هل من النباتات (الادغال والاعشاب) ما هو سام للإنسان والحيوان؟

تحتوي العديد من النباتات البذرية على مواد سامة للإنسان وحيواناته الأليفة دون أن يكون لهذه المواد ضرر على النبات نفسه، فقد عرف الإنسان عددا من هذه النباتات من زمن بعيد حتى أن قدماء الإغريق كانوا على علم بالخواص السمية لأوراق نبات السكران Conium maculatum المعروف بالإنكليزية Poison hemlock العائلة المظلية.

وعندما حوكم سقراط عام 399 قبل الميلاد حكم عليه بالموت بشرب مستخلص هذا النبات حيث تنتج هذه المواد من الأنشطة الأيضية في الجسم النباتي وهي مركبات كيميائية يقع اغلبها ضمن الكلوكوسيدات، القلويدات، مواد راتنجية، حوامض عضوية، تخزن هذه المواد بمختلف الأنسجة النباتية فهي قد توجد في أي من التراكيب التالية الثمار، البذور الأوراق، الأزهار، البراعم والسيقان، القلف، الأبصال، الرايزومات أو الجذور. أو في العديد من هذه الأجزاء مجتمعة يعتمد تركيز هذه المواد على عوامل عدة منها عمر النبات، النسيج الخازن فصول السنة وعوامل بيئية أخرى. كما إن تأثيراتها قد تنحصر في الإنسان وحده أو في نوع معين من الحيوانات فقط أو في مجموعة من الحيوانات دون غيرها. إن حالات إصابة الإنسان بالتسمم نتيجة تعامله مع تلك التي تصيب حيواناته. هذه الحيوانات لا سيما الماشية منها والأغنام يشكل قسما حيويا من الثروة الطبيعية في العراق، ووقايتها من أخطار هذه النباتات أمر بالغ الأهمية سواء كان ذلك في المراعي الطبيعية أو الحقول والبساتين. هناك الكثير من الأساليب الالية والكيميائية التي يعمل بها للقضاء على النباتات السامة ومنعها من تكوين البذور التي تساعد على زيادة رقعة انتشارها منها القلع والعرق والحرق والحرث والبزل أو استعمال مبيدات الادغال ويمكن اختزال عدد الماشية التي تهدر بالتسمم بتحديد مناطق الرعي حسب طبيعة نباتاتها.