أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2022
1702
التاريخ: 7-3-2022
1713
التاريخ: 22-3-2022
2917
التاريخ: 31-3-2022
1001
|
لتحديد مفهوم تحليل المضمون لابد من تعريف التحليل أولاً، إذ يقصد به تلك العمليات التي يستخدمها الباحث في دراسة الظواهر والأحداث والوثائقي للكشف عن العوامل المؤثرة في الظاهرة المدروسة،
وعزل عناصرها عن بعضها بعضاً، ومعرفة خصائص وسمات هذه العناصر وطبيعة العلاقات القائمة بينهما وأسباب الاختلافات ودلالاتها لجعل الظواهر واضحة ومدركة من جانب العقل. أما فمعنى المحتوى أو المضمون فهو كل ما يقوله أو يكتبه الفرد ليحقق من خلاله أهداف اتصاله الآخرين، فقد يكون ذلك عبارة أو قرار سياسي أو قانون أو أعمال عادية ثم تم على مستوى المؤسسات الاجتماعية أو الإدارية.
وإذا حاولنا تعريف تحليل المضمون فإننا نجله مثل المفاهيم الاجتماعية الأخرى لم يحسم تعريفه، حيث تتعدد تعريفاته، ويكمن السبب في ذلك في أن تحديد المفهوم عادة ما يرتبط بالأساليب والإجراءات والأهداف التي يتبعها الباحث، وعلى سبيل المثال تكتفى بعض بحوث تحليل مضمون وسائل الإعلام بتحليل مضمون بعض المجالات فقط التي تتناولها هذه الوسائل، في حين يهتم البعض الآخر بدراسة العلاقات الدولية ومظاهر الصراعات، بينما تهدف دراسات أخرى لدراسة بعض القضايا والظواهر في الدول الحديثة مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان والمشكلات النفسية والاجتماعية.
ويعد تحليل المضمون طريقة بحث يعتمد فيها المحلل على مجموعة من الضوابط والقواعد العلمية المنظمة والمحددة التي ترمي إلى معرفة أغراض النص من حيث شكله ومضمونه وتحديد مدى الاتفاق مع تلك الأغراض أو التعارض معها مع أفق توقع محلل النص. ويعرفه أحد الباحثين بأنه أحد المناهج المستخدمة في دراسة مضمون وسائل الإعلام والاتصال سواء كانت مكتوبة أو مسموعة أو مقرؤة بوضع خطة نظامية تبدأ باختيار عينة من النص لتحليلها وتصنيفها كمياً وكيفيا.
ويعد تحليل المضمون من الأساليب المقبولة والمستخدمة في البحث العلمي، فقد حظى بالاهتمام مع بداية القرن العشرين، وأصبح أسلوباً مميزاً في البحث الاجتماعي يساعد في وصف وتفسير الظاهرة موضوع الدراسة بالأسلوب الذي يسعى للوصف الموضوعي المنظم الكمي للمحتوى الخاص بمادة الاتصال سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
تحليل المضمون في الدراسات الإعلامية - وقد عرفه "كاريد يتوف" بأنه تقنية صالحة لمراجعة سياق البيانات الموجودة في النص، وهو أيضا أداة للبحث تستخدم في وصف وتحليل المؤلفات أو الأقوال أو الأخبار أو الصور أو الأحاديث العامة أو الرسائل ويتم - عن طريق تصنيف منظم للمادة موضوع الدراسة إلى فئات معينة ثم يتم التعبير عنها بصيغ كمية، وتستخدم هذه الطريقة عادة في دراسة مضمون وسائل الاتصال ذلك.
وقد عرفه "كيدلينج" بأنه أسلوب منهجي لتحليل مضمون وسائل الاتصال بطريقة موضوعية وكمية بغرض قياس المتغيرات " حيث ينطوي هذا التعريف على ثلاثة مفاهيم أساسية هي أن تحليل المضمون منهجي بمعنى أنه يتم تحديد المحتويات التي سيتم اختيارها وفقاً لقواعد واضحة وتطبيقها باستمرار، ويهتم باختيار العينة، ثم اتباع الإجراءات السليمة في عملية التحليل، بالإضافة إلى ضرورة أن تكون عملية التقييم صحيحة.
وقد عرف "هارولد لاسويل" تحليل المضمون بأنه وسيلة منهجية لدراسة وسائل الإعلام"، وأشار إلى أنه يتم العمل بتحليل المضمون وفقاً للرؤية القائلة بأن السلوك اللفظي هو شكل من أشكال السلوك البشرى وأن تدفق الرموز هي جزء من تدفق الأحداث، وأن عملية الاتصال هي جانب من جوانب العملية التاريخية. ويهدف تحليل المضمون إلى وصف الأحداث بموضوعية ودقة، بمعني تحليل ما يقال عن موضوع معين في وقت معين. وصرح لأسويل بأنه يمكن تلخيص محتوى وسائل الإعلام على النحو التالي: من الذي يتحدث، وما هي الوسيلة، ومن هم المستقبلون، وما تأثير المحتوى.
وهناك تعريف يستخدم على نطاق واسع قلمه " برنارد بيرلسون" عام 1952 بأنه أحد تقنيات البحث العلمي التي تهدف إلى الوصف الموضوعي المنظم والكمي للمحتوى الظاهر لمضمون الاتصال". وبالرغم من شيوعية هذا التعريف، فقد واجه العديد من الانتقادات بشأن الموضوعية، حيث رأي معارضوه بأن البناء الاجتماعي للواقع متغير ومن الصعب الوصول إلى نتائج مثالية بصدده، وفيما يتعلق بتحليل المضمون فقد أشاروا إلى تعدد تفسيرات النصوص الإعلامية، ولذلك من الصعب أن يكون التحليل موضوعيا.
وعرفته "کیمبرلی نیوليدورف" بأنه تلخيص وتحليل كمي للرسائل التي تعتمد على الأسلوب العلمي، وليست محصورة على أنواع من المتغيرات التي يمكن قياسها أو السياق الذي يتم من خلاله إنشاء الرسائل وتقديمها". وقد أثار هذا التعريف الكثير من الجدل أيضاً، حيث أنه يعتبر تحليل مضمون وسائل الإعلام كمياً وليس نوعياً، إذ يدعو يقوه إلى استخدام الأساليب العلمية في التحليل بما في ذلك الموضوعية مقابل الذاتية والمصداقية، والقابلية للتعميم والتكرار واختبار صحة الفروض. كما قالت " نيونيدورف" أن التحليل النوعي من المناسب أن . يتم وصفه وتصنيفه إلى التحليل البلاغي، وتحليل الخطاب، والتحليل البنيوي أو السيمائي، والتحليل النقدي، . ومع ذلك فقد اعترفت بأنه يمكن استخدامه أيضاً في تحليل المضمون لكن بطريقة محدودة جدا.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|