ترو عنهم إلّا القليل القليل بالقياس لما روته عن غيرهم في السنين الثلاث الأخيرة من حياته[3].
« كما يجب أن لا نستبعد ما ترويه المصادر الشيعية عن مصحف فاطمة ، ذلك الكتاب الذي ورد ذكره على لسان الأئمة من أهل البيت ( عليهم السّلام )[4] ؛ لأنّ الزهراء لم تفارق أباها طيلة حياتها ، وكانت ترعاه وتتولّى خدمته وتسمع أحاديثه وأخباره وخطبه بنحو لم يتوفّر لغيرها من الناس إذا استثنينا ابن عمّها عليّا ( عليه السّلام ) »[5] .
وبعد هذا ألا تستغرب حينما تسمع ما يقوله الحافظ السيوطي من أنّ جميع ما روته فاطمة رضي اللّه عنها من الحديث لا يبلغ عشرة أحاديث ، وما يقوله الحافظ البدخشاني من أنّ كلّ ما روي عنها ثمانية عشر حديثا[6] ؟ ! .
مع أنّا نعلم أنّ المروي عن عائشة ما يفوق الألفين وهي لم تعاشر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) إلّا بعد الهجرة بما يقلّ عن عشر سنوات ، بينما عاشت الزهراء مع أبيها على أقلّ الروايات ثمانية عشر عاما وعلى أكثرها ثمانية وعشرين عاما ! .
وقال الأستاذ توفيق أبو علم عن هذه النقطة بالذات : « أخذت الزهراء عن أبيها الكثير من الأحاديث بما تسمعه منه أو ما كان يأمر بكتابته لها ، وقد أخذ عنها ابناها الحسن والحسين وأبوهما عليّ وحفيدتها فاطمة بنت الحسين مرسلا وعائشة وأم سلمة وأنس بن مالك وسلمى أم رافع رضي اللّه عنهم ، وقد ساعدها على ذلك أنّها ألمّت بكثير من علوم القرآن وإحاطتها بأمور من الشرائع السابقة ، وكانت تعرف القراءة والكتابة ، ولقد فطمها اللّه بالعلم ، وكان أبوها رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) يستكتب لها الصحف التي تسترشد بها في أمر دينها وتبصّرها بأمور دنياها ، فالسيّدة فاطمة من أهل بيت اتّقوا اللّه وعلّمهم اللّه »[7].
[1] ، 2 ،3 سيرة الأئمة الاثني عشر : 1 / 96 .
[4] وهم أدرى بما في البيت .
[5] سيرة الأئمة الاثني عشر : 1 / 96 .
[6] عن الثغور الباسمة في حياة سيّدتنا فاطمة ، للسيوطي : 52 .
[7] ولنعم هذا الاقتباس من قوله تعالى : وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ راجع ( أهل البيت ) لتوفيق أبو علم : ص 128 - 129 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|