أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-01-2015
3271
التاريخ: 8-5-2016
3135
التاريخ: 19-01-2015
3408
التاريخ: 9-5-2016
3895
|
الإمام علي ( عليه السّلام ) شهيد المحراب[1]
تواطأت زمر الشرّ على أن لا تبقي للحقّ راية تخفق أو يدا تطول فتصلح أو صوتا يدوّي فيكشف زيغ وفساد الظالمين والمنحرفين ، فبالأمس كان أبو سفيان يمكر ويغدر ويفجر ويخطّط لقتل النبيّ الأكرم ( صلّى اللّه عليه وآله ) لوأد الرسالة الإلهية في مهدها ، ولكنّ اللّه أبى إلّا أن يتمّ نوره .
وها هو معاوية بن أبي سفيان يستفيد من نتائج انحراف السقيفة ، ويتمّم ما بدأه أبوه سعيا للقضاء على الرسالة الإسلامية ، تعينه في ذلك قوى الجهل والضلالة والعمى ، فخطّطوا لقتل ضمير الامّة الحيّ وصوت الحقّ والعدل وحامل لواء الإسلام الخالد ومحيي الشريعة المحمديّة السمحاء .
واجتمعت ضلالتهم على أن يطفئوا نور الهدى ليبقى الظلام يلفّ انحرافهم وفسادهم ، فامتدّت يد الشيطان لتصافح ابن ملجم في عتمة الليل ، وفي ختلة وغدرة هوت بالسيف على هامة طالما استدبرت الدنيا واستقبلت بيت اللّه وهي ساجدة ، وغادرتها منها في تلك الحال .
لقد اجتمعت عصابة ضالّة على قتل أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) لا يبعد أن كان محرّكها معاوية ، واتفقوا أن يداهموا الإمام عند ذهابه لصلاة الفجر ، فما كان أحد يجرؤ على مواجهة الإمام ( عليه السّلام ) .
ولمّا كانت ليلة تسع عشرة من شهر رمضان ؛ كان الإمام ( عليه السّلام ) يكثر التأمل في السماء وهو يردّد « ما كذبت ولا كذّبت إنّها الليلة التي وعدت بها »[2] وأمضى ( عليه السّلام ) ليلته بالدعاء والمناجاة ، ثمّ خرج إلى بيت اللّه لصلاة الصبح فجعل يوقظ الناس على عادته إلى عبادة اللّه فينادي : الصلاة . . . الصلاة .
ثمّ شرع ( عليه السّلام ) في صلاته ، وبينما هو منشغل يناجي ربّه إذ هوى المجرم اللعين عبد الرحمن بن ملجم وهو يصرخ بشعار الخوارج « الحكم للّه لا لك » ووقع السيف على رأسه المبارك فقدّ منه فهتف الإمام ( عليه السّلام ) : « فزت وربّ الكعبة »[3].
ولمّا علت الضجّة في المسجد ؛ أقبل الناس مسرعين فوجدوا الإمام ( عليه السّلام ) طريحا في محرابه ، فحملوه إلى داره وهو معصّب الرأس والناس يضجّون بالبكاء والعويل ، والقي القبض على المجرم ابن ملجم ، وأوصى الإمام ( عليه السّلام ) ولده الحسن وبنيه وأهل بيته أن يحسنوا إلى أسيرهم وقال : « النفس بالنفس ، فإن أنا متّ فاقتلوه كما قتلني ، وإن أنا عشت رأيت فيه رأيي »[4].
[1] استشهد أمير المؤمنين في شهر رمضان عام ( 40 ) ه .
[2] الصواعق المحرقة : 80 ، وبحار الأنوار : 42 / 230 .
[3] الإمامة والسياسة : 180 أو : 135 ط بيروت و 159 ط مصر ، وتأريخ دمشق : 3 / 367 ترجمة الإمام عليّ ( عليه السّلام )
[4] مقاتل الطالبيين : 22 ، شرح النهج لابن أبي الحديد : 6 / 118 ، وبحار الأنوار : 42 / 231 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|