المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

معطيات التوبة وبركاتها.
2024-11-19
مـخـاطـر التـعامـل بـالمـشتـقات المـاليـة
13/12/2022
نوم رجلين او امرأتين
2-7-2019
Homologous
11-5-2021
أساسيات كتابة الأخبار الإذاعية
18-9-2021
Dielectric materials
28-4-2021


العلاقات الاجتماعية / العلاقة مع المدرسة  
  
2459   02:09 صباحاً   التاريخ: 9-12-2021
المؤلف : الشيخ نعيم قاسم
الكتاب أو المصدر : الشباب شعلة تُحرِق أو تُضيء
الجزء والصفحة : ص95ـ99
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-11-2018 2717
التاريخ: 21-6-2017 2164
التاريخ: 18-4-2016 18792
التاريخ: 11-6-2017 1996

العلم مفتاح الحياة، والفرق كبير بين العالم والجاهل، {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر: 9]. يقضي الولد طفولته ومراهقته ومطلع شبابه في المدرسة وفق آلية التعليم المعاصر، ولا غنى عن هذه الطريقة، فهي الوحيدة المتاحة كي يخرج الإنسان من ظلمات الجهل، وينمي قدراته العقلية والعلمية، ويمتلك مهارات العمل لمواكبة متطلبات الحياة.

المدرسةُ انضباطٌ ومسؤولية وحساب وعقاب وامتحانات، المدرسةُ استهلاكٌ لوقت كبير في داخل صفوفها وخارجها لأداء الفروض واستيعاب الدروس، المدرسة استيقاظٌ باكر وروتين يومي وأعباءٌ تزداد يومً بعد يوم، لكنها لمصلحتكما أيها الشاب والشابة.

* يزعجك بعض المعلمين الذين يقسون عليك، ولا يتعاطون معك بإيجابية، وتعتقد أن بإمكانك تغيير سلوكهم معك بالعناد والفوضى وثقب دواليب سياراتهم!... أنت مخطئ، لأنهم سيعاقبونك، وتكون قد أسأت إلى أهلك، وسببت المشاكل من غير فائدة، وقد تخسر سنتك المدرسية. اذكر لأهلك ما يزعجك، أو اذكر لمربي صفك ما يزعجك، ربما أمكنهم لفت نظر هؤلاء المعلمين لتحسين أدائهم معك، أو قد تقنع والديك بتغيير مدرستك، لكن احسب حساباً بعدم ضمانة النتائج، فقد لا يتغير سلوك هؤلاء المعلمين، وقد لا ينقلك أهلك إلى مدرسة أخرى، بل إذا انتقلت فقد تواجه ما كنت تواجهه في مرستك السابقة. ما العمل؟ أنت بحاجة إلى التعلم، ويجب أن تصبر، وتقوم بواجباتك على أكمل وجه، عندها تزيل الذرائع التي يزعجونك بسببها، واحصر اهتمامك بتحصيلك المدرسي، واعلم أن التفاوت في تصرف معلميك معك أمر طبيعي، فلا تتوقع التصرفات المثالية، ولا تأمل بتعامل الجميع بطريقة حسنة معك.

* أنت تجد دروسك كثيرة وصعبة، إذاً لماذا ينجح زملائك بسهولة؟ اسألهم ماذا يفعلون؟ وكيف يدرسون؟ لا ترد الأمور إلى عجرك وضعف قدراتك، فإذا كنت مصراً على ذلك، اطلب من أهلك أن يعرضوك على مختص في دراسة الحالات التي تعاني من الصعوبات التعليمية لتحديد حالتك، وتقديم العلاج العملي المناسب لك. لكن لا تضعُف أمام الدرس، ولا تستعجل الحفظ والاستيعاب، إذ عليك أن تبذل الجهد المناسب لذلك بحسب قدرتك.

ليس أمامك أي خيار، عليك أن تبذل جهداً للانتباه في الصف، وأن تكتب واجباتك كلها في المنزل، وأن تستعين بأحدٍ عند حاجتك لإنجاز ما عليك، وأن تدرس جيداً وتصرف الوقت الكافي للحفظ أو حل الأعمال أو تحليل الدروس أو القيام بالنشاطات المطلوبة منك.

* هذه فرصتك للتعلم، وما الذي تريد أن تفعله وأنت في هذه السن إن لم تتعلم؟ اشكر ربك أنك تتعلم في مدرسة، فكم من الأولاد في بلدك أو في العالم لم يتسن لهم أن يلتحقوا بمدرسة، وهم يعانون من الأمية والجهل والفقر وصعوبات الحياة.

* نظم وقتك، فلديك المتسع للقيام بواجباتك المدرسية والذهاب بنزهة أو القيام ببعض هواياتك المحببة، لا تضيع وقتك اثناء الامتحانات، ولا تحول هواياتك إلى احتراف على حساب درسك، ولا تقارن نفسك بزملائك، فإذا استطاع أحدهم أن ينجز درسه بساعتين فقد تحتاج إلى ثلاث ساعات، هذا أمر طبيعي، فالتفاوت موجود في القدرات بين الأفراد، وربما كانت حاجتك للوقت الطويل بسبب عدم تركيزك في الصف، أو عدم استيعاب مواد الصف السابق، أو اختيار توقيت الدرس الخاطئ آخر الليل بعد أن أضعتَ زهوة الوقت المناسب لدرسك في اللعب، وقد تكون قدراتك أضعف، لكن يجب أن تنجز صفك بنجاح، فإن لم تتفوق فعلى الأقل اعمل على اجتياز هذا الصف.

* ترغب بالحصول على درجات عالية، وتبذل جهداً كبيراً، لكنك تُفاجأ بنجاحك العادي وتفوق زملائك عليك، فتِّش عن الأسباب، واستعن بمعلميك وأهلك ليشخصوا معك الأسباب تمهيداً للتخلص من هذه المشكلة. لكن، ابقِ طموحك قائماً، فمع اصرارك وسعيك لا بد أن تتفوق، إن لم يكن في هذا العام أو الذي بعده ففي العام الثالث، وإذا لم تتوفق أيضاً فقد قمتَ بما عليك، فلا تيأس ولا تعشِ الاحباط ، لأنك عندما عشت طموحك فقد فكرت بطريقة سليمة، وهذا يكفي. قد تكون قدراتك محدودة، المهم أنك نجحت، وأنك تملك الحافز للاستمرار والنجاح. واعلم أنه في كثير من الأحيان يختلف وضع التلميذ بين مرحلة دراسية وأخرى، فبينما يكون متعثراً في الصفوف الأولى نجده متفوقاً في الصفوف العليا، ربما كان وضعك كذلك، المهم أن تقتنع بأنك تبذل جهدك، ثم توكل على الله تعالى.

* رسبتَ مرة في الامتحان، واضطررتَ أن تعيد صفك، فما المشكلة؟ المهم أن لا تتوقف، نعم، الأفضل أن تنجح باستمرار، لكن ربما مررت بانتكاسة لأي سببٍ من الأسباب، ولا تستسلم ولا تتوقف. لا زلت صغيراً في السن، وستكتشف أن هذه السنة التي صبرت عليها ثم تجاوزتها قد ساعدتك في بناء حياتك نحو الأفضل.

* مناهجنا التعليمية فيها حشوٌ كبير، وبعض المواد لا علاقة لها بالحياة، وبعضٌ لا تستطيع هضمه ولا استيعابه، اصبر على كل شيء، فالدرس بناء، والبناء رحلة شاقة طويلة ومعقدة، تسهل عليك بالمثابرة والنجاح، وتعتاد عليها تدريجياً، فلا تبدأ بالمشاكسة وكأنك وحدك الذي يتعرض لهذه المصاعب، انظر إلى زملائك ومن هم في عمرك في مختلف أنحاء العالم، أغلبهم يفكر كما تفكر، لكن يزول كل شيء عندما تصمم وتنجحن فتأنس بالنجاحات التي تحققها، والثمار التي تحصل عليها نتيجة درسك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.