السهول الساحلية التي نتجت عن عمليات النحت والارساب البحري:

أ- السهول الساحلية الفلسطينية المطلة على سواحل البحر المتوسط كسهول عكـار، وعكا، وصارونة، ويتفاوت اتساع تلك السهول الساحلية بمدى اقتراب السلاسل خط الساحل أو ابتعادها عنه. ويتفاوت اتساع السهول الساحلية المطلة على البحر المتوسط، والممتدة من أقصى شمال سوريا حتى سهل صيدا وصور في جنوب لبنان، والمتسعة بفعل رواسب أنهار الدامور والأولي والزهراني والليطاني والمنتهية في هذا النطاق يتفاوت اتساعها ما بين 5 – 20 كم.

ب- السهول الساحلية المطلة على سواحل البحر الأحمر الشرقية: عبـارة عـن نطاقـات سهلية ضيقة تغطيها تراكمات الرمال والحصى، ويبلغ أقصى اتساع لها في اليمن بحيث يصل إلى 70كم.

ج- السهول المحاذية للخليج العربي وخليج عمان: عبارة عن سهول رملية تتوغل فيها الأخوار (الألسنة البحرية)، وتسود في جهاتهـا الأخـرى السبخات والأراضي الملحية الفقيرة، الأمر الذي دفع سكان تلك الجهات السهلية الساحلية في الماضي - قبل اكتشاف النفط – نحو استغلال موارد الخليج البحرية كالأسماك واللؤلؤ. أما السهول الساحلية المطلة على خليج عمان، فتنتشر فيها أشجار النخيل بسبب وفرة الأمطار الهاطلة عليها وانبثاق ينابيعها التي استغلت في ممارسة الزراعـة المروية فيها، وتطل على بحر العرب السهول الساحلية الجنوبية المتصفة بضيقها الشديد، وفقرها في مواردها الطبيعية، مما دفع سكان هذا النطاق السهلي الساحلي إلى التوجه نحو الصيد البحري والتجارة، أما البعض الآخر، فمارس الزراعة المروية في الأراضي المحاذية للأودية في الداخل كوادي حضرموت.

تتألف مواد السهول الفيضية من إرسابات غرينية أو طميية نقلتهـا ميـاه الأنهـار من أحواض منابعها في الوطن العربي الإفريقي لتلقيها على أطراف مجـاري أوديتهـا، مكونة بيئات سهلية منبسطة ومتفاوتة الاتساع من منطقة جغرافية لأخرى، ومـن أهـم تلك البيئات السهلية الفيضية ما يلي:

1- سهل وادي نهر النيل الفيضي الذي يتألف من إرسابات طميية أوغرينية نقلها نهر النيل من منابعه في الهضبة الإفريقية وهضبة الحبشة، وتتفاوت بيئته السهلية الفيضية من مقطع لآخر على طول مجراه لينتهي في تكوين دلتا إرسابية - تحاذيهـا شمالاً بحيرات المنزلة والبرلس وأدكو ومريوط بالقرب من بيئـة مـصبه في البحر المتوسط.

2- السهول الفيضية المحاذية لمجاري أنهار سوس وسيبو (السيبوع) وملـويـة وأم الربيع في المغرب العربي.

3- السهول المحاذية لنهري جوبا وشبيلي في الصومال ،ويبلغ أقصى اتساع لتلـك السهول الفيضية بالقرب من بيئة مصب النهرين الصوماليين في المحيط الهندي.

جغرافية الوطن العربي تكونت السهول الساحلية في جناح الوطن العربي الإفريقي بفعـل عمليـات النحت والارساب البحري, متفاوتة باتساعها ودرجة خصوبتها، ومن أهمها:

1- السهول المحاذيـة لسواحل المملكة المغربية وموريتانيا المشرفة على المحيط الأطلسي: تتصف السهول المحاذية لسواحل المملكة المغربية والمطلة على المحيط الأطلسي باتساعها النسبي وخصوبة تربتها، بينما تتصف السهول الساحلية الموريتانية بضيقها النسبي وفقر تربتها وندرة أمطارها، باستثناء جهاتها الجنوبية التي تتلقى أمطاراً موسمية وفيرة.

2- السهول الساحلية المطلة على البحر المتوسط :- تتصف السهول الساحلية في أقطار الوطن العربي بعدم اتصالها؛ وذلك بسبب اقتراب سلسلة جبال أطلس مـن خـط الساحل المتوسطي، أما في ليبيا، فيمتد سهل الجفارة نحو الداخل، حيث يعـد مـن أكثر سهول المغرب العربي اتساعاً وخصوبة، في حين تضيق السهول الساحلية المتوسطية في ولاية برقة الليبية خاصة في الجهات التي تقترب فيهـا حـافـة الجبـل الأخضر من خط الساحل المتوسطي.

3- وفي جمهورية مصر العربية، تمتد السهول الساحلية المتوسطية من غرب الإسكندرية حتى السلوم، والتي يتخلل جهاتها تراكمات من الكثبان الرملية، وتسود سهول شمال الدلتا المستنقعات والسبخات.

4- السهول المحاذية لسواحل البحر الأحمر وخليج عدن: - تمتد تلك السهول الساحلية في الأراضي المصرية والسودانية والصومالية، فهي بيئـة سهلية ساحلية ضيقة، وذات تربة رملية حصوية، ترتفع فيها نسبة تركز الأملاح.

5- السهول الساحلية المحاذية لساحل المحيط الهندي:- تمتد بشكل أساسي في شـرق الصومال، بالرغم من أن أقصى اتساع لها يبلغ في جنوب الصومال، وتعـد البيئـة السهلية الساحلية المحصورة بين مجريي نهـري جوبا وشبيلي (جنوب غرب الصومال) من أهم مناطق الصومال صلاحية للإنتاج الزراعي.