أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-3-2022
1562
التاريخ:
1396
التاريخ: 7-3-2022
2548
التاريخ: 9-4-2022
1866
|
تقدم نماذج تحليل البيانات الكيفية طرقاً لإدراك أنماط ذات مغزى او موضوعات معينة واختبارها ومقارنتها وتفسيرها، ويتحدد المعنى بأهداف معينة والغرض من المشروع المتناول، والبيانات ذاتها يمكن تحليلها وتركيبها من زوايا متعددة تعتمد على طريقة بحث معينة أو اسئلة تقييمية تكون معنوية: إن تنوع المنظورات – يتضمن التحليل الاثنوجرافي والتحليل القصصي (التحليل الدوائي) وتحليل المحادثة والتحليلات النصية – يتوافق مع انماط مختلفة للبيانات وأهداف وتوجهات فلسفية، وعلى أية حال تشترك هذه المنظورات في العديد من الخصائص العامة التي تميز التحليل الكيفي.
وفي التحليلات الكمية تعد الأرقام وما يدعمها هي مادة التحليل، وعلى النقيض تتعامل التحليلات الكيفية مع الكلمات، وتتوجه عملية التحليل بقواعد عامة، وفي هذا الصدد يذكر "ميلز وهيبرمان Miles and Huberman" نحن لدينا بضع قواعد عامة للاتفاق على تحليل البيانات الكيفية، تتمثل في إحساس مشترك بالقواعد الإجرائية لوصف النتائج وتحقيق الفروض.
وتتضمن عملية التحليل الكيفي اختيار البيانات التي تم جمعها من المقابلات المدونة والاقتباسات المتعددة من مجموعة الملاحظات الميدانية أو تعليقات أو استخلاصات لمناقشات جماعات الحوار المركز، ثم القيام باختزال هذه البيانات – وهي عادة قابلة لذلك -- لأنها كثيرة بالمقارنة بالبيانات الكمية، أما بيانات البحث الكمي فهي تمثل نتائج مسوح اجتماعية، وتبرز أشكال التحليل الكيفي في دراسة الحالة بكافة أنواعها فالحالة يمكن أن تكون فرداً أو جماعة، أو مجتمعا محليا بعينه، وقد تكون برنامجاً معيناً أو خفية، والهدف هو إجراء المقارنة أو التقديم.
وبالرغم من الاختلاف الواضح بين التحليل الاحصائي الكمي والتحليل الكيفي في الإجراءات والأهداف، فكلاهما منظم ومضبوط بأحكام، فالتحليلات الكيفية جدليا يمكن أن تسير من خلال فكر المحلل وفرضياته، أما في التحليلات الكمية فيكون من السهل تقسيم الوقت إلى مراحل منفصلة أثناء عملية جمع البيانات ومعالجتها وتحليلها، وعلى النقيض في التحليل الكيفي تعد عملية جمع البيانات وتحليلها مرحلة متصلة، إذ تتمثل المرحلة الأولى في جمع البيانات في إحساس القائم بالتحليل بالمعلومات، علاوة على ذلك تتداخل إجراءات معالجة البيانات في التحليل الكيفي، وأحيانا ما يحتاج الباحث إلى بيانات إضافية جديلة تتطلب زيارات ميدانية ثابتة، فالتحليل الكيفي هو بشكل أساسي مجموعة متكررة من العمليات.
وبالرغم أيضا من التناقضات الواضحة بين التحليل الكمي والتحليل الكيفي، إلا أن هناك العديد من الباحثين يستخدمون مزيجاً من المناهج الكمية والكيفية من أجل الفهم التام للظاهرة، وكما قال "ميلز" و" هيبرمان" أنه الصعب أن تجد عالماً أو باحثاً يركز على منهج واحد فقط طوال دراسته، فهناك كثير من علماء المناهج الكمية يستخدمون مناهج طبيعية مرتبطة بالظواهر لإنجاز الاختبارات واستطلاعات الرأي، وعلى الجانب الآخر يستخدم العديد من الباحثين الكيفيين إطار عمل يعتمد على التحليل والنقد للدراسات والظواهر، وعادة ما تستخدم دراسات البحوث الكيفية عينات صغيرة، كما نجد أهمية البحث الكيفي في الدراسات الإعلامية لوسائل الإعلام وتحليل الظواهر الاجتماعية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|