المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

GC : Detection Systems
4-2-2020
العينة العمدية: Purposive Sample
16-3-2022
معنى كلمة نكس‌
10-1-2016
مراحل تطور مدن المراقد - مرحلة فتح الشوارع الجديدة
1-10-2020
من أصل جعفر بن محمد بن شريح الحضرميّ.
2023-08-12
اشور وبابل
24-10-2016


الاخبار الدالة على تعيين علي (عليه السلام)  
  
1332   04:20 مساءاً   التاريخ: 30-07-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 1، ص203-211
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / امامة الامام علي عليه السلام /

هنالك أخبار كثيرة دالة على تعيين الامام علي ع مروية من طرق الجمهور و هي لا تحصى نذكر منها شيئا مقنعا :

الاول :

 الاول : ما روى العامة باسرهم بطرق متواترة واسانيد متظافرة تنيف على مائة طريق و اتفقوا على صحته واعترفوا بوقوعه وهو حديث الغدير(1) وملخصة انه لما نزل في حجة الوداع قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67]. وكان النبي (صلى الله عليه واله) في غدير خم وقت القيلولة في شدة الحر بحيث لو وضع اللحم على الارض لشوي فامر باجتماع الناس وعمل له منبر من احجار فقام عليه خطيباً ثم قال : ايها الناس الست اولى بكم من انفسكم، قالوا بلى يا رسول الله، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه، الهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. وفي بعض رواياتهم فقال له عمر بخ بخ لك يا علي اصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، ثم نزل بعد ذلك قوله تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] . فقال النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: الحمد للّه على ‌إكمال الدين و إتمام النعمة و رضا الرب. و حديث الغدير مما اتفق عليه جميع فرق الإسلام حتى النواصب و الخوارج و هو متواتر من طرقهم رواه البخاري و أحمد بن حنبل و الثعلبي في تفسيره و ابن المغازلي ‌الشافعي في كتاب المناقب من طرق شتى و ابن عقدة بمائة و خمس طرق، و ذكر ابن‌ طاوس‌ (2) من علمائنا ان الذين صنفوا كتبا في هذا المطلب و رووا حديث الغدير منهم‌ مسعود بن ناصر السجستاني الذي هو من ثقات علماء المخالفين، روى الحديث عن مائة وعشرين شخصا من الصحابة. ورواه محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ في كتاب‌ الرد على الحرقوصية بخمس و سبعين طريقا، ورواه أبو القاسم الحسكاني بطرق كثيرة، ورواه ابن عقدة الحافظ في كتاب الولاية بمائة و خمس طرق، و ذكر الشيخ ابن كثير الشامي‌ الشافعي عند ذكر أحوال محمد بن جرير الطبري الشافعي قال: إني رأيت كتابا جمع فيه‌ أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين و كتابا جمع فيه أحاديث طرق الغير، ونقل عن ابن‌المعالي الجويني أنه كان يتعجب و يقول شاهدت مجلدا ببغداد في يد صحاف فيه روايات‌ هذا الخبر مكتوبا عليه المجلدة الثامنة و العشرون من طرق من كنت مولاه فعلي مولاه‌ ويتلوه المجلد التاسع و العشرون، وبالجملة فهذا الحديث متواتر من طرقهم و لما ضاق‌ عليهم الخناق التجؤوا إلى تأويلاته بتأويلات فاسدة و تمويهات كاسدة، يبطلها الوجدان‌ و يكذبها العيان و تشهد ببطلانها الإنس و الجان و تضحك منها الأطفال و الصبيان، فقالوا إن‌ المولى له معاني كثيرة في اللغة سوى الأولى بالتصرف كالرب و المالك و المنعم و المعتق ‌و الناصر و المحب و التابع وابن العم و الحليف و المعاهد و العبد و المعتوق و المنعم عليه، فلم لا تحملوه على أحد هذه المعاني دون الأولى بالتصرف. ونحن نقول إن فتح باب ‌التأويل يفضي إلى الإلحاد و التضليل و ان سياق الحديث و قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ألست أولى ‌بالمؤمنين من أنفسهم ينادي بأفصح لسان على التعيين و المعاني المذكورة كلها لا يصح‌ حمل الحديث عليها، وما يتخيلوه من إمكان الحمل على المحبة و النصرة و الولاء ففاسد إذ لا اختصاص لهذه الأمور به عليه السّلام ، على أن المقام و شدة الاعتناء بهذا الشأن و جمع الناس‌ في هذا الحر الشديد و النزول في أثناء الطريق و الأمر بالتبليغ و التهديد على ذلك و نزول‌ الآية في إكمال الدين و نحو ذلك من هذه الأمور مما يحيله العقل و العادة أن يكون لبيان أمر واضح لا يخفى على أحد ككونه ابن عمه و ناصره و معينه و محبه.

الثاني:

ما رواه أحمد بن حنبل‌  (3)  في مسنده قال قال رسول اللّه صلى الله علي واله : كنت أنا وعلي بن‌ أبي طالب نورا بين يدي اللّه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق اللّه تعالى آدم ‌قسم ذلك النور جزءين فجزء أنا و جزء علي. و في حديث آخر رواه ابن المغازلي الشافعي‌ فلما خلق اللّه آدم و كتب ذلك النور في صلبه فلم يزل في نبي واحد حتى افترقنا في صلب‌ عبد المطلب ففيّ النبوة و في علي الخلافة. وفي خبر رواه ابن المغازلي عن جابر و في آخره‌ حتى قسمها جزءين جزء في صلب عبد اللّه و جزء في صلب أبي طالب فأخرجني نبيا و أخرج ‌عليا وصيا.

الثالث:

روى أحمد بن حنبل‌ (4) في مسنده أنه لما نزل قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]. جمع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من أهل بيته ثلاثين فأكلوا و شربوا ثلاثا ثم قال ‌لهم: من يضمن عني ديني و مواعيدي و يكون خليفتي و يكون معي في الجنة. فقال‌ علي عليه السّلام أنا. فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنت. ورواه الثعلبي في تفسيره بعد ثلاث مرات في كل مرة يسكت القوم غير علي عليه السّلام.

الرابع:

ما رواه العلامة رحمه اللّه في نهج الحق و أقره الناصب على ذلك ‌( 5) عن المسند أي مسند ابن حنبل عن سلمان رحمه اللّه أنه قال يا رسول اللّه و من وصيّك. قال يا سلمان من ‌كان وصي أخي موسى، قال يوشع بن نون قال فإن وصيي و وارثي يقضي ديني و ينجزموعدي علي بن أبي طالب عليه السّلام‌ (6) .

الخامس:

ما رواه‌ (7)  أيضا عن كتاب ابن المغازلي الشافعي و أقره الناصب عليه‌ بإسناده عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم انه قال لكل نبي وصي ووارث و إن وصيي و وارثي علي بن ‌أبي طالب‌ (8) .

السادس:

ما رواه‌  (9) عن مسند ابن حنبل و عن الجمع بين الصحاح الستة و اقره‌الناصب أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بعث براءة مع أبي بكر إلى أهل مكة فلما بلغ ذا الحليفة بعث‌ إليه عليا عليه السّلام فرده فرجع أبو بكر إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال يا رسول اللّه أنزل فيّ شي‌ء قال لا ولكن جبرائيل جاءني و قال لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك‌ (10) .

السابع:

ما رواه بطرق عديدة و هو مروي في صحيح مسلم و صحيح البخاري‌و صحيح الترمذي و غيرها حتى اعترف النواصب كابن حجر و غيره بصحته ، وهو حديث ‌المنزلة و قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لعلي عليه السّلام أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي‌ (11)  و لا يخفى ما فيه من الدلالة الفصيحة و المقالة الصريحة بعد قوله تعالى حكاية عن موسى: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} [طه: 29 - 32]. على عموم‌المنزلة  وإلا لما صح الاستثناء و من منازل هارون أنه  لو عاش بعد موسى لكان خليفة له ‌بقوله اخلفني في قومي فيكون كذلك بعد وفاته وإلا لكان معزولا عن تلك الولاية  وهو باطل، ولأنه كان مولى مفترض الطاعة فلو عاش وجبت عليهم إطاعته.

الثامن:

ما رواه العلامة رحمه اللّه و اقره الناصب و اعترف به عن مسند أحمد بن حنبل‌ من عدة طرق كان النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم آخى بين الناس و ترك عليا حتى بقي آخرهم لا يرى له أخا فقال يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك و تركتني، فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إنما تركتك لنفسي أنت‌ أخي و أنا أخوك، فإن ذكرك أحد فقل أنا عبد اللّه و أخو رسول اللّه لا يدعيها بعدك إلا كذاب‌  (12) ، والذي بعثني بالحق نبيا ما أخرتك إلا لنفسي و أنت مني بمنزلة هارون من موسى‌ إلا أنه لا نبي بعدي وأنت أخي ووارثي. و في الجمع بين الصحاح الستة عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ‌قال مكتوب على باب الجنة محمد رسول اللّه علي أخو رسول اللّه قبل أن يخلق اللّه‌ السماوات و الأرض بألفي عام.

التاسع:

ما رواه عن مسند ابن حنبل و الصحاح الستة و اعترف به الناصب من عدة طرق عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنه قال: إن عليا مني و أنا من علي و هو ولي كل مؤمن بعدي لايؤدي عني إلا أنا أو علي. وفيه أيضا أنه لما قتل علي أصحاب الألوية يوم أحد قال جبرائيل ‌لرسول اللّه إن هذه لمواساة، فقال النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إن عليا مني و أنا منه، فقال جبرائيل و أنا منكما يا رسول اللّه  (13) .

العاشر:

ما رواه عن مسند ابن حنبل و اعترف به الناصب عن أبي سعيد الخدري قال‌ قال رسول اللّه: إني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي الثقلين، واحدهما أكبر من الآخر كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي، ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض‌ (14) . و رواه أحمد من عدة طرق.

و في صحيح مسلم في موضعين عن زيد بن أرقم قال خطبنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بين ‌مكة و المدينة ثم قال بعد الوعظ: أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي‌ فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب اللّه فيه النور فخذوا بكتاب اللّه و استمسكوا به فحث على كتاب اللّه و رغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكّركم اللّه في أهل بيتي أذكّركم اللّه‌ في أهل بيتي. وروى الزمخشري و كان من أشد الناس عنادا لأهل البيت و هو الثقة المأمون عند الجمهور بإسناده قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: فاطمة مهجة قلبي و ابناها ثمرة فؤادي و بعلها نور بصري و الأئمة من ولدها أحباء ربي و حبل ممدود بينه و بين خلقه من اعتصم بهم نجا ومن تخلف عنهم هوى.

و روى الثعلبي في تفسير قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا } [آل عمران: 103] . بأسانيد متعددة عن رسول اللّه قال: أيها الناس قد تركت فيكم الثقلين خليفتين إن أخذتم‌

بهما لن تضلوا بعدي أحدهما أكبر من الآخر، كتاب اللّه حبل ممدود ما بين السماء والأرض و عترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض. وفي الجمع بين الصحيحين قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي‌ فأجيب و أنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب اللّه فيه الهدى و النور فخذوا بكتاب اللّه ‌واستمسكوا به و أهل بيتي أذكركم اللّه في أهل بيتي خيرا. وفي هذه الأخبار دلالة صريحة و مقالة فصيحة على أن أهل البيت هم خلفاء النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و انه يجب الرجوع إليهم و الأخذ منهم و التعويل عليهم و التسليم لهم و الركون‌ إليهم، فعليك بالانصاف أيها الناظر و التدبر في أن العامل بهذه الوصايا و التأكيدات‌ الصادرة عمن لا ينطق عن الهوى هل هم الإمامية أم المخالفون الذين لا يجسر أحد على ‌ذكر أهل البيت بفضيلة عندهم. ومن الأمر الغريب و العجب العجيب قول الناصب‌ الفضل بن روزبهان بعد نقل هذه الأخبار، أقول هذه الأخبار (15)  بعضها في الصحاح‌ و بعضها قريب المعنى منها، وحاصلها التوصية بحفظ أحكام الكتاب وأخذ العلم منه و من‌ أهل البيت و تعظيم أهل البيت و محبتهم و موالاتهم ، و كل هذه الأمور فريضة على ‌المسلمين و لا قائل بعدم وجوبه على كل مسلم، و لكن ليس فيما ذكر نص على خلافة علي ‌بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأن هذا هو الوصية بالحفظ و أخذ العلم منهم و جعلهم قرناء للقرآن‌ يدل على وجوب التعظيم و أخذ العلم عنهم و الاقتداء بهم في الأعمال و الأقوال و أخذ طريق السنة و المتابعة من أعمالهم إلى آخر كلامه السخيف الواهي، فانظر إلى هذا الناصب‌ لا يستحي من الكذب مع أنهم انتسبوا إلى المذهب الحنفي و الشافعي و المالكي و الحنبلي ‌و لم ينتسبوا إلى أحد من أهل البيت، و إذا نسب أحد إلى المذهب الجعفري استحلوا قتله‌ و سفكوا دمه و انتهكوا حرمته، و انظر إلى ادعائهم حفظ أهل البيت و وصية النبي فيهم ‌والتأكيد في ذلك عليهم وقد سفكوا دماءهم و استحلوا قتلهم، و كان معاوية (لعه) يلعن‌أمير المؤمنين عليه السّلام على المنابر و في قنوت الصلاة و حاربه و استحل قتله و قتل أصحابه ‌و مع ذلك قالوا بنجابته و إذا سبه أو لعنه أحد من المؤمنين قاتلوه، و يزيد(لعه)قد قتل سيد شباب أهل الجنة و نور عين سيد الأمة و مع ذلك قد تولوه و لم يرضوا بلعنه و سبه حشرهم ‌اللّه معه و مع أبيه، و كان إمامهم أبو حنيفة يقول قال علي و أقول أنا و لم يزل مجتهدا في‌ مخالفة أهل البيت حكم اللّه بيننا و بينهم بالحق.

 

الحادي عشر:

ما رواه‌  (16)  و لم يسع الناصب إنكاره‌ (17) عن مسند أحمد بن حنبل من‌عدة طرق و عن الجمع بين الصحاح الستة عن أم سلمة قالت: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في ‌بيتي فأتت فاطمة فقال ادعي زوجك و ابنيك فجاء علي و فاطمة و الحسن و الحسين و كان ‌تحته كساء خيبري فأنزل اللّه تعالى: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [الأحزاب: 33] (18) . فأخذ فضل الكساء و كساهم به ثم أخرج يده فأومى بها إلى‌ السماء و قال هؤلاء أهل بيتي و خاصتي اللهم فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا، فأدخلت رأسي البيت و قلت و أنا معكم يا رسول اللّه قال إنك إلى خير إنك إلى خير. وقد روي نحو هذا المعنى من صحيح أبي داود و موطأ مالك و صحيح مسلم في عدة مواضع ‌وعدة طرق.

الثاني عشر:

ما رواه‌  (19)  و اعترف به الناصب ‌ (20) عن مسند أحمد بن حنبل قال قال ‌رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم النجوم أمان لأهل السماء فإذا ذهبت ذهبوا و أهل بيتي أمان لأهل الأرض‌ فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض‌ (21) . ورواه صدر الأئمة موفق بن أحمد المكي.

 و في ‌مسند أحمد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: اللهم إني أقول كما قال أخي موسى اجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي أشدد به أزري و اشركه في أمري.

الثالث عشر:

الأحاديث التي رووها في صحاحهم عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنه نص على أن‌

خلفاءه اثنا عشر مما لا ينطبق إلا على مذهب الإمامية ... .

______________________________

(1) انظر الصواعق لابن حجر في الشبهة الحادية عشر ص25، والحاكم في المستدرك ج3 ص109، وكنز العمال ج6 ص390 وص397 وص403 وص407، ومسند احمد ج1 في مسند علي ص119 وج4 منه ص370، و372 و281 ، وخصائص النسائي ص15 و18 والمواقف وشرحها، وشرح التجريد للقوشجي ، والسيرة الحلبية ج3 ص203، الدر المنثور للسيوطي ج2، ص259، ونور الابصار ص69، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص65، والعقد الفريد ج2 ص194، والاستيعاب ج2 ص473 بترجمة امير المؤمنين (عليه السلام)، وانظر المحاضرات للراغب ج2 ص213، والعقد الفريد ج2 احوال عمر تجد اعتراف عمر بأحقية علي (عليه السلام) للخلافة.

 (2) انظر الاقبال للسيد ابن طاوس في أعمال يوم الغدير ص  762  طبعة الأعلمي.

(3) انظر شرح النهج ج2 ص 450 فانه نقل ذلك عن مسند احمد وعن كتاب الفردوس ، وانظر تذكرة الخواص ص 28.

(4) انظر مسند احمد ج1 ص111 ، وكنز العمال ج 6 ص 397 ، واريخ الطبري ج2 ص 217 ، وكامل ابن الاثير ج 2 ص 24 ، و شرح النهج ج  3  ص  263 .

( 5) هو ابن روزبهان.

(6) احاديث الوصية كثيرة جدا بل هي متواترة عند القوم معنى وقد ذكر في الباب الخامس عشر وغيره من ينابيع المودة احاديث جمة منها عن مسند احمد وسطر ابن ابي الحديد ثلاث صحائف في اوائل الجزء الاول من الشعر المقول في صدر الاسلام الكثير من وجوههم يتضمن بيان الوصية  لأمير المؤمنين عليه السّلام.

(7) أي العلامة الحلي رحمه اللّه في نهج الحق.

 (8) رواه الذهبي في ميزان الاعتدال بترجمة شريك بن عبد الله ونقله السيوطي في اللئالىء بطريقين و نقله في ينابيع المودة في الباب الخامس عشر و الباب السادس و الخمسين.

(9) هو العلامة رحمه اللّه في نهج الحق.

(10) انظر مسند احمد ج1 ص3 و ص151 وج3 منه ص283 وج4 ص164 و165 وكنز العمال بتفسير سورة التوبة ج1 ص246، و247، 248، 249 وج6 منه في فضائل علي (عليه السلام) ص153، وسنن الترمذي في فضائل علي وفي تفسير سورة التوبة، ومستدرك الحاكم في كتاب المغازي ج2 ص51 ومنه في تفسير سورة التوبة ص331، وابن حجر في صواعقه في الشبهة الثانية ص19، وخصائص النسائي ص4، والاصابة لابن حجر بترجمة علي (عليه السلام) ج2 ص509.

(11) انظر صحيح البخاري ج2 ص185 في مناقب علي (عليه السلام) وج3 منه ص54 في باب غزوة تبوك من كتاب المغازي، وصحيح مسلم ج2 ص236 و237 ومسند احمد في وجه تسمية الحسنين بالحسنين ج1 ص98 و118 و119، والصواعق لابن حجر ص40، و 74، ونور الابصار للشبلنجي ص68، وتاريخ الخفاء للسيوطي ص65، والعقد الفريد ج2 ص194، وخصائص النسائي ص7 و23، والاستيعاب بترجمة علي (عليه السلام) ج2 ص473، وكنز العمال ج4 ص152 و153.

 

(12) انظر ينابيع المودة التاسع ، والترمذي في فضائل علي (عليه السلام) بترجمة امير المؤمنين (عليه السلام) ج2 ص473، والحاكم في المستدرك في كتاب الهجرة... ج3 ص14 و120، وكنز العمال ج6 ص394 و 499و 154 و400 وصواعق ابن حجر ص75، ونور الابصار للشبلنجي ص70، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص66.

(13) انظر الحاكم في المستدرك ج3 ص110، وسنن الترمذي في مناقب علي (عليه السلام)، ومسند احمد ج4 ص437 وج5 منه ص356، وكنز العمال ج6 ص152 و 154 و 4000، والطبري في تاريخه ج3 ص7، وكامل ابن الاثير ج2 ص63، وصحيح البخاري في باب عمرة القضاء من كتاب المغازي ج3 ص36 ومنه في كتاب الصلح ج2 ص70 ومنه في مناقب علي (عليه السلام) ص184، والصواعق لابن حجر ص75، وشرح النهج الحديدي ج3 ص371، ونور الابصار ص70، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص65.

(14) انظر مسند احمد ج3 ص17 و59 وج4 منه ص467 وج5 منه ص182 و89، وصحيح مسلم في فضائل علي (عليه السلام ج2 ص238، والصواعق لابن حجر ص91 في الآية الرابعة من الآيات الواردة في اهل البيت (عليهم السلام)، والحاكم في المستدرك ج3 ص109، واسعاف الراغبين بهامش نور الابصار للشبلنجي ص85، 86، وتفسير الفخر سورة آل عمران ج3 ص24.

(15) انظر بعد تمام الحديث الخامس ولعشرون من كتاب نهج الحق في الاحاديث الدالة على  إمامته عليه السّلام.

(16) أي العلامة في كشف الحق.

(17) هو الفضل بن روزبهان انظره في رد كشف الحق و نهج الصدق للعلامة رحمه اللّه.

(18) انظر ما رواه مسلم في باب فضائل اهل بيت النبي ج2 ص242 وفيه من باب فضائل علي ص237، ومسند احمد ج3، ص295 و285 وج6 منه 292 و304 و 296، و323، والحاكم في المستدرك في تفسر سورة الاحزاب ج2 ص416 وج3 منه ص147 و158، والزمخشري في كشافه في تفسير سورة ال عمران ص149، ونور الابصار للشبلنجي ص99، والعقد الفريد ج2 ص194، وخصائص النسائي ص3 و7، والاستيعاب بترجمة امير المؤمنين (عليه السلام) ج2 ص473.

 (19) هو العلامة الحلي رحمه اللّه.

(20) هو الفضل بن روزبهان.

(21) انظر الصواعق لأبن حجر 93 وكنز العمل في فضائل اهل البيت ج6 ص 217 والحاكم في المستدرك ج  3  صفحة  149 .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.