أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2020
3286
التاريخ: 2024-08-29
337
التاريخ: 31-3-2016
2192
التاريخ: 2024-07-08
516
|
قال تعالى : {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124} [البقرة : 124].
هذه الآية وما بعدها تتحدث عن بطل التوحيد نبي الله الكبير إبراهيم على نبيّنا وعليه الصلاة والسلام ، وعن بناء الكعبة وأهمية هذه القاعدة التوحيدية العبادية.
والهدف من هذه الآيات ـ وعددها ثماني عشرة آية ـ ثلاثة أُمور :
أوّلا : أن تكون مقدمة لمسألة تغيير القبلة التي ستطرح بعد ذلك ، كي يعلم المسلمون أن هذه الكعبة من ذكريات إبراهيم محطم الأصنام ، ولكي يفهموا أن التلويث الذي طرأ على الكعبة إذ حولها المشركون إلى بيت للأصنام ، إنما هو تلويث سطحي لا يحط من قيمة الكعبة ومكانتها.
ثانياً : لفضح ادعاءات اليهود والنصارى بشأن انتسابهم لإِبراهيم ، وأنهم ورثة دينه وطريقته ، ولتوضيح مدى ابتعاد هؤلاء عن ملة إبراهيم.
ثالثاً : لتفهيم مشركي العرب أيضاً ببعدهم عن منهج النّبي الكبير محطم الأصنام ، والرّد على ما كانوا يتصورونه من ارتباط بينهم وبين إبراهيم.
الآية الكريمة تقول أوّلا : (وَإِذَ ابْتَلى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَات فَأَتَمَّهُنَّ).
هذه الفقرة من الآية تشير إلى الإختبارات المتتالية التي اجتازها إبراهيم(عليه السلام)بنجاح ، وتبين من خلالها مكانة إبراهيم وعظمته وشخصيته.
وبعد أن اجتاز هذه الإختبارات بنجاح استحق أن يمنحه الله الوسام الكبير (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إمَاماً).
وهنا تمنّى إبراهيم(عليه السلام) أن يستمر خط الإِمامة من بعده ، وأن لا يبقى محصوراً بشخصه (قَالَ وَمِنْ ذُرّيَّتِي).
لكن الله أجابه : (قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ).
وقد استجيب طلب إبراهيم (عليه السلام) في استمرار خط الإِمامة في ذريَّته ، لكن هذا المقام لا يناله إلاّ الطاهرون المعصومون من ذريّته لا غيرهم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|