أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-7-2022
2854
التاريخ: 2023-08-12
1563
التاريخ: 2024-04-09
1010
التاريخ: 4-1-2017
2274
|
قال تعالى: {ولَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21].
رسول الله (محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وآله) هو قدوة البشرية ورزها الأعظم في كل شيء، وهو أسوة البشر في علاقته بخالقه ـ جل وعلا ـ وبنفسه، وبالناس، وهو أعظم معلّم في العلاقات الإنسانية والمعاملات الإجتماعية، ينبغي لكل أمرئ أن لا يحرم نفسه من التأسي به، والتتلمذ في مدرسته.
ومن اخلاقياته (صلى الله عليه وآله) في معاملة الناس، ما يلي:
1ـ (يبدر من لقي بالسلام).
2ـ (لا يتكلم في غير حاجة).
3ـ (التكلم بجوامع الكلم).
4ـ (ليس بالجافي ولا بالمهين).
5ـ (لا يذم ذواقاً ولا يمدحه) (1).
6ـ (إذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له).
7ـ (لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها).
8ـ (إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث أشار بها).
9ـ (إذا غضب أعرض وأشاح) (2).
10ـ (إذا فرح غض طرفه).
11ـ (جل ضحكه التبسّم، ويفتر عن مثل حب الغمام) (3).
وعن مدخله الى منزله: (إذا أوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء، جزءاً لله ـ عز وجل ـ وجزءاً لأهله، وجزءاً لنفسه، ثم جزأ جزءه بينه وبين الناس، فيرد ذلك على العامة والخاصة ولا يدخر عنهم شيئا).
ومن سيرته في جزء الأمة:
12- (إيثار اهل الفضل بإذنه وقسمه على قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم، ويشغلهم فيما أصلحهم وأصلح الأمة من مسألته عنهم، وإخبارهم بالذي ينبغي لهم، ويقول: ليبلغ الشاهد الغائب، وأبلغوني في حاجة من لا يستطيع إبلاغ حاجته، فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها إياه ثبت الله قدميه يوم القيامة، لا يذكر عنده إلا ذلك، ولا يقبل من أحد غيره، يدخلون زواراً، ولا يفرقون عن ذواق، ويخرجون أدلّة فقهاء).
وإذا خرج من منزله:
13ـ (يخزن لسانه الا فيما يعنيه).
14ـ (يؤلفهم (الناس) ولا يفرقهم).
15ـ (يكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم).
16ـ (يحذِر الناس الفتن).
17ـ (يحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد بشره ولا خلقه).
18ـ (يتفقد أصحابه).
19ـ (يسأل الناس عما في الناس فيحسّن الحسن ويقويه، ويقبح القبيح ويوهنه).
20ـ (معتدل الأمر غير مختلف).
21ـ (لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوا).
22ـ (لكل حال عنده عتاد) (4).
23ـ (لا يقصر عن الحق ولا يجوزه) (5).
24ـ (الذين يلونه من الناس خيارهم).
25ـ (أفضلهم عنده أعمّهـم نصيحة).
26ـ (أعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة).
وعن مجلسه كان:
27ـ (لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر الله جل اسمه).
28ـ (لا يوطن الأماكن وينهي عن إيطانها) (6).
29ـ (إذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك).
30ـ (يعطي كلّا من جلسائه نصيبه، حتى لا يحسب جليسه أن أحداً أكرم منه عليه منه).
31ـ (من جالسه او قاومه في حاجة، صابره حتى يكون هو المنصرف عنه).
32ـ (من سأله حاجة لم يرده إلا بميسور من القول).
33ـ (قد وسِع الناس منه بسطه وخلقه، فكان لهم أبا وصاروا عنده في الخلق سواء).
34ـ (مجلسه مجلس حلم وحياءٍ وصبرٍ وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات، ولا يوهن فيه الحرم ولا تنثى فلتاته(7)، متعادلون متفاضلون فيه بالتقوى، متواضعون، يوقّر فيهم الكبير، ويرحمون فيه الصغير، ويؤثرون ذا الحاجة، ويحفظون (أو ويحوطون) الغريب) .
وعن سيرته مع جلسائه، كان (صلى الله عليه وآله):
35ـ (دائم البشر).
36ـ (سهل الخُلُق).
37ـ (لين الجانب).
38ـ (ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب(8) ولا فحاش، ولا عياب، ولا مداح).
39ـ (يتغافل عما لا يشتهي، فلا يؤيس منه، ولا يخيب فيه مؤمِّليه).
40ـ (قد ترك نفسه من ثلاث: المراء، والاكثار، ومما لا يُعنيه).
41ـ (ترك الناس من ثلاث: كان لا يذم أحدا ولا يُعيره، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه).
42ـ (إذا تكلم أطرقَ جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير، فإذا سكت سكتوا، ولا يتنازعون عنده الحديث، من تكلم أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم عنده حديث أوّليهم).
43ـ (يضحك مما يضحك منه).
44ـ (يتعجب مما يتعجبون منه).
45ـ (يصبر للغريب على الجفوة(9)، في منطقه ومسألته، حتى أن كان أصحابه ليستجلبونهم(10)، يقول: إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فأرفدوه) (11).
46ـ (لا يقبل الثناء الا عن مُكافئ).
47ـ (لا يقطع على أحدٍ حديثه حتى يجوز، فيقطعه بانتهاء أو قيام).
وعن سكوته:
48ـ (كان سكوت رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أربعة: على الحلم، والحذر، والتقدير، والتفكير، فأما تقديره ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس، وأما تفكره ففيما يبقى ويفنى، وجُمع له الحلم والصبر، فكان لا يغضبه شيء ولا يستفزه، وجُمع له الحذر في أربعة: أخذه بالحسن ليقتدي به، وتركه القبيح لينتهي عنه، واجتهاده فيما أصلح أمته، والقيام فيما جمع لهم خير الدنيا والآخرة).
ومن تواضعه وحيائه، كان (صلى الله عليه وآله):
49ـ (يعود المريض).
50ـ (يتبع الجنازة).
51- (يجيب دعوة المملوك).
52ـ (يركب الحمار).
53ـ (يجلس على الأرض ويأكل على الأرض).
54ـ (يعتقل الشاة).
55ـ (يسلم على الصبيان).
56ـ (يجلس بين ظهراني أصحابه، فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو حتى يسأل).
57ـ (إذا لقيه أحد من أصحابه قام معه، فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف).
58ـ (إذا لقيه أحد من أصحابه فتناول بيده ناوله إياها، حتى يكون الرجل هو الذي ينزع عنه).
59ـ (ما أخرج ركبتيه بين يدي جليس قط).
60ـ (ما قعد إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجل قط فقام حتى يقوم).
61ـ (العفو والصفح مع الاقتدار).
62ـ (حييا لا يسأل شيئاً إلا أعطاه).
63ـ (أجود الناس كفا).
64ـ (أكرمهم عشرة).
65ـ (من خالطه فعرفه أحبه).
66ـ (إذا فقد الرجل من إخوته ثلاثة أيام، سأل عنه، فإن كان غائباً دعا له، وان كان شاهداً زاره، وان كان مريضاً عاده).
67ـ (إذا حدث الحديث، أو سُئل عن الأمر كرره ثلاثاً ليفهم ويُفهم عنه).
68ـ (إن أخذ أصحابه في ذكر الدنيا أخذ معهم، وإن أخذوا في ذكر الطعام والشراب أخذ معهم).
69ـ (وفياً بوعده وعهده).
70ـ (مؤثراً الآخرين على نفسه).
71ـ (يمزح ولا يقول الا الحق).
72ـ (يداعب الرجل يريد به أن يسره).
73ـ (ما فاوضه أحد في حاجة أو حديث فانصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف).
74ـ (ما نازعه أحد الحديث فيسكت حتى يكون هو الذي يسكت).
75ـ (يأكل على الحصير مع العبيد).
76ـ (يناول السائل بيده).
77ـ (يتزحزح لمن يريد الجلوس اليه).
78ـ (إذا دخل منزلاً قعد في أدنى المجلس حين يدخل).
79ـ (يجلس حيث ما انتهى مجلسه).
80ـ (يرد السلام) .
81ـ (يرشد الأعمى).
82ـ (يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر).
83ـ (يكرم الضيف ويأكل معه، واحب الطعام اليه ما يتناوله مع الناس، وما تكثر عليه الأيدي).
84ـ (يتنظف، ويتمشط، ويتطيب بالمسك).
85ـ (إذا لبس ثوباً جديداً، قال: الحمد لله الذي كساني ما يواري عورتي واتجمّل به في الناس) (12).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ذواق: الذوق: قوة تدرك بها الطعوم، صيغة مبالغة يقصد منها المزاج المخلط الذي لا يثبت على خلق.
(2) أشاح: أظهر الغيرة، أعرض متكرهاً.
(3) فتر السحاب: سكن وتهيأ للمطر، الغمام: السحاب، والمراد أنه يتبسم ويكثر حتى تبدو أسنانه من غير قهقهة.
(4) عتاد: إعداد، ما يعد لأمر ما.
(5) يجوزه: يتجاوزه، ويتعداه.
(6) اي لا يتخذ لنفسه مجلساً يعرف به، ولا يجلس في مكان وينهى عن الجلوس فيه.
(7) تنثى: تظهر. الفلتات: الهفوات أو الأمر فجأة.
(8) صخاب: شديد الصوت، من الصخب.
(9) (الجفوة في منطقه: الغلظة والشدة في كلامه)،
(10) يستجلبونهم: يعني أنهم يستجلبون الفقير لئلا يؤذي النبي.
(11) ارفدوه: ضيّفوه، وأعطوه.
(12) للاطلاع على تفاصيل أخرى عن أخلاقيات الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله)، يراجع كتاب: (مكارم الأخلاق، للشيخ الجليل رضي الدين أبي نصير الحسن بن الفضل الطبرسي، وهو من أعلام القرن السادس الهجري، توفي في سبزوار سنة ٥٤٨ هـ ، أبوه صاحب (مجمع البيان في تفسير القرآن)، وولده علي بن الحسن صاحب كتاب (مشكاة الأنوار).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|