أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2022
3557
التاريخ: 3-4-2022
1630
التاريخ: 9-3-2022
1178
التاريخ: 18-3-2022
2191
|
أوضح الفحص الدقيق للتعريفات الخاصة بتحليل المضمون جوانب عديدة منها الموضوعية والمنهجية والكمية والصلاحية والسياق، مع الإشارة إلى استنتاجات مستمدة من محتوى وسائل الإعلام حول المرسل والرسالة ومستقبل الرسالة، وبالتالي فإن تحليل المضمون "هو كل شيء يخرج عنه استنتاجات واستدلالات واضحة ومتكررة وموضوعية عن الرسالة وفق قواعد واضحة، كما أن المادة التي يتم : تحليلها يمكن أن تكون عبارة عن رسائل ويوميات ومحتوى الصحف، والقصص القصيرة والرسائل الإذاعية والمحتوى التليفزيوني والوثائق والمنصوص والرموز... إلخ، ولذلك تنظري تلك التعريفات على أربعة مفاهيم أساسية لابد وأن يلتزم بها تحليل المضمون وهي:
1 - تحليل المضمون عملية منهجية:
المنهجية عبارة عن إدراج أو استبعاد المحتوى وفقاً لبعض القواعد الثابتة، حيث إن إمكانية إدراج المواد التي تدعم أفكار الباحث فقط تكون مرفوضة، ومعنى ذلك أن اختيار المحتوى يتم طبقا لقواعد وقوانين واضحة وثابتة، فالنموذج المختار لابد أن يتبع إجراءاً مناسباً مع اختيار كل عنصر بطريقة متساوية لكل محتوى، وبالإضافة إلى ذلك ضرورة الأخذ في الاعتبار أن التعامل مع كل عنصر من عناصر التحليل بنفس الطريقة، حيث أنه لابد وأن يتم توافر نظام متماثل في عملية الترميز والتحليل وكمية الوقت المخصص. فالتقييم المنهجي يعني ببساطة استخدام عنصر واحد فقط في عملية التقييم خلال الدراسة، لأن استخدام الإجراءات البديلة في عملية التحليل سوف تؤدي إلى نتائج مربكة.
2 - تحليل المضمون عملية موضوعية:
تتمثل عملية الموضوعية في تحليل المضمون في خلو النتائج المستخلصة من اي خواص أو صفات أو نزاعات شخصية للباحث، بمعنى أن يحتفظ البحث بنفس النتائج إذا ما استبدل بباحث آخر، بحيث تكون النتائج ثابتة ومتماثلة بشكل واضح مهما اختلف الباحثون، ومهما تكررت العملية أكثر من مرة حيث أن الموضوعية المثالية نادراً ما يتم إنجازها في عملية تحليل المضمون.
3- تحليل المضمون عملية كمية:
إن الهدف من تحليل المضمون هو التمثيل الدقيق لنص الرسالة فالقياس الكمي تكمن أهميته في تحقيق الموضوعية، وذلك لأنه يساعد الباحث في تنفيذ الدقة والإحكام، وعلى سبيل المثال يمكن القول بأن 70% من برامج وقت الذروة تحتوى على فعل عنف واحد على الأقل اكثر وقت آخر يتسم معظم البرامج فيه بالعنف. بالإضافة إلى ذلك يسمح التحليل الكمي للباحثين بتلخيص النتائج وعرضها بإيجاز، كما إنه إذا تم إجراء القياسات على فترات من الزمن فإن إجراء مقارنة بين البيانات العددية من فترة زمنية إلى أخرى يساعد على تبسيط إجراءات التقييم وتوصيتها، وأخيراً فإن التحليل الكمي يعطى الباحثين الأدوات الإحصائية الإضافية التي تساعد في التفسير والتحليل.
وبالرغم من أهمية الاعتماد على التحليل الكمي في تحليل المضمون إلا أن ذلك يجب ألا يغيب عن الباحث أهمية الوسائل الأخرى لتقييم التأثير المحتمل أو الآثار التي ينتج عنها المضمون، فبعض السلوكيات الأكثر تكراراً في المضمون لا تعبر بالضرورة عن أنها الأكثر أهمية. وعلى سبيل المثال تكشف نتائج تحليل مضمون التغطية الإخبارية للصراع في الشرق الأوسط خلال الفترة من 2006 – 2009 أن 70% من هذه التغطية تظهر مشاهد غير عنيفة، في حين أن الـ 30% الأخرى تتضمن مشاهد عنف قد تكون قوية جداً ومثيرة، بحيث أن تأثيرها على الجمهور يكون أكبر بكثير من التغطية غير العنيفة.
4- تحليل المضمون عملية تتسم بالعمومية :
يقصد بالعمومية هي أن النتائج التي حصل عليها الباحث يمكن تطبيقها على حالات أخرى مشابهة، ومن هنا نجد أن تعريف تحليل المضمون في مجمله هو "أحد أساليب البحث العلمي والذي يهدف إلى الوصف الموضوعي والمنهجي المنظم والكمي للمضمون الظاهر لبحوث الاتصال والإعلام وكذلك ما يتعلق بالعلوم الإنسانية الأخرى، فطريقة تحليل المضمون هي منهج متكامل يرافق الباحث في جميع مراحل بحثه بداية من لحظة اختياره للمشكلة إلى مرحلة جمع البيانات وتحليلها ثم تفسيرها.
وخلاصة القول يستخدم مصطلح تحليل المضمون للإشارة إلى مجموعة واسعة من تقنيات البحث الاجتماعي التي يمكن استعمالها بصورة واضحة ومنظمة لجمع البيانات وتفسيرها حول ظاهرة محددة واستخلاص استنتاجات معينة حولها، ومن تقنياته أيضاً اعتماده كليا على طبيعة مشكلة البحث وتوجيهات الباحث، والإمكانيات الفنية والمادية المتوفرة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|