طرائق التحليل

تمثل عملية مسح الموارد Inventory Survey لإقليم أو منطقة أنسب طرائق التحليل وأسهلها تنفيذاً، ولما كانت السياسات التي توجه التخطيط البيئي تهدف إلى إعادة تخطيط استعمالات الأراضي فإن طرائق التحليل تتطلب خبرات عالية في مجال التمثيل الخرائطي للموارد سواء باستخدام الصور الجوية أم صور الأقمار الصناعية، وغيرها حيث يتم عمل خارطة لكل مورد رد أو متغير مع التركيز على إبراز محددات التنمية، والمناطق المعرضة للأخطار البيئية، وقابلية الأراضي للتطوير، وبعد الانتهاء من عمل تلك الخرائط تطبق فوق بعضها البعض وتحلل طباقاً (شكل 14) Mapping and Overlay Analysis لانتاج الخارطة البيئية لاستعمالات الأراضي.

ويمكن رسم خرائط مفردة لمتغيرات مثل الانحدار أو الارتفاع، والنظم المائية المختلفة (أنهار وبرك وسدود وسهول فيضية ومياه جوفية... الخ) وأنواع التربة وقابليتها للاستغلال واستعمالات الأراضي الراهنة وبعدها يتم اجراء التحليل الطباقي بعد وضع الخرائط السابقة فوق بعضها البعض لتوضيح الظواهر الطباقية. وفي النهاية يتم انجاز الخارطة البيئية لاستعمالات الأراضي المقترحة، ثم تحلل الخارطة النهائية ويتم اقتراح توصيات بشأن المنطقة قيد التطوير كما يوصي المخطط بما يلي:

1- عدم القيام بتطوير الأراضي التي يزيد ميلها عن 15% والتي يزيد ارتفاعها عن 1000 متر.

2- حماية الشواطئ وضفاف البحيرات والأنهار والأراضي التي تتعرض للفيضانات ومنع تطويرها، وفي حالة تطوير الأراضي المجاورة يجب الابتعاد عنها بمسافة لا تقل عن مئة أو مئتي متر.

3- تجميع مناطق السكن الريفي كخطوة أساسية لرفع مستوى الخدمات والبنية التحتية والمحافظة على الأراضي الجيدة للزراعة.

4- وضع التشريعات والقوانين التي تكفل تنفيذ الخطة البيئية، ولمراقبة أي خلل في حال عدم تنفيذ ما ورد في الخطة.

5- وضع خارطة رسمية تبين للمواطنين المناطق التي يمكن استثمارها مستقبلا للأغراض المختلفة.

6- مراجعة الخطة البيئية بين فترة واخرى بهدف تحسين مستواها.