بالطبع يمكن لأي شخص أن ينتقى عينة لدراسة استطلاعية، حتى بدون الحصول على أي تدريب أو رعاية، فمن أجل انتقاء عينة مكونة من 100 من الطلاب الجامعيين، قد يذهب المرء إلى الحرم الجامعي ويبدأ في إجراء مقابلات مع الطلاب الذين يجدهم يتجولون حول الحرم الجامعي. وهذا النوع من أساليب أخذ العينات. والذي غالباً ما يستخدمه الباحثون غير المدربين، وإنما ينطوي على مشكلات خطيرة للغاية.

كبداية، هناك خطر أن تؤثر تحيزاتك الشخصية على العينة المنتقاة بهذه الطريقة، ومن هنا، لن تعبر العينة بحق عن جمهور الطلاب، فلنفترض مثلا، أنك تخاف بشكل شخصي نوعاً ما من الطلاب، وتشعر كما لو أنهم سوف يسخرون من جهودك البحثية، وكنتيجة لذلك، فأنت قد تتجنب بشكل واع أو شبه واع إجراء مقابلات مع مثل أولئك الأشخاص، ومن جهة أخرى، فإنك قد تشعر بأن توجهات الطلاب من ذوى المظهر المستقيم لن تكون ذات صلة بأغراضك البحثية، ومن ثم، قد تتجنب إجراء مقابلات  مع مثل أولئك الطلاب، وحتى إذا سعيت لإجراء مقابلات مع مجموعة " متوازنة" من الطلاب من المحتمل أنك لن تعرف النسب الملائمة من مختلف أنواع الطلاب الذين يؤلفون مثل هذا التوازن، أو قد تكون عاجزاً عن تحديد مختلف أنواعهم من خلال مجرد مشاهدتهم يتجولون، بل حتى إذا حاولت إجراء مقابلة مع كل طالب تتم مقابلته يدخل مكتبة الجامعة إنما هو جهد لن يضمن لك الحصول على عينة تمثيلية، حيث أن مختلف أنواع الطلاب الذين يزورون المكتبة بتواتر مختلفة. ومن ثم، فقد تفرط العينة في تمثيل أولئك الطلاب الذين يستخدمون المكتبة بشكل أكثر تكراراً.