المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28



مهارة تقدير حاجات الطفل  
  
2037   11:20 صباحاً   التاريخ: 13-3-2022
المؤلف : هشام عثمان محمد
الكتاب أو المصدر : 55 مهارة للمعلمة الناجحة
الجزء والصفحة : ص80ـ83
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-2-2021 2216
التاريخ: 24-5-2017 25460
التاريخ: 17-5-2022 4030
التاريخ: 11/10/2022 1254

القدرة على تقدير حاجات الأطفال وتمييز ميولهم وتقدير إمكاناتهم فالمعلمة التي تستطيع إدراك تلك الخصائص تتمكن من الوصول إلى الأهداف التربوية بالارتقاء بنمو الطفل وتحقيق التكامل بين جوانب النمو المختلفة. والإلمام بعلم نفس الطفل للاستفادة منه في تحديد حاجات الطفل وعلم نفس الفروق الفردية كما يجب ان تكون لديها القدرة على تحليل سلوك الطفل والإلمام بطرق التواصل معه والإلمام بطرق مراقبة السلوك وأدوات الملاحظة المساعدة لها في التعرف على خصائص الأطفال وقدراتهم.

بداية إذا كان المعلم مطالبا في مراحل التعليم المختلفة بأن يتقن مادة علمية معينة، ويحسن إدارة الفصل ... وغيره، فإن الموقف مختلف مع معلمة رياض الأطفال فالتربية في دار الحضانة ذات أهمية خاصة في حد ذاتها، بالإضافة إلى أهميتها بالنسبة للإعداد للمرحلة التالية في سلم التعلم، ولذلك فهي تحتاج إلى المربى الدارس لعلم نفس النمو خاصة سيكولوجية الطفولة، وأيضا المربى المراعي لحاجات الطفل في هذه المرحلة، وذلك لارتباطه العاطفي بمعلمته لذلك يرى البعض أن معلمة الروضة ينبغي أن تتوفر فيها مجموعة من الخصائص والسمات الشخصية منها:

* أن تكون لديها رغبة حقيقية للعمل مع الأطفال الصغار.

* أن تكون لديها القدرة على إقامة علاقات اجتماعية إيجابية مع الأطفال والكبار (زميلات في العمل / أولياء أمور / المسئولين).

* أن تتمتع بالاتزان لانفعالي.

* أن تكون سليمة الجسم والحواس، وأن تكون خالية من العيوب الجسمية التي يمكن أن تحول دون تحركها بشكل طبيعي، وبحيوية مع الطفل.

* أن تكون على خلق يؤهلها لأن تكون مثلا يحتذى به، وقدوة بالنسبة للأطفال في كل تصرفاتها.

* أن تكون لغتها سليمة ونطقها صحيحا.

* أن تتمتع بالذكاء، مما يسمح لها بالإفادة من كل فرص التعليم، والمهني، بما يعود بالفائدة عليها وعلى الأطفال.

* أن تتمتع بالمرونة الفكرية، التي تساعد على الابتكار، وأخذ المبادرة في المواقف التي تواجهها.

* ويرى عدنان مصلح أن معلمة الروضة بحاجة لأن تتوافر عندها صفات ...أهمها:

* الجرأة والاستكشاف.

* الجرأة في المحاولة، والتجربة.

* القدرة على التأثير على الغير.

* أن لا تدع الأمور تسير بشكل روتيني محصن.

ومعلمة الروضة أيضا ينبغي أن تتصف بكفاية مميزه، لأن وظيفتها تضطرها للتعامل مع نوعية من الأفراد بحاجة إلى أساليب ووسائل، بل ومعلمة من نوع خاص بحيث تتصف بما يلي:

* أن تلم بمبادئ علم النفس، وتربية الطفل، والاجتماع، ومزايا مراحل النمو المختلفة.

* أن تهيئ البيئة المناسبة لنمو الطفل، وتوجيهه فهي مرشدة تراقب وتكشف قدرات الطفل الخاصة، والعمل على تهيئتها، وتدريب مهاراته، وتنمية خبراته في جو طبيعي محبب للطفل يحس فيه بجو من الأمن، والطمأنينة، وبذلك يتمكن من التعبير بحرية تامة، ودون تدخل أو ضغط.

صفات شخصية يجب توافرها في معلمة الروضة:

* الجرأة، وسرعة الخاطر.

* قدرة على التعبير، وكسر للروتين.

* حبها للجديد، والاكتشاف.

* التشابه، والألفة بحيث تبنى علاقتها بالأطفال على التفاهم، والمودة، والتراحم، والتسامح، والبهجة، والسرور.

* الشخصية المؤثرة بحيث تستطيع أن تقنع الغير، وبسرعة، وبسهولة.

* اتصالها بأسرة الطفل كأن تقيم علاقات صداقة مع والدته لتحقيق الأهداف المرجوة.

* أن تؤهل للقيام بمهمتها على أكمل وجه.

* يفضل أن تكون امرأة بدلا من الرجل غريزة الأمومة أقرب إلى مشاعر الطفل وحياته.

وتميل منتسوري إلى تسمية من يشرف على الأطفال، ويتعامل معهم اسم (مرشدة) لأنها ترشد وتوجه بدلا من أن تعلم، وتربى وتشترط فيها عدة مواصفات من أهمها:

* أن تهيئ الظروف المناسبة لنمو لأطفال.

* أن تتفهم دورها كهمزة وصل بين الطفل والبيئة فلا تتدخل إلا بالقدر المسموح به في تعاملها مع الطفل.

* أن تتوفر في المرشدة صفات معينة، لذا يجب إعدادها تربويا ونفسيا.

* أن تتدرب المرشدة على ملاحظة الأطفال واكتشاف حاجاتهم، وميولهم، ومن ثم استخلاص النتائج للإفادة في تربية وتنشئة الأطفال في مرحلة ما قبل المرشدة.

* أن يتصف لقاء المرشدة بالأطفال بثلاث ميزات هي:

* أن يكون اللقاء قصيرا.

* أن يكون اللقاء بسيطا.

أن يكون اللقاء موضوعيا.

* أن لا تطلب المرشدة من الطفل القيام ما لا يستطيع عمله.

* أن تكون المرشدة القدوة الحسنة للأطفال في أخلاقها، وآدابها، وتنصح منتسوري مرشدات المستقبل أن تبدأ كل واحدة أولا بنزع الخشبة من عينيها حتى تستطيع أن ترى بوضوح كيف تزيل القشة من عين الطفل".

وهكذا يتضح أهمية الطفل الدور الذي تقوم به معلمة رياض الأطفال في إعداد الطفل الإعداد السليم وضرورة أن تتسم المعلمة بمجموعة من السمات الشخصية والمهنية التي تؤهلها للقيام بعملها في أفضل صورة ممكنة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.