المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Sadi Carnot
9-12-2015
ازاليا Azalea sp.
23-12-2020
تجنب هذه الكلمات (احبك ..... ولكن ....)
12-6-2021
البيئة والتحديات التكنولوجية
2023-06-12
التكوين و التكنولوجيا
6-6-2016
Class Liliopsida
23-11-2016


التبشير بِمَقدم رسول الإسلام مُحمّد ( صلّى الله عليه وآله )  
  
7819   11:21 صباحاً   التاريخ: 24-09-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود حول القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص94-97
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / شبهات وردود /

 قال تعالى : {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: 6] .

أنكروا وجود هذه البِشارة في بشائر المسيح ( عليه السلام ) ؛ بحجّةِ خلوّ الأناجيل عنها !!

لكن البِشارة موجودة ، والقوم حرّفوها في التراجم تحريفاً .

جاء التبشير بِمَقدم سيّدنا مُحمّد ( صلّى الله عليه وآله ) في وصايا المسيح ( عليه السلام ) للحواريّين والذين اتّبعوه بلفظةٍ تدلّ على وصف المُبَشّر به بأنّه ( كثير المَحمَدَة ) المُنطَبِقة مع لفظةِ ( أحمد ) وهو أفعل التفضيل من الحَمد .

وكانت لغةُ المسيح التي بَشّر بها هي العِبرانيّة ، وهي لغةُ إنجيل يوحنّا الذي جاء فيه هذا التبشير ، لكنّها تُرجِمت إلى اليونانيّة ولم يُعرف المُترجم ولا سبب التَرجمة إليها ... وضاع الأصل ولم يَعد له وجود حتّى الآن .

والتَراجم الموجودة حاليّاً هي تراجم عن النُسَخ اليونانيّة .. والبِشارة في اليونانيّة كانت بلفظة ( بير كلوطوس ) ومعناها : ( الذي له حمدٌ كثير ) .

لكن القوم حرّفوا اللفظة إلى ( باراكلي طوس ) لتُتَرجم إلى المُبشَّر أو المُسلَّى أو المُعزَّى (1) وجاء تعريبُها ( فار قليطا ) كما هو معروف .

يقول الأستاذ النجّار : كنتُ في سَنة 1893 ـ 1894 ميلاديّة طالباً بدار العُلوم في السَنة الأُولى ، وكان يجلس بجانبي ـ في درس اللغة العربيّة ـ العلاّمة الكبير الدكتور ( كارلونلينو ) المُستَشرق التلياني ، وكان يحضر درس اللغة العربيّة بتوصيةٍ من الحُكومة الإيتاليّة .

فانعقدت أواصر الصُحبة المتينة بيني وبينه ، وكان المرحوم ( أحمد بك نجيب ) يُعطي محاضراتٍ في الانفتياتر والعمومي ، وكنّا نَحضَرُها ونُعطي مَلازِمَ من كتابهِ ( الأثر الجليل في قدماء وادي النيل ) ، ففي ليلةِ السابع والعشرين من شهر رجب سنة 1311 خرجنا بعد المحاظرة وسُرنا في ( درب الجماميز ) ، فقال لي الدكتور ( نلينو ) : هذه الليلة ليلة المِعراج ؟ قلت : نعم . فقال : وبعد ثلاثة أيام عيد السيّدة زينب ؟ فقلت : نعم ...

ثم قلت له ـ وأنا أعلم أنّه حاصل على شهادة الدكتوراه في آداب اليهود اليونانيّة القديمة ـ : ما معنى ( بيريكلتوس ) ؟ فأجابني بقوله : إنّ القَسَسَ يقولون : إنّ هذه الكلمة معناها ( المُعَزّى ) . فقلت : إنّي أسأل الدكتور ( كارلونينو ) الحاصل على الدكتوراه في آداب اللغة اليونانيّة القديمة ولستُ أسأل قسّيساً ! فقال : إنّ معناها : ( الذي له حمدٌ كثير ) ، فقلت :

هل ذلك يُوافق أفعل التفضيل مِن حَمَدَ ؟ فقال : نعم ! فقلت : إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) من أسمائه ( أحمد ) ، فقال : يا أخي أنت تحفظُ كثيراً ... وقد ازددت بذلك تثبّتاً في معنى قولهِ تعالى حكايةً عن المسيح : {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ } (2) .

وقال الحجّة البلاغي : الكلمة في الأصل اليوناني ( بير كلوطوس ) الذي تعريبه ( فيرقلوط ) بمعنى ( كثير المَحمَدَة ) الموافق لاسم ( أحمد ) و ( مُحمّد ) ، لكنّهم صححّوه ـ حَسَبَ زعمهم ــ إلى ( بيراكلي طوس ) ويعبّرون عنه بـ ( فارقليط ) كما عن التَراجم المطبوعة بلندن سنة ( 1821 و 1831 و 1841م ) ومطبوعةِ وليم بلندن ( 1857م ) على النُسخة الروميّة المطبوعة سنة ( 1664م ) ، والتَرجمة العبريّة المطبوعة سنة ( 1901م ) ، لكن أبدلهُ بعض المترجمين إلى لفظة ( المُعَزّى ) أو ( المُسلَّى ) وشاع ذلك (3) .

* * *

وذكر مُحمّد بن إسحاق المؤرِّخ الإسلامي المعروف صاحب السيرة النبويّة المتوفّى سنة ( 151هـ ) نقلاً عن إنجيل يوحنّا أنّ كلمة البِشارة كانت بالسريانيّة ( المُنْحَمَنّاً ) ، وهي بالروميّة ( البَرَقليطس ) ، (4) يعني : مُحمّداً ( صلّى الله عليه وآله ) .

 قال : وقد كان فيما بلغني عمّا كان وَضْعُ عيسى بن مريم فيما جاءه من الله في الإنجيل لأهلِ الإنجيل من صفةِ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، ممّا أثبت لهم ( يُحنّس ) الحواري (5) لهم حين نُسِخ لهم الإنجيل عن عهد (6) عيسى بن مريم ( عليه السلام ) في رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أنّه قال : ( من أبغضني فقد أبغض الربَّ ، ولولا أنّي صنعتُ بحضرتهم صنائعَ لم يصنعْها أحد قبلي ما كانت لهم خطيئة ، ولكن من الآن بَطِروا وظنّوا أنّهم يُعزّونَني ، (7) وأيضاً للربّ ، ولكن لابدَّ مِن أنْ تتمَّ الكلمة التي في الناموس : أنّهم أبغضونني مجّاناً (8) أي باطلاً ، لو

قد جاء ( المُنْحمنّا ) هذا الذي يُرسلُه الله إليكم من عند الربّ روح القُدُس ، وهذا الذي مِن عند الربّ خرج ، فهو شهيد عليَّ وأنتم أيضاً ؛ لأنّكم قديماً كنتم معي ، في هذا قلت لكم لكيما لا تشكّوا (9) .

وهذه العبارة الأخيرة أيضاً جاءت في إنجيل يوحنّا ، هكذا : ومتّى جاء ( المُعَزّى ) الذي سأرسلُه أنا إليكم من الأب روح الذي من عند الأب ينبثق ، فهو يشهد لي وتشهدون أنتم أيضاً ؛ لأنّكم معي في الابتداء (10) .

قال ابن إسحاق : والمُنحمنّا بالسريانيّة : مُحمّد ، وهو بالروميّة : البرقليطس ( صلّى الله عليه وآله ) .

انظر إلى هذه التطابق مع إنجيل يوحنّا قبل اثني عشر قرناً ، وكيف حصل التحريف في لفظهِ إلى ( المُعَزّى ) وغيره .

__________________________________

 

1-      جاء في إنجيل يوحنّا ، إصحاح 15 / 26 و 27 : ومتّى جاء المُعَزّى الذي سأرسله أنا إليكم من الأب روح الحقّ الذي من عند الأب ينبثق فهو يشهد لي وتشهدون أنتم أيضاً ؛ لأنّكم معي من الابتداء .
وفي إصحاح ، 16 / 7 : لكنّي أقول لكم الحقّ ، إنّه خير لكم أنْ أنطلق ؛ لأنّه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزّى ، ولكن إنْ ذهبت أرسله إليكم .

2-      وفي النسخة الفارسية جاءت عبارة ( تسلّى دهنده ) : أي المُسلّي.

3-      هامش قصص الأنبياء للنجّار ، ص 397 ـ 398 ، والآية 6 من سورة الصفّ .

4-      راجع : الرحلة المدرسيّة للبلاغي ، ج 2 ، ص 33 .

5-      ولعلّه يقصد بالروميّة اليونانيّة ، حيث اتصال العرب باليونان يومذاك كان عن طريق الروم الشرقيّة .

6-      ولعلّه محرّف ( يوحنّى ) ؛ حيث البِشارة بذلك موجودة في إنجيل يوحنّا ، إصحاح 15 / 26 .

7-      ظاهر العبارة أنّ هذا الإنجيل كُتب متأخّراً عن عهد المسيح ( عليه السلام ) وهو كذلك ؛ لأنّ الأساقفة اجتمعوا عند يوحنّا سنة 96 وقيل : 65 ، والتمسوا منه أنْ يكتب لهم عن المسيح وينادي بإنجيل ممّا لم يكتبه أصحاب الأناجيل الأُخر ( راجع : قصص الأنبياء للنجّار ، ص 401 ) .

8-      أي يغلبونَني .

9-      وجاءت عينُ العبارة في إنجيل يوحنّا ، إصحاح 15 / 23 ـ 25 هكذا : ( الذي يَبغضُني يَبغض أبي أيضاً . لو لم أكنْ قد  عملتُ بينهم أعمالاً لم يعملْها أحد غيري لم تكن لهم خطيئة ، وأمّا الآن فقد رأوا وأبغضوني أنا وأبي ، لكن لكي تتمّ الكلمة المكتوبة في ناموسهم : إنّهم أبغضوني بلا سبب ... ) .

10-  راجع : سيرة ابن هشام ، ج 1 ، ص 248 ؛ والروض الأنف ، ج 1 ، ص 264 .

11-     إصحاح 15 / 26 ـ 27 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .