المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



لعب الاطفال  
  
2169   12:59 صباحاً   التاريخ: 29-4-2022
المؤلف : د. حسان شمسي باشا
الكتاب أو المصدر : كيف تربي ابناءك في هذا الزمان؟
الجزء والصفحة : ص53 ـ 58
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

1ـ اهميه لعب الأطفال

اللعب للأطفال كالماء للإنسان، فالطفل بحاجة إلى اللعب وإياك أن تحرمه من تلك المتعة، قال الإمام الغزالي منبهاً على أهمية لعب الأطفال: (وينبغي أن يؤذن له بعد الفراغ من الكتاب (الكتّاب القرآني) أن يلعب لعباً جميلاً يستفرغ إليه تعب الكتّاب، بحيث لا يتعب في اللعب، فإن منع الصبي من اللعب وإرهاقه بالتعليم دائماً يميت القلب، ويبطل ذكاءه، وينغّص العيش عليه(1).

ولا يحسبن الآباء أن إغراق أطفالهم بالألعاب المختلفة ذات الثمن الباهظ يسعده، فقد يتركها الطفل جانباً ليلعب (بكرتونة فارغة)، يربطها ويسحبها.

وينبغي أن يخصّص للّعب مكان يستطيع الطفل أن يصل إليه، فإذا كان للأسرة أكثر من طفل واحد، فليكن لكل منهم ركن أو رف أو صندوق خاص به، كما ينبغي منح الطفل مسؤولية جمع لعبه ووضعها في مكانها عند انتهائه من اللعب بها، كما ينبغي دوماً تنمية روح احترام حقوق الآخرين في لعبهم، وأن لا يعتدي على لعب غيره (2).

وفي اللعب فرصة للتربية، فلا يترك الأطفال يمرحون ويعبثون في الساحات العامة، أو يزعجون جيرانهم، أو يعبثون بقرع أجراس الآخرين.

وعندما تشتري لطفلك لعبة، اختر له لعبة في مستوى إدراكه، وتجنب اللعب المعقدة التركيب، اترك له أمر تركيبها وفهمها، أعطه فرصة كافية كي يتقنها، ساعده إن وجدته وصل إلى طريق مسدود.

2ـ وصايا للمربين:

1ـ لا تتدخل في شؤون الطفل أثناء انصرافه إلى اللعب، إلا إذا استدعى نظام طعامه أو نومه ذلك، أو إذا تعرض الطفل للخطر.

2- لا تفرض عليه خططاً معينة في اللعب.

3ـ أعطِ ابنك فرصة للعب وفقاً لمستواه وميله الخاص.

4ـ شارك طفلك في لعبه من حين لآخر.

5ـ ينبغي مراعاة التوسُّط والاعتدال في اللعب، فاللعب وسيلة وليس غاية، وهو حاجة للطفل أساسية.

6ـ شجّع طفلك على اللعب الجماعي من حين لآخر، لإبعاده عن الانطواء.

7ـ لا تعط ِأطفالك لعباً كثيرة دفعة واحدة، حتى لا يزهدوا فيها جميعاً.

8ـ لا مانع أحياناً من متابعة الطفل دون إشعاره بذلك لوقايته من الحوادث، ولتوجيهه وتهذيب أخطائه.

9ـ علّم طفلك قيمة الوقت: فتقول له: (لديك خمس دقائق لتنتقل إلى لعبة كذا).. وذلك إذا رأيت منه اهتماماً بلعبة معينة.

10ـ شجع طفلك على اللعب إن كان قليل النشاط، فإن أحجم ففتش عن السبب، فقد يكون لمرض أو لسبب آخر (3).

11ـ اجعل في بيتك إن أمكن غرفة لطفلك، يضع فيها أدواته وأغراضه، وتكون جدرانها مزدانة باللوحات الجميلة للطبيعة التي تروق للأطفال.

ضع فيها بضعة كراسٍ صغيرة ومنضدة، وشيئاً من علب فارغة، ورمل وصلصال، وعلب تلوين وطباشير للرسم، ومكعبات خشبية... إلخ.

وليس معنى هذا أن نترك الطفل وحده دائماً، بل لابدّ من زيارته من وقت إلى آخر للإشراف على تنظيم أدواته، وتعويده العادات النافعة من نظافة وتعليم وترتيب.

12ـ لا تُكثر من فرض القواعد والأحكام على الأطفال أثناء لعبهم.

13ـ لا تبالغ في إضفاء الحماية على الأطفال أثناء لعبهم، فمن الآباء من لا تغيب عيونهم عن أطفالهم لحظة واحدة أثناء لعبهم.

14ـ لا تصرّ على أن يبقى الأطفال في كامل نظافتهم أثناء لعبهم، فلا بدّ أن يتسخوا أثناء قيامهم ببعض الألعاب.

15ـ اسأل نفسك دائماً: (لو كنت أنا في مكان هذا الصغير في مثل هذا الموقف، فماذا كنتُ أفعل؟ وماذا كنتُ أقول؟).

16ـ اسمح لأبنائك بالجري أو القفز في المكان الملائم، فهو بحاجة إلى حرية الحركة.

17ـ لا تضحك أو تسخر من سلوك طفلك مهما كان.

18- حاول ألا تكون سلبياً أمام خيال طفلك، فإن قال لك عن علبة فارغة: إنها (سيارة)، فلا تحطم خياله فتقول له: هذه ليست سيارة.

اتركه لخياله ودعه يجرب بنفسه ما يخطر بباله، اعرض عليه مساعدتك عندما يطلب منك ذلك.

19ـ شجّعه على أن يثق بإمكاناته وقدراته، واتركه يحاول حلّ مشكلاته وصعوباته.

20- لا تنتقد ابنك حين يخرب لعبة بناء رملي مثلاً، أو بناء من المعجون بعد انتهائه منه، فالطفل يستمتع باللعب بغضّ النظر عن النتيجة النهائية.

21- حذر طفلك من اللعب بالألعاب الخطرة، ونبهه إلى أخطار الكهرباء، وأبعد عنه الأدوات الحادة كالسكاكين والمقصّات، أرشده إلى مخاطر الطريق، ولا تدعه في الشارع يلهو بين السيارات، وأبعد عنه السموم كالمبيدات الحشرية، والأدوية، فضعها في مكان آمن.

3ـ لعب الأطفال في الإسلام:

وقد أجرى رسول الله (صلى الله عليه وآله) مسابقة الجري بين أطفال بني عمّه العباس، وكان يستقبل الفائز بصدره ثم الآخر وهكذا...

وكان عليه (الصلاة والسلام) يلعب مع الأطفال، فقد روى البزّار: عن سعد بن أبي وقاص، قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) والحسن والحسين (عليهما السلام) يلعبان على بطنه، فقلت: يا رسول الله أتحبُّهما؟ فقال: (وما لي لا أحبهما وهما ريحانتاي ؟!).

وقد شاهد الرسول عليه (الصلاة والسلام) الأطفال يلعبون في عدة مواطن ولم ينكر عليهم، روى الطبراني: عن جابر، قال: (كنّا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ فدعينا إلى طعام، فإذا الحسين يلعب في الطريق مع صبيان، فأسرع النبيُّ ـ صلى الله عليه وآله ـ أمام القوم ثم بسط يده، فجعل يفرُّ ههنا وههنا، فيضاحكه رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ حتى أخذه فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى بين رأسه وأذنيه ثم اعتنقه وقبّله).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ المهذب من إحياء علوم الدين: 53/2.

2ـ مشكلات الطفل اليومية، للدكتور دوجلاس توم.

3ـ اللعب بين النظرية والتطبيق، للدكتورة سلوى عبد الباقي: وتربية الأطفال في رحاب الإسلام، محمد حامد الناصر، خولة درويش. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.