الأسس التي يبنى عليها قرارات المكافحة الحيوية

أ- التعريف الصحيح لأنواع الآفات وأعدائها الطبيعية مع الالمام بالنواحي البيئية والبيولوجية ونمو وتطور النبات العائل والعوائل البديلة وغيرها من العوامل التي يمكن أن تتأثر بها الآفة.

ب- الاهتمام بالآفات الرئيسية مع تقييم العلاقة بين مستويات الإصابة ومقدار الفقد في المحصول وتكاليف المكافحة وتقدر مستويات الاصابة عن طريق أخذ عينات منتظمة من المحصول وايجاد العلاقة بين كثافة الافة ومقدار الفقد مع تكاليف المكافحة مع الأخذ في الاعتبار أن مقدار الضرر لجمهور الافة الواحدة يختلف من موسم لأخر ومن مكان لأخر.

ج- اختيار الطفيل أو المفترس المناسب للاستخدام في مكافحة الآفات سواء في الزراعات المفتوحة أو المحمية مع الاعتماد على الأعداء الحيوية المحلية في حالة الزراعات المحمية مع التأكد من مدى فعالية الاعداء الطبيعية المستوردة تحت ظروف الطقس في المنطقة التي يتم نشره فيها.

د- التحقيق في التوقيت وطريقة الاطلاق، فمن المعروف أن نجاح المكافحة البيولوجية لأفة معينة هو يعني خفض تعدادها من حالة التوازن التي تنشئها فوق مستوى الحد الاقتصادي للضرر الى حالة توازن تحت هذا المستوى. وقد يتطلب الأمر استيراد طفيليات، او مفترسات جديدة لمكافحة افة خطيرة على محصول ذات قيمة عالية، فيستلزم دراسة مدى تأقلم الأعداء الحيوية المستوردة على البيئة الجديدة ومتابعة الاطلاق بأعداد كبيرة سواء من الأعداء الحيوية المستوردة أو المحلية حتى يعود تعداد الحشرة الى دون مستوى الضرر الاقتصادي. ويكون إدخال العدو الحيوي في الأشجار أو المحاصيل المعمرة أكثر نجاحا منه في حالة المحاصيل غير الثابتة والحولية القصيرة العمر والسريعة الانتشار لان النمو السريع لها وانتاجها العالي من البذور وانتشارها الواسع تقلل من فرص نجاح المكافحة البيولوجية. كما أن للظروف المناخية تأثير كبير على نجاح أو فشل المكافحة البيولوجية فتكون فرص النجاح أكبر في المناطق التي يسود بها مناخ زراعي منتظم تقصر فيه فترات الجفاف والتغيرات الحرارية. كما أن لظروف الزراعة تأثير على نجاح المكافحة البيولوجية وتكون فرص النجاح لها في الزراعات المفتوحة والواسعة أفضل من الزراعات الفردية المنتشرة.