أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2017
812
التاريخ: 7-08-2015
1056
التاريخ: 27-3-2017
881
التاريخ: 9-08-2015
1010
|
كانت فاطمة سيدة نساء العالمين زوجته، قال ابن عباس: " لما زف النبي صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام، كان قدامها، وجبرائيل عن يمينها، وميكائيل عن يسارها، وسبعون ألف ملك من ورائها، يسبحون الله، ويقدسونه حتى طلع الفجر " (1).
فانظر أيها العاقل: كيف يروي الجمهور هذه الروايات، ويظلمونها، ويأخذون حقها (2)، ويكسرون ضلعها، ويجهضون ولدها من بطنها (3)، فليحذر المقلد من اتباع هؤلاء، فإن أخذك منهم باطل قطعا.
وكان سبطاه الحسنان أشرف الناس بعده.
روى أخطب خوارزم، بإسناده إلى ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " (4).
وعن البراء قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله والحسن على عاتقه، وهو يقول: " اللهم إني أحبه فأحبه " (5).
وقال أبو هريرة: رأيت النبي صلى الله عليه وآله يمص لعاب الحسن والحسين، كما يمص الرجل التمر (6).
وعن أسامة بن زيد، قال: قلت: يا رسول الله، ما هذا الذي أنت مشتمل عليه، فإذا هو حسن وحسين على ركبتيه، فقال: " هذان ابناي، وابنا بنتي، اللهم إنك تعلم: أني أحبهما فأحبهما، ثلاث مرات " (7).
وعن جابر، قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله، والحسن والحسين على ظهره، وهو يقول: " نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان أنتما " (8).
وروى صاحب كتاب: " الطلب وغاية السؤال " الحنبلي، بإسناده إلى ابن عباس، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله، وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم، وعلى فخذه الأيمن الحسين، وهو يقبل هذا تارة وهذا أخرى، إذ هبط جبرائيل، فقال: " يا محمد إن الله يقرؤك السلام، وهو يقول:
لست أجمعهما لك، فأفد أحدهما بصاحبه، فنظر إلى ولده إبراهيم وبكى، ونظر إلى الحسين وبكى، ثم قال: إن إبراهيم أمه أمة، متى مات لم يحزن غيري، وأم الحسين فاطمة، وأبوه علي، ابن عمي، لحمه من لحمي، ودمه من دمي، ومتى مات حزنت عليه ابنتي، وحزن ابن عمي، وحزنت أنا عليه، وأنا أؤثر حزني على حزنهما، يا جبرائيل، تقبض إبراهيم، فديته بإبراهيم " قال: فقبض بعد ثلاث، فكان النبي صلى الله عليه وآله إذا رأى الحسين مقبلا، قبله، وضمه إلى صدره، ورشف ثناياه، وقال: فديته بابني إبراهيم (9).
وفي صحيح مسلم في تفسير قوله تعالى: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ} [الدخان: 29] قال: لما قتل الحسين بن علي بكت السماء وبكاؤها حمرتها (10) وفي مسند أحمد بن حنبل: أن من دمعت عيناه لقتل الحسين دمعة، أو قطرت قطرة، بوأه الله عز وجل الجنة " (11).
وفي تفسير الثعلبي، بإسناده قال: مطرنا دما أيام قتل الحسين عليه السلام (12).
وكان مولانا " زين العابدين " علي بن الحسين عليهما السلام أعبد أهل زمانه، وأزهدهم، يحج ماشيا والمحامل تساق معه (13).
وولده " الباقر " سلم عليه رسول الله صلى الله عليه وآله، قال لجابر: " أنت تدرك ولدي محمد الباقر، إنه يبقر العلم بقرا، فإذا رأيته، فاقرأه عني السلام " (14).
و " الصادق " أعلم أهل زمانه، وأزهدهم، وكان يخبر بالغيب، ولا أخبر بشئ إلا وقع، فلهذا سموه الصادق (15).
وكان " الكاظم " أزهد أهل زمانه وأعلمهم (16).
وكذا ولده " الرضا " (17).
و " الجواد " (18).
و " الهادي " (19).
و " العسكري " (20).
و " المهدي " (21).
فهؤلاء الأئمة الاثني عشر لم يسبقهم سابق، ولم يلحقهم لاحق، اشتهر فضلهم وزهدهم بين المخالف والمؤالف، وأقروا لهم بالعلم، ولم يؤخذ عليهم في شئ البتة، كما أخذ على غيرهم (22)، فلينظر العاقل بعين البصيرة: هل ينسب هؤلاء الزهاد، المعصومون، العلماء إلى من لا يتوقى المحارم، ولا يفعل الطاعات؟.
_____________
(1) تاريخ بغداد ج 5 ص 7، وذخائر العقبى ص 32، وينابيع المودة ص 197، ولسان الميزان ج 2 ص 74
(2) ومن حقوق بضعة النبي صلى الله عليه وآله الصديقة الكبرى سلام الله عليها، نحلتها " فدك " فلما صارت ملكا خالصا لرسول الله صلى الله عليه وآله (راجع: فتوح البلدان ص 41 و 46، والدر المنثور ج 6 ص 192، وأحكام القرآن للجصاص ج 3 ص 430، ومعجم البلدان: كلمة: " فدك "، وغيرها). أنزل الله تعالى: { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} [الإسراء: 26] فنحل صلى الله عليه وآله فاطمة فدكا، فصارت ملكا خالصا لها بإذن الله، وإعطاء النبي الأعظم ومن جملة مصادر ذلك: شواهد التنزيل ج 1 ص 338، وكنز العمال ج 2 ص 158، وشرح النهج ج 4 ص 78 و 102، والدر المنثور ج 4 ص 177، قال: وأخرج البزار، وأبو يعلى، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري، وقال: أخرجه ابن مردويه، عن ابن عباس، ومنتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 1 ص 228، وتفسير الطبري ج 15 ص 72، ومجمع الزوائد ج 7 ص 49، وميزان الاعتدال ج 2 ص 228، وصححه وفضائل الخمسة ج 3 ص 136 ومنها: سهم الرسول من الغنيمة والفيء. راجع: شرح النهج ج 4 ص 86، رواه عن كتاب السقيفة لأبي بكر الجواهري، وأحكام القرآن ج 3 ص 430، وتفسير الطبري ج 10 ص 2 و 3، ومكاتيب الرسول للعلامة الأحمدي ج 2 ص 538 (ط بيروت)، وطبقات ابن سعد ج 2 ق 2 ص 86 ومنها: سهم ذوي القربى. راجع: شرح النهج ج 4 ص 78، عن كتاب السقيفة، وأحكام القرآن ج 2 ص 60، باب قسمة الخمس و ج 3 ص 430، وتفسير الطبري ج 10 ص 1 و 6، والدر المنثور ج 3 ص 185 و 188
ومنها: صدقات النبي صلى الله عليه وآله، وهي على أقسام:
منها: الأنفال. قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1] أقول: النفل، على ما صرح به اللغويون والكشاف وغيره من التفاسير: هو الزيادة، وأطلق على الغنيمة بالعناية، إما لأنها زيادة على ما رزقهم الله من الفتح، أو لأن المسلمين فضلوا بها على سائر الأمم الماضية (راجع: القاموس، والنهاية، وأحكام القرآن للجصاص ج 3 ص 44، والكشاف ج 1 ص 523، ومكاتيب الرسول ج 2 ص 573).
فالأنفال: كل نفل من الأموال ليس له مالك مسلم، أو أخذ من كافر، فلا يختص بغنائم دار الحرب كما توهم، بل يشمل الأرض التي تملك من الكفار من غير قتال، والموات من الأرض، ورؤوس الجبال، وما فيها من المواد، وبطون الأودية والآجام، وقطايع الملوك وصفاياهم، وما يغنمه المقاتلون بغير إذن النبي صلى الله عليه وآله أو الإمام (عليه السلام).
ومنها: الفيء. وهو ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، ومن الفيء أموال مخيريق، وقرى عرينة، وينبع من نواحي المدينة، على أربعة أيام منها. راجع الدر المنثور ج 6 ص 192، وتاريخ الكامل ج 2 ص 112، 119، وأحكام القرآن ج 3 ص 426 والسيرة الحلبية ج 2 ص 263 و ج 3 ص 363، وفي هامشها زيني دحلان ج 2 ص 100 و 249، واليعقوبي ج 2 ص 40، ووفاء الوفاء للسمهودي ج 2 ص 305 و 392، وغيرها من الكتب المعتبرة.
(3) وممن صرح بهذه الداهية العظمى، عبد الكريم الشهرستاني، عن النظام المعتزلي، في الملل والنحل ج 1 ص 57 والمسعودي في إثبات الوصية ص 143، وابن أبي الحديد في شرح النهج ج 3 ص 359، وأوعز إليه ابن قتيبة بذكر اسمه في المعارف ص 91.
(4) ورواه الترمذي في صحيحه ج 2 ص 306، وكنز العمال ج 6 ص 220، وأسد الغابة ج 5 ص 574، وتهذيب التهذيب ج 3 ص 358.
(5) التاج الجامع للأصول ج 3 ص 357، وقال: رواه الشيخان، والترمذي، ومسند أحمد ج 4 ص 292، وأسد الغابة ج 2 ص 12
(6) كنز العمال ج 7 ص 104
(7) خصائص النسائي ص 36 وذخائر العقبى ص 122، والصواعق المحرقة ص 82 والإصابة ج 1 ص 328
(8) ذخائر العقبى ص 132، ومجمع الزوائد ج 9 ص 182، وكنز العمال ج 7 ص 108.
(9) ورواه أيضا الخطيب البغدادي في تاريخه ج 2 ص 204
(10) ورواه الشبلنجي في نور الأبصار ص 133، والسيوطي في الدر المنثور ج 6 ص 31 والقندوزي في ينابيع المودة ص 357
(11) ورواه الطبري في ذخائر العقبى ص 19، وقال: أخرجه أحمد في المناقب، وعلي بن سلطان القاري في مرقاة المفاتيح ص 604، كما في فضائل الخمسة ج 3 ص 322
(12) ورواه الشبراوي في الاتحاف ص 72، والطبري في ذخائر العقبى ص 145 وابن حجر في الصواعق ص 116
(13) راجع: الصواعق ص 119، والاتحاف ص 136، وتهذيب التهذيب ج 7 ص 305 ونور الأبصار ص 139
(14) نور الأبصار ص 143، وينابيع المودة ص 333 و 495، والصواعق المحرقة ص 120، ولسان الميزان ج 5 ص 168.
(15) الصواعق ص 120 و 121، ونور الأبصار ص 145، والاتحاف ص 146، وينابيع المودة ص 23 و 332.
(16) مرآة الجنان ج 1 ص 394، على ما في الاحقاق ج 12 ص 301، ونور الأبصار ص 148، والصواعق المحرقة ص 121.
(17) نور الأبصار ص 151، والصواعق ص 122، والاتحاف ص 155، وينابيع المودة ص 385، والفصول المهمة ص 213.
(18) الصواعق ص 123، والاتحاف بحب الأشراف ص 168، ونور الأبصار ص 160 والفصول المهمة ص 248، ومطالب السؤل ص 87.
(19) تاريخ بغداد ج 12 ص 56، ونور الأبصار ص 164، وينابيع المودة ص 386، وكفاية الطالب ص 458.
(20) نور الأبصار ص 166 والصواعق ص 124، وينابيع المودة ص 386 والفصول المهمة ص 269.
(21) ينابيع المودة ص 421 إلى 496، ونور الأبصار ص 168، والبيان في أخبار صاحب الزمان لكنجي الشافعي، والاتحاف في حب الأشراف ص 179، وكنز العمال ج 7 ص 187 و 215، وفيض القدير ج 6 ص 17، وذخائر العقبى ص 136.
(22) قال الفضل في المقام: ما ذكر من فضائل فاطمة صلوات الله على أبيها وعليها، وعلى سائر آل محمد والسلام، أمر لا ينكر، فإن الانكار على البحر برحمته وعلى البر بسعته، وعلى الشمس بنورها، وعلى الأنوار بظهورها، وعلى السحاب بجودها، وعلى الملك بسجوده، إنكار لا يزيد المنكر إلا الاستهزاء، ومن هو قادر على أن ينكر على جماعة هم أهل السداد. وخزان معدن النبوة، وحفاظ آداب الفتوة صلوات الله وسلامه عليهم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|