أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-3-2022
1991
التاريخ: 29-3-2022
1305
التاريخ: 9-3-2022
1458
التاريخ: 22-3-2022
1706
|
ينظر "دون راتكليف" إلى عملية تحليل بيانات الفيديو بأنه قد حدث تقدم كبير عليها مقارنة بالأنواع الأخرى من البيانات الكيفية. إذ يمكن فصل الفقرات الهامة ومشاهدتها مراراً وتكراراً لمعرفة التفصيلات، وذلك بواسطة مراقب وحيد. ويمكن مشاهدة الفقرة بواسطة مراقبين مختلفين لتحليلها. فالمشاهدة المتعددة لنفس الحدث هي بسهولة مستحيلة في مستوى العمل الميداني بدون فيديو أو أداة لتسجيل أفلام. ويمكن مقارنة الفقرات المتعددة لأحداث متشابهة مباشرة ومغايرتها بدون اعتماد على أوصاف وحيدة مكتوبة. وتستطيع برامج الكمبيوتر أن تساعد في هذه المقارنة ومعالجة المتناقضات. وأثناء التحليل يمكن وضع شاشة معالج نصوص الكمبيوتر وشاشة الفيديو جنباً إلى جنب أو ربط شريط الفيديو ببرامج الكمبيوتر، ولكن في كل حالة تعتبر عيون الإنسان وعقله هما اللذين يلاحظان الشاشة.
ولقد أصبحت أجهزة الكمبيوتر أحد المكونات الهامة في البحث الكيفي؛ إذ حدث تطور حديث بشكل نسبي في تحليل شريط الفيديو باستخدام الكمبيوتر، وأحياناً باستخدام أقراص الفيديو. ويتمثل التقدم اللي حدث في أن الحاسبات تزودنا بطريقة أكثر تنظيماً ومباشرة لتحليل شرائط الفيديو. وبالرغم من أن الأداتين (شريط الفيديو وأقراص الفيديو) مازالتا تشكلان مجرد أداتين لمساعدتنا في الجزء المهم من التحليل، إلا أن العقل الإنساني يؤدي عمله كما ذكرنا.
والطريقة المتبعة في استخدام الكمبيوتر في تحليل شرائط الفيديو هي وضع شاشة الفيديو بجانب شاشة الكمبيوتر. ويتم تفريغ الشريط على جهاز كمبيوتر بواسطة برنامج معالج كلمات قياسي، ويستخدم الباحث ملاحظاته المدونة بخط اليد باعتبارها نصاً أساسية، وكذلك التفصيلات الإضافية التي يراها على شاشة الفيديو، والاعتناء بتدوين علامات كل بضع دقائق على الملاحظات المكتوبة بخط اليد، وأيضاً الملاحظات التي يزودنا بها الكمبيوتر. ويتم تحديد الفقرات الدليلة أثناء التحليل، وتطبع نتائج عمل كل يوم أولاً بأول. ويجب أن يحتفظ الباحث بنسخة ورقية مطبوعة من الملاحظات بالإضافة ان : إلى ملفات الكمبيوتر، ثم يقوم باتباع الإجراءات التحليلية التي تم ذكرها.
ويجب على الباحث أثناء عملية التحليل مشاهدة الفقرات المعنية مراراً وتكراراً، ويكتب بخط اليد "علامات" أو يضعها في برنامج "معالج النصوص" وذلك بهدف اكتشاف كلام مكتوب آخر وفقرات فيديو مرتبطة بالموضوع وتسمح بعض برامج معالجة النصوص بمشاهدة شاشتين مرة واحدة. ومن المناسب مشاهدة فقرات الفيديو واحدة تلو الأخرى ثم تسجيل الملاحظات على كل فقرة، أو وضع كل فقرتين مرتبطتين معاً، ومقارنتهما وتسجيل الملاحظات عليهما، فالحاسبات أدوات رائعة، لكنها لا تعمل كل شيء بالضبط.
وتتمثل الخطوة التالية في إدماج ما كتب يدوياً من نصوص مع فقرات الفيديو. وقد ذكر "ميشال هل Michael Hale في كتابه "محلل بيانات شريط الفيديو" أنه بإمكان القائم بالتحليل أن يعرض شريط الفيديو في زاوية من شاشة الكمبيوتر، بينما يمكن استخدام بقية الشاشة لكتابة
ملاحظات أو إدخال رموز على الملاحظات، وترتبط فقرات الشريط برموز محددة يمكن أن تحد اليا على شريط الفيديو بإدخال الكلمة المرمزة في الشريط على واحدة من المحطات الاستريو، ويتميز برنامج الكمبيوتر أيضاً بإمكانيات القيام بعمل رسومات معينة، ويحتاج القائم بتحليل بيانات شريط الفيديو إلى " كمبيوتر قياسي" Standard Computer وأداة للربط بين جزئين Adapter ومتخصص في تشغيل شريط الفيديو أثناء التحليل.
وخلال استخدام شريط الفيديو في التحليل مع برنامج الكمبيوتر أو بدونه هناك عقبات تواجه عملية التحليل تتمثل في الوقت الذي ينتظره مشغل الفيديو لاختيار فقرة معينة أثناء عمليات التقديم السريع أو الاسترجاع ولتحديد فقرات عديدة على شريط الفيديو يمكن أن يأخذ دقائق عديدة ولا نستطيع أن نضع الفقرات بجانب بعضها أثناء المقارنة إذا لم تستخدم أكثر من مشغل شريط. ويخلص "دون راتكليف" من دراسته إلى أنه مع التزايد المستمر في اتساع ذاكرة الكمبيوتر يمكن جلب الحلول لمثل هذه المشاكل. فقد حلت "الجيجابيت "gigabite محل الميجابيت Megabite كوحدة قياسية في ذاكرة الكمبيوتر، وفي السياق الأكثر آنية ترتبط بعض محددات الذاكرة باتجاه نظم هيبر ميليا Hypermedia التي تم التغلب عليها باستخدام حاسبات رئيسية دخلت عليها شبكة الإنترنت من خلال الشبكة العنكبوتية العالية.
ويستدل من نتائج دراسة "راد تكليف" أن برامج الكمبيوتر تستطيع أن تقدم فائدة كبرى للباحثين الكيفيين في مجال الدراسات الإعلامية. وقد كشفت الدراسة عن فوائد عديدة يمكن أن يحصل عليها محلل البيانات الكيفية، ولاسيما البيانات المرئية؛ إذ يعد تفريغ هذه البيانات ثم تحميلها الكمبيوتر من الأمور الشاقة خاصة إذا كان حجم هذه البيانات كبيرا. فقد ساعد الكمبيوتر الباحث الكيفي على عرض بياناته من خلال تفريغ شريط الفيديو بواسطة جهاز كمبيوتر من خلال برنامج معين، بالإضافة إلى إمكانية عرض القائم بالتحليل شريط الفيديو في زاوية من شاشة الكمبيوتر، واستخدام بقية الشاشة لكتابة ملاحظات أو إدخال رموز على الملاحظات. ويستطيع الكمبيوتر أيضاً اختصار الوقت واسترجاع المعلومات بالسرعة المطلوبة، وتعتبر هذه الدراسة مفيدة للباحثين الكيفيين الذين يرغبون في إجراء تحليلات دقيقة من جانب وخلق ما يسمى بالتداخل بين وسائط الاتصال.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|