أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-11-2014
1812
التاريخ: 18-5-2016
2178
التاريخ: 22-04-2015
1887
التاريخ: 13-4-2016
1666
|
{إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ
الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا (
بمعنى قطعا ) مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي
ذَلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ} [سبأ : 9]
حتى القرن الثامن عشر رفضت بعض الجمعيات العلمية حقيقة سقوط قطع من السماء
على الأرض ، فأكاديمية العلوم في « باريس » ألقت في القمامة مجموعة كبيرة من
النيازك كانت بين مقتنياتها ، اعتقادا من أعضائها بأن هذه النيازك ليست إلا حجارة
مجموعة من الأرض ، إلى أن جاء العالم
{ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ } صورة لنيزك صخري يزن ثلاثة كيلوغرامات ، سقط من السماء في شهر تشرين الثاني 1982 والتقط في بيت في الولايات المتحدة بعد أن خرق سقفه واستقر تحت طاولة { وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ }
الحفرة النيزكية : حفرة بقطر 1295 مترا وعمق 147 مترا ، نتجت عن نيزك
ضرب صحراء أريزونا في الولايات المتحدة منذ أربعين ألف مائة سنة تقريبا ، وقد
قدّروا وزنه بعشرة ملايين طن « بيو » ( Biot
) (2081 ) فاتّبع أساليب علمية وتحقيقات شخصية مطوّلة أكد بعدها أن هناك قطعا
تتساقط فعلا من السماء ، فالأرض تتعرض لقصف مستمر بقطع مختلفة التركيب والأحجام
والأشكال مصدرها السماء ، الصغير منها يحترق ويتفتت خلال اختراقه الغلاف الجوي
للأرض فيصلها رمادا وغبارا ، وهذه القطع الصغيرة تسمى بالشّهب ، وأما القطع
الكبيرة التي تصل إلى سطح الأرض فتسمى بالنيازك التي يحدث بعضها تدميرا وحرائق
هائلة. فبعض النيازك يزن عشرات الأطنان ( 65 طنّا ) كالذي ضرب صحراء « الأريزونا »
منذ أربعين ألف سنة تقريبا وترك في سطحها فجوة قطرها ألف متر وعمقها مائتا متر هي
من المعالم السياحية في الولايات المتحدة الأميركية ( CraterMetor
Le ). ويظن بعض العلماء أن انقراض واختفاء
الديناصور و 60 % من الأصناف الحيوانية المنقرضة منذ خمسة وستين مليون سنة هو
نتيجة نيزك هائل ضرب الأرض في ذلك الزمن السحيق. ويقدّر العلماء أن ارتطام نيزك
بحجم كيلومتر واحد في الأرض قد ينجم عنه قوة تدميرية معادلة لانفجار مائة ألف
قنبلة هدروجينية بقوة « مغاتون » ( Megatone ). أما مصدر النيازك
والشهب فيعتقد العلماء بأنه من بعض المذنّبات (1) ( Comete
) وحزام الكويكبات ( Asteroides خ d Ceinture
) الموجود بين كوكب « المريخ » و « جوبيتر » ، وقد اكتشف في القرن التاسع عشر وهو
مؤلّف من 45 ألف كويكب أكبرها لا يتجاوز قطره ألف كيلومتر. ومنذ سنوات شوهد في وضح
النهار في غرب الولايات المتحدة حجر كبير قدّر وزنه بآلاف الأطنان ، وقد وصل هذا
النيزك إلى علوّ ستين كيلومترا فوق سطح الأرض ولم يرتطم بها ، بل قفل عائدا إلى
الفضاء الخارجي عند الحدود الكندية. والنيازك أجسام صلبة مختلفة التركيب والوزن ،
تشبه الصخور ، وبعضها يتألف من 90 % من الحديد ، وقد استعملها الإنسان القديم في
صنع الفئوس. ويقدّر العلماء أن ملايين الأطنان من الحديد تتساقط يوميّا بشكل قطع
صغيرة على الأرض مصداقا لقوله تعالى : {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ
بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [الحديد :
25].
ومما تجدر الإشارة إليه هنا أن القرآن الكريم قد قال بسقوط قطع من
السماء وحدد مصدرها من الكواكب التي أسماها أيضا بالمصابيح في الآيات التالية :
{إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ
الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا } [الصافات : 6
، 7] ( أي وجعلنا الكواكب حفظا للسماء ) {مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا
يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا
وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ
فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} [الصافات : 7
- 10] {وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ
الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } [فصلت : 12]
{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ
الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ } [الملك : 5]
كما فرّق القرآن الكريم تفريقا واضحا بين « الكوكب » و « النجم » و «
القمر » ، إذ يطلق اسم « النجم » على كل جرم سماوي يستمدّ طاقته ونوره من ذاته
كالشمس ، ويطلق اسم « القمر » على كل جرم يتبع في نظام دورانه إلى كوكب معين ، كما
نلاحظ في الآيات التالية :
{إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا
أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} [يوسف : 4].
اكتشف العلماء حتى الآن تسعة كواكب ، وربما اكتشفوا في المستقبل كوكبين مصداقا
لرؤيا يوسف ، والله أعلم.
{وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ } [التكوير :
2] {وَإِذَا الْكَوَاكِبُ
انْتَثَرَتْ} [الانفطار :
2] {فَإِذَا النُّجُومُ
طُمِسَتْ} [المرسلات :
8] {هُوَ الَّذِي جَعَلَ
الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا } [يونس : 5] {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا
وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا } [نوح : 16]
{وَسَخَّرَ
الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى} [الرعد : 2]
« كلما اتسع أفق العلم
ازددنا معرفة بالله ، ذلك لأن العلم يزوّدنا ببراهين قطعية على وجود الخالق الأزلي
القدير الذي لا حدّ لقدرته »
(
هرشل ـ عالم فلكي )
«عند ما ننظر إلى الإنسان
أو سواه من المخلوقات الرائعة وإلى الطبيعة والكون ، لا يمكن إلا أن نفكر ونؤمن
بوجود علة على قدر هائل ولا متناه من الذكاء أفرزت كل هذه الأشياء البديعة» (أحد العقلاء)
__________________
(1) المذنّب : جرم هائل مؤلف من الغبار والثلج المتجمد والحصى .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قارئ ومؤذن العتبة العسكرية المقدسة يحرز المرتبة الرابعة في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته في تركيا
|
|
|