المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16575 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الآيات [268 الى 269] من سورة البقرة  
  
2238   01:41 صباحاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص237-238
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [البقرة : 268، 269] .

{الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ} ويخوفكم به لئلا تنفقوا {وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ} التي لا يخفى عليكم كونها فحشاء فاعرفوا بهذا عداوته لكم وخبثه وخداعه فيما يعدكم ويخوفكم به‏ {وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ‏} لكم فيما فرطتم به‏ {وَفَضْلًا} أي زيادة في نعمته ورحمته‏ {وَاللَّهُ واسِعٌ‏} في فضله ورحمته أي واسع الفضل والرحمة {عَلِيمٌ‏} بانفاقكم ونياتكم فيه {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ} في التبيان ومجمع البيان في معنى الحكمة. وقيل‏ وهي القرآن والفقه‏ وهو المروي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) انتهى‏.

والذي وجدته‏ عن تفسير العياشي عن الصادق (عليه السلام) ان الحكمة المعرفة والتفقه في الدين.

وفي تفسير البرهان عن الصادق (عليه السلام) الحكمة ضياء المعرفة وميزان التقوى وثمرة الصدق.

وفي الكافي في باب معرفة الإمام في الصحيح عن الصادق‏ طاعة اللّه ومعرفة الإمام‏ وعن المحاسن نحوه‏.

وعن الكافي ايضا عن الصادق (عليه السلام) معرفة الإمام واجتناب الكبائر.

وفي روايات الدر المنثور عن ابن عباس ان الحكمة النبوة او فقه القرآن أو المعرفة به ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقدمه ومؤخره وحلاله وحرامه وأمثاله. أقول ولعل ذلك باعتبار ما هو أعم نفعا وأعظم من مصاديق الحكمة فانها ما ينفع من العلم بالحقائق. ومن المؤلم والمؤسف ان اسم الحكمة شاع استعماله «مثلما سمي اللديغ سليما» بالفلسفة اليونانية ومنها مزاعم العقول العشرة تلك المزاعم التي جحدت مقام اللّه الجليل في الإلهية بنحو لم تجرأ عليه الوثنية بل هي عبارة مموهة عن الطبيعة إذ لم تسمح للّه إلا بأنه علل العقل الأول بالتعليل الطبيعي بلا ارادة منه ولا اختيار فلا ارادة ولا خلق ولا مشيئة له ايضا في غير العقل الأول من الموجودات ولا سنخية ولا ربط خلافا لدلالة العقل والقرآن الكريم على ان اللّه خالق الخلق بمشيئته وان العالم صادر عن خلق وارادة ان التشبثات‏ لهذه المزاعم مردودة بالحل والنقض ولزوم التناقض وسخافة ابتنائها في عدد العقول على موهومات الهيئة القديمة في الأفلاك وحصر عددها بالتسع وقد أشير إلى شي‏ء من ذلك في فصول العقائد لنصير الدين الطوسي قدس سره وآخر الجزء الثاني من المدرسة السيارة ومع هذا كله يسمى القائلون بمزاعم العقول بالعرفاء واهل الوصول والمكاشفات «مثلما سمي اللديغ سليما» تعالى اللّه عما يقولون‏ {مَنْ يَشاءُ} من عباده بحسب جده وما حصله باختياره من كونه أهلا لهذه الرحمة والنعمة والتوفيق لها ومَنْ يُؤْتَ‏ بالبناء للمفعول والجزم باداة الشرط {الْحِكْمَةَ} مفعول ثاني‏ {فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وما يَذَّكَّرُ} بما ذكر به من آيات القرآن الكريم في الإنفاق وغيره من الأخلاق والأحكام ويكون له نصيب من الحكمة {إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ‏} الظاهر في اللب القلب والقرآن ينسب التعقل والتفهم إلى القلب والمراد هنا من لم يعم قلبه بالتمادي على الضلال وغفلة الجهل البسيط وضلال المركب وهو اقبحه فإنه كأنه لا قلب له ولا لب وربما فسر اللب هنا بالعقل وكأنه تفسير بما يئول اليه المعنى المكنى عنه‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .