أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-26
615
التاريخ: 2024-04-23
733
التاريخ: 23-9-2018
3378
التاريخ: 12-11-2018
87710
|
التلقيح واللقاحات في حقول الدواجن
يقوم جميع المربين واصحاب حقول الدواجن بعمليات تلقيح متكررة لقطعانهم وذلك لحماية هذه القطعان من الامراض الفايروسية الخطيرة مثل مرض النيوكاسل وتاکمبورو والمرك ومرض متلازمة انخفاض البيض Egg drop ) EDS syndrome) ومرض التهاب الشعب الهوائية المعدي Infectious bronchitis) IB). احيانا او في حالات كثيرة يعتمد نجاح التربية في المشروع على مدى قيام المربي بعملية التلقيح بأسلوب صحيح وناجح. العجلة وعدم معرفة بعض المربين باللقاحات وعدم التعامل السليم معها وعدم اتباع الإجراءات المطلوبة عند اجراء عملية التلقيح قد تؤدي الى كوارث مرضيه كبيره وتعرض المربي والمشروع لخسائر اقتصادية هائلة. لذلك من الضروري أن يعرف المربي ما هو اللقاح؟ وكيف يتعامل مع هذه اللقاحات اثناء النقل والخزن؟ وما هي الإجراءات او الخطوات الصحيحة عند اجراء عملية التلقيح؟ وهل من الافضل القيام بعملية التلقيح عن طريق ماء الشرب او الرش او قطرة بالعين او الحقن تحت الجلد؟ ولماذا؟
اللقاح والتلقيح (Vaccine and vaccination)
اللقاح (Vaccine) عباره عن مادة تحتوي على نفس المسبب المرضي ولكن بشكل ضعيف او مضعف او ميت. تقوم هذه المادة عند تقديمها للطيور عن طريق ماء الشرب او الرش او الحقن (حسب نوع اللقاح) بتنشيط وتحفيز الجهاز المناعي للطيور على انتاج اجسام مضادة مناعيه او احداث مناعة خلوية وبالتالي القيام باستجابة مناعيه ناجحة تجعل الجسم قادرا على حماية نفسه عند أصابته بنفس المسبب المرضي الضاري عند العدوى الطبيعية. اذن عملية التلقيح (Vaccination) تعني ببساطه ادخال المسبب المرضي لداخل الجسم لكي يتعلم الجهاز المناعي للحيوان كيف يبني مناعة قوية ضد هذا المسبب المرضي. فعندما نلقح بلقاح النيوكاسل عن طريق ماء الشرب مثلا فان الفايروس اللقاحي الضعيف سوف يدخل الى داخل الجسم ليحفز مناعة الجسم وسيقوم الجهاز المناعي بإنتاج اجسام مضادة (Antibody) وهي عباره عن بروتينات مناعيه كذلك يقوم الجهاز المناعي بتنشيط مناعته الخلوية ضد هذا المسبب الرضي. وهي عبارة عن بروتينات بالإضافة الى الخلايا المناعية المنشطة سوف تبقى في دم الطيور لتكون كسلاح يقيها عند تعرضها للإصابة الطبيعية بنفس فايروس النيوكاسل الضاري. اذن الجسم سيمتلك السلاح الوافي ضد هذا المرض الخطير. اذا كان الطير غير ملقح وتعرض للإصابة الطبيعية بالفايروس المرضي الضاري فان الجسم سيحتاج الى 10-7 ايام لأحداث مناعة ضد الفايروس وخلال هذه الفترة سيقوم الفايروس الضاري بأحداث المرض وتعريض الطيور المصابة للهلاك المؤكد خلال هذه الفترة.
نبذة تاريخية عن التلقيح
منذ نهاية القرن السابع عشر دون العالم ادورد جنر (Edwerd gener) ملاحظته في أن الحلابين بحقول الأبقار لا يصابون بمرض الجدري الذي يصيب الانسان. ففي ذلك التاريخ كان الجدري يحصد عند تفشيه الملايين من البشر لكونه مرض فايروسي جلدي خطير ولا يوجد لقاح ضده آنذاك. العالم جنر لاحظ ان المشتغلين بحلب الأبقار لا يصابون بالمرض. دون هذه الملاحظات في كتيبه. وبعد حوالي مئة عام قام العالم الفرنسي المعروف لويس باستور (عام ۱۸۹۷) بأول عملية لإنتاج لقاح بكتيري ضد مرض الكوليرا بعد أن اكتشف فكره انتاج هذا اللقاح عن طريق الصدفة. فقد كان باستور ينمي بكتريا الكوليرا Pasturella multocida ويصيب بها اعداد من الدجاج في مختبره. كان عنده زرع قديم من هذه البكتريا وقام بتلقيح دجاجه فلم يظهر عليهم المرض. بعد ذلك جاء بزرع بكتيري جديد وحديث ولقح الدجاج فلم يصاب بالمرض. بعد ذلك جاء بزرع بكتيري جديد ولقحه محدثه اصابة بمرض الكوليرا وظهرة اعراض المرض على الدجاج. اذن استنتج باستور ان الزرع البكتيري القديم كان ضعيف فلم يحدث اصابه مرضيه ولكن الدجاج قد تم تلقيحه وحدثت عنده مناعة. فعند تعريضه للبكتريا الضارية بالتلقيح الثاني فان مناعته الجسمية منعت الاصابة بالمرض. عند ذاك تذكر باستور ملاحظات العالم جبز القديمة وقال ان الملايين يتعرضون لفايروس الجدري الذي يصيب الأبقار لذلك تعتبر هذه العملية لهم كعملية تلقيح لذلك لا يصابون بجدري الانسان عند ظهوره على شكل وباء. لذلك أطلق باستور على عملية التلقيح اسم Vaccination لان كلمه Vacca باللاتينية تعني بقره وذلك تخليدا" لملاحظة جنر قبل مئة عام.
خطوات عملية انتاج اللقاحات الحية
تقوم شركات بيطرية خاصة بعملية تصنيع اللقاحات البيطرية الفايروسیه وذلك وفق الخطوات التالية:
* خطوة الحصول على البذرة اللقاحية (Master seed) وذلك باستيرادها من جامعة وایبرج Why bridge في المملكة المتحدة او جامعة وسكانسن Wisconsin في الولايات المتحدة الأمريكية. هاتين الجامعتين تمتلكان أكبر بنوك للفايروسات اللقاحية بالعالم. البذرة اللقاحية تأتي على شكل فيالات (Vials) مجفده يتم تخفيفها بنسبه واحد لكل مئة ألف باستخدام الملح الفسيولوجي (Saline). اي المللتر الواحد يخفف مع ۱۰۰ لتر من محلول الملح الفسيولوجي.
* خطوة تكثير الفايروسات في اجنه البيض. يتم وضع بيض تفقيسات كبيره وبعد مرور ۱۱-۹ يوم يتم حقن بيض التفقيس بمقدار ۰٫۱ مللتر من المحلول الفايروسي . الهدف من العملية لأجل تكثير الفايروسات والتي لا تنمو الا داخل الخلايا الحيوانية وتعتبر اجنة البيض أفضل موطن لنموها. يتم حقن البيض بعد اجراء عملية فحص ضوئي (Candling) وتحدد موقع الحقن بالقرب من الغرفة الهوائية Air cell وبواسطه حقنه أوتوماتيكية (ابره) رفيعة جدا ثم تغطى منطقة الحقن بالشمع او الشريط الشفاف ويعاد البيض للمفقسه.
* خطوة جمع السائل النقانيقي (Chorio-allantoic fluid). حيث يتم اخراج البيض باليوم الخامس بعد الحقن. وتزال قشرة البيضة واغشيتها من موقع الغرفة الهوائية. ثم يتم شفط السائل النقانيقي من البيض ليتجمع داخل وعاء كبير.
* خطوة معايرة (Titration) السائل النقانيقي لمعرفة عدد الفايروسات الموجود في كل مللتر من السائل. فعندما تخرج نتيجة المعايرة بان هنالك ۱۰ اس ۱۰ (۱۰ ۱۰) جسم فايروسي لكل مللتر من السائل. وبما أن الجرعة اللقاحية (Dose) للقاح النيوكاسل والكافيه لتلقيح طير واحد. تبلغ ۱۰ اس ۷ (۷۱۰) من هنا سنعلم أن المللتر من السائل النقانيقي سيكون كافي لتلقيح ۱۰۰۰ طير.
* خطوة تعبئة السائل النقانيقي في الفيالات وهي عباره عن عبوات زجاجيه صغيره. فعندما يراد تسويق عبوات تحوي كل منها ۱۰۰۰ جرعة يوضع في كل عبوه مللتر واحد من السائل. اذا المطلوب ۲۰۰۰ جرعة يوضع في كل علبة ۲ مللتر من السائل النقانيقي وهكذا.
* خطوة اضافة الحليب الفرز (Skim milk) وهو حليب خالي من الدهن يعتبر كماده حاملة للفايروسات اللقاحية.
* خطوات تجفيد اللقاح Freeze drying. حيث يتم تجميد العبوات اولا" ثم تعرضها لجهاز التجفيد حيث يتم تعريض اللقاح لخلخلة ضغط تضمن تحويل السائل المجمد من الحالة الصلبة الى الحالة الغازية دون المرور الحالة السائلة.
* خطوة غلق الفيالات ووضع العلامات الخاصة باللقاح واسم الشركة وعدد الجرع الموجودة في كل علبة. فتوجد علب تحوي 1000 ولغايه 5000 جرعة حسب رغبه الشركة المسوقة.
خطوات انتاج اللقاحات الزيتية (اللقاح الميت)
اللقاحات الزيتية (Oil vaccines) عباره عن لقاحات ميته. أي تم قتل الفايروسات الموجودة فيها ولهذا تقدم هذه اللقاحات للطيور بواسطة الحقن (Injection) حيث يتم مسك كل دجاجه وحقنها بإبره وبمقدار 0,5 مللتر لكل دجاجه حقنه تحت جلد الرقبة او في عضلة الفخذ أو الصدر. خطوات انتاج هذه اللقاحات الميتة هي نفس الخطوات السابقة في انتاج اللقاحات الحية ولكن عند خطوة جمع السائل النقانيقي يتم قتل الفايروسات. عملية القتل للفايروسات تتم اما عن طريق اضافة الفورمالين بنسبة مللتر واحد فورمالين لكل لتر سائل تقانيقي (1000 مللتر). او بإضافة مادة Beta propiolacton بنسبه 1 مللتر لكل 2 لتر سائل نقانيقي (1000 مللتر) او بإضافة مادة Betapropiolacton بنسبه 1 مللتر لكل 2 لتر سائل نقانیقی. هذه الطرق الحديثة لقتل الفايروسات تضمن بقاء شكل الفايروس الخارجي دون تأثير بعكس طريقه استخدام الحرارة وهي الطريقة القديمة والتي تؤثر على الشكل الخارجي للفايروس اللقاحي. بعد ذلك يتم حقن المحتويات بالحاضنه على درجه 37 مئوي ولمدة 18 ساعة. وللتأكيد من اتمام عملية قتل الفايروسات يتم امرار عينة من السائل في اجنه بيض بعمر 9-11 يوم وملاحظه تأثير على الأجنة. بعد اعادة البيض للحاضنات ومراقبته لمدة 3 يوم والتأكد من عدم تأثير الأجنة فان هذا يعني ان الفايروسات ميته. بعد ذلك تضاف الزيت وهو اما زيت بنائي مثل زيت فستق الحقل او زيوت معدنيه وتضاف مادة مستحلبه (Emulsifier). ضمن المعروف أن السائل النقانيقي مائي القوام وهو لا يمتزج مع الزيت لذلك تضاف المادة المستحلبة لضمان تمام امتزاج المادتين لان هذه المادة لها طرفين احدهما كاره للماء (Hydrophobic) واخر محب للماء (Hydrophilic). لهذا فان هذه المادة سوف تحيط بقطرات الماء بحيث يكون طرفها الكاره للماء متجه للخارج حيث الوسط زيتي. وطرفها المحب للماء للداخل حيث الوسط المائي. اذن في هذا المستحلب سيكون هنالك وسط مستمر Continuous phase وهو الزيت ووسط منتشر (Dispersed phase) وهو قطرات الماء التي سيتواجد داخلها فايروسات اللقاح. عادة تعلب اللقاحات الزيتية في قناني بلاستيكية تتسع الواحدة منها الى 1000 جرعة أي تكفي الى 1000 دجاجه . وبما أن كمية الجرعة 0,5 مللتر التلقيح الدجاجة الواحدة لذلك فان حجم السائل اللقاحي الزيتي الموجود في كل قنينه هو نصف لتر (500 مللتر).
الفروقات بين اللقاحات الحية والميتة
1. اللقاحات الحية يجب أن يتم التلقيح فيها عن طريق ماء الشرب او الرش او قطرة بالعين اما اللقاحات الميتة فيجب ان تلقح عن طريق الحقن تحت الجلد او بالعضلة. السبب يرجع الى ان اللقاحات الأولى حيه تستطيع فايروساتها أن تخترق الخلايا سواء كانت بالجهاز الهضمي او التنفسي او في العين وتدخل الى داخل الجسم لتحفز الجهاز المناعي. اما اذا كانت هذه الفايروسات ميته وقدمت بهذه الطرق فلا تستطيع فايروساتها النفوذ لداخل الجسم لذلك يجب ان نقدم اللقاحات الميته عن طريق الحقن لإدخالها عنوة الى داخل الجسم.
2. جرعة اللقاحات الحية تقدر بعشرة ملايين فايروس لقاحي لكل طير (۱۰ اس ۷ فايروس بالجرعة) اما جرعة اللقاح الميت فيجب أن تحتوي على ۱۰۰ مرة بقدر جرعة اللقاح الحي اي يجب ان يحتوي على مليار جسم فايروسي ميت (۱۰ اس ۹ فايروس بالجرعة) السبب في ذلك يرجع الى ان اللقاحات الحية يجب ان تتكاثر داخل الجسم وتضاعف اعدادها حتى تستطيع محادثه الجهاز المناعي وتحفيزه على الاستجابة المناعية. اما اللقاحات الميتة فلا تتكاثر وتقوم مباشرة بالمحادثة مع الجهاز المناعي وتحفيزه على الاستجابة المناعية وكما هو ملاحظ بالشكل التالي.
3. اللقاحات الحية يجب أن تخزن بظروف مبرده تحت درجه حرارة 2- 4 م او مجمدة على درجة حرارة -18م بشرط ضمان عدم تعرضها للإذابة والتجميد المتكرر بل تذاب مرة واحدة عند وصولها للحقل لان هذه العملية تقلل من فعالية اللقاح. ويجب أن تنقل بحذر دون تعرضها لأشعة الشمس الحاوية على اشعة X والاشعة الفوق البنفسجية القاتلة للفايروسات. لذلك يجب ان تنقل بواسطة ثلاجات او سيارات مبرده أو داخل فلينات مملوءة بالثلج أو ترمز مع وجود الثلج او تغلق بالسلفان عند نقلها لمسافات قصيره. ان اي خلل أثناء عملية التداول (Handing) منذ لحظه انتاج اللقاح بالشركة المنتجة ولغاية وصول اللقاح للطيور وسيؤدي الى فشل عملية التلقيح. السبب يرجع الى ان هذه اللقاحات يجب أن تدخل جسم الطير وهي على قيد الحياة لتستطيع ان تتكاثر وتحدث استجابة مناعية. اما إذا ماتت فلا تستطيع اصلا أن تدخل الجسم ولا تستطيع التكاثر ولا تستطيع حتما أن تحدث اي استجابة مناعية. اللقاحات الزيتية عادة تكون سهلة التداول. وينصح ان تحفظه دائما بالثلاجة على درجه 2-4 م ويجب عدم تعريضها للتجميد. التجميد قد يتلف اللقاح الزيتي لأنه سيؤدي الى كسر المستحلب. اي ان الزيت سوف ينفصل عن الجزء المائي للقاح وبذلك يفشل التلقيح.
4. اللقاح الزيتي يجب أن يسبق بلقاح حي اي لا يمكن الاعتماد على اللقاح الزيتي فقط. اذن يجب أن تلقح بلقاح حي عن طريق ماء الشرب او الرش او قطرة بالعين كلقاح اولي (Primer vaccine) ثم بعد ذلك يأتي التلقيح الزيتي كلقاح معزز (Boosting vaccine). ولا مانع من جمع كلا اللقاحين في نفس الوقت. ففي برامج التلقيح الحديثة يتم رش الافراخ باللقاح الحي بعمر يوم واحد وتحقن بلقاح زيتي ضد النيوكاسل مثلا بجرعة مقدارها 0٫1 مللتر للفرخ في نفس الوقت.
شكل يوضح ميكانيكية حدوث الاستجابة المناعية عند التلقيح بلقاح حي (عن طريق ماء الشرب او الرش) او لقاح زيتي ميت (عن طريق الحقن بالعضل او تحت الجلد). لاحظ ان اللقاح الميت لا يتكاثر داخل الجسم بعكس اللقاح الحي لذلك يجب ان يعطي بجرعة أكبر.
5. اللقاحات الحية تجهز جسم الفرخ بمناعة موضعية داخل الجهاز الهضمي والتنفسي وهما المنفذان الوحيدان لدخول الإصابة الفايروسيه. وبذلك يتم غلق هذين المنفذين واتلاف الفايروسات الغازية عن طريق الكلوبيولينات المناعية الافرازية مثل Secretary IgA التي ستهاجم الفايروس المرضي وتقتله قبل نفوذه للجسم. اللقاحات الزيتية لا تعطي هذه المناعة بل ستقوم بتقوية المناعة داخل الدورة الدموية.
6. اللقاح الزيتي سوف يتجمع بمنطقة الحقن وينساب من هذه المنطقة بالتدريج ولذلك سيبقى يحفز الجهاز المناعي لفترة زمنية طويله ويعطي الجسم مناعة عالية جدا" وتستمر لفترة اطول من اللقاح الحي.
7. التلقيح باللقاح الحي عادة يكون جماعي عن طريق ماء الشرب او الرش. اما إذا نفذ التلقيح الزيتي فهو يحتاج الى تلقيح فردي أي نحتاج لمسك كل طير وحقنه باللقاح. اذن باللقاحات الحية التلقيح جماعي وسهل التنفيذ وسريع اما التلقيح باللقاح الميت فيحتاج الى مجهود أكبر وينفذ التلقيح بأشراف الطبيب البيطري او المهندس الزراعي بطريقتين من طرق التلقيح باللقاحات الحية ايضا تحتاجان الى تلقيح فردي ومسك لكل طير وهاتان الطريقتان هما طريقة التلقيح بقطرة بالعين وطرقة تغطيس المنقار.
8. اللقاحات الحية أرخص ثمنا من اللقاحات الزيتية.
9. باللقاحات الزيتية يمكن دمج لقاحين او ثلاثة او أربع انواع من اللقاحات. مثل لقاح النيوكاسل والكمبورو وهبوط انتاج البيض (EDS) والتهاب الشعب الهوائية المعدي (IB) أو متلازمة تورم الرأس (Swollen Head (SHS Syndrome. فاللقاح الزيتي قد يكون ثلاثي او رباعي او مفرد. اللقاحات الحية عادة مفردة بعض الشركات الان بدأت بإنتاج لقاحات حية مزدوجة مثل لقاح نيوكاسل مع لقاح الشعب الهوائية المعدي IB. وجربنا بالواقع العملي مزج لقاح النيوكاسل والكمبورو بنفس الوقت واعطى نتائج جيدة جدا. اي يخلط لقاحين معا في نفس الماء اللقاحي.
طرق التلقيح في حقول الدواجن
اولا:- طريقة التلقيح عن طريق ماء الشرب
تعتبر هذه الطريقة من أشهر الطرق وذلك لسهولتها وتعود المربين عليها ومعرفتهم بتفاصيل هذه الطريقة كما قال الامام علي عليه السلام والناس أعداء ما جهلوا.
عند التلقيح عن طريق مياه الشرب يجب ان يكون الماء خالي من الكلور لأنه يؤثر على فعالية الفايروسات اللقاحية ولهذا يفضل غلي الماء وتركة لليوم التالي ليبرد قبل استخدامه بالتلقيح وتحسب عادة كمية الماء المناسبة للتلقيح على اساس كمية الماء التي يستطيع القطيع شربها خلال فترة ساعة بعد تقديم الماء اللقاحي، ولأجل تبسيط عملية حساب الكمية يفضل تخصيص 1 مللتر (سنتمتر مكعب) من الماء عن كل يوم من عمر الأفراخ، لذلك فعند تلقيح الأفراخ بلقاح النيوكاسل او الكمبورو او (التهاب الشعب الهوائية) تطبق المعادلة التالية عند حساب كمية الماء اللازمة لأذابة اللقاح والمستخدمة بالتلقيح:
كمية الماء المستخدمة بالتلقيح (مللتر) = عمر القطيع بالأيام x عدد أفراد القطيع
فعند تلقيح القطيع بلقاح (IB) بعمر 25 يوم واذا كان عدد القطيع 10000 تحسب الكمية كما يلي:
كمية الماء المستخدمة بالتلقيح = 25 × 10000 = 250000 مللتر = 250 لتر ماء.
كحد أعلى ويمكن تقليل الكمية 25 % عند رغبة المربي بأنهاء عملية التلقيح بوقت أقصر. تستخدم هذه المعادلة بشكل عام عند التلقيح ضد جميع الأمراض لغاية وصول القطيع لعمر 40 يوم أما عند التلقيح بعد هذا العمر فتثبت الكمية (40 مللتر لكل طير مهما تقدم القطيع بالعمر، وينصح بإضافة حليب الفرز المجفف الى الماء اللقاحي بمعدل 2 غرام لكل لتر ماء لأجل حماية الفايروس من آثار المواد المعقمة والمواد الضارة ولضمان وصولة إلى داخل جسم الطير وهو حي ليستطيع التكاثر بشكل مناسب ليعطي الاستجابة المناعية المطلوبة. ويفضل تعطيش القطيع لمدة 2۔ 3 ساعات قبل تقديم الماء اللقاحي.
رغم ان التلقيح عن طريق ماء الشرب سهل التطبيق وعملي ومرغوب من قبل المربين الا ان الدراسات الحديثة اشارت الى ان التلقيح بالماء لا يعطي استجابة متجانسة لجميع أفراخ القطيع وسيبقى حوالي 5% من الأفراخ غير ملحقة او لا تأخذ الجرعة اللقاحية الكافية لأحداث استجابة مناعية عالية ولهذا ستبقى هذه الافراخ عرضة للإصابات المرضية. ولهذا ينصح بعض الباحثين بالوقت الحاضر بضرورة تلقيح القطيع بماء الشرب على دفعتين في نفس اليوم او يومين متتاليين. حيث تعطى نصف عدد الجرع اللقاحية صباحا" والنصف الاخر مساءا "او باليوم التالي. فالقطيع الذي يتألف من 100000 فرخ يلقح بالصباح باستخدام 5000 جرعة لقاحية تذاب بالكمية المقررة من ماء الشرب. وتكرر عملية التلقيح باستخدام 5000 جرعة لقاحية تذاب بالكمية المقررة من ماء الشرب في اليوم التالي او يجري التلقيحين في نفس الوقت (صباحا ومساءا). الهدف من هذا الاجراء هو لضمان تلقيح جميع افراد القطيع والحصول على مناعة متجانسة كافية لحماية الافراخ ضد الإصابة بالمرض ولا يوجد مانع من استخدام جرعة لقاحية كاملة في كل تلقيح. أي يلقح القطيع السابق باستخدام 10000 جرعة صباحا و 10000 جرعة مساءا. وبالوقت الحاضر ونتيجة لزيادة ضراوة مرض نیوکاسل في العراق وبعض الدول العربية ينصح القيام بتلقيح القطيع بطريقة ماء الشرب (بسلالة لاسوتا LaSota) وبطريقة الرش باستخدام سلالة (Avinew) في نفس اليوم لأجل الضمان الاكيد لوصول اللقاح لجميع طيور القطيع.
ثانيا: التلقيح بطريقة الرش (Spray vaccination)
يعتبر التلقيح بالرش أفضل من طريقة التلقيح بماء الشرب وذلك لأسباب اهمها ما يلي:
• لا تحتاج الى تعطيش الأفراخ وتعريضها للإجهاد.
• المناعة المتولدة في جسم الفرخ عند تلقيحه بالرش اعلى من المناعة عند تلقيحه بطريقة ماء الشرب بحوالي اربعة مرات.
• اعطاء مناعة متجانسة لجميع افراد القطيع بشكل متساوي.
• اعطاء مناعة موقعيه (Local Immunity) مركزة في اعلى الجهاز التنفسي وبذلك سوف يغلق الممر الرئيسي لدخول الاصابة المرضية.
• لا تتعارض المناعة المتولدة عند التلقيح بالرش مع مستوي المناعة في مصل دم الافراخ والناتج عن المناعة الامية المنتقلة من الام الى الافراخ. ولهذا يمكن اجراء التلقيح بالرش بعمر مبكر دون اي خوف من المناعة الامية للأفراخ.
بشكل عام يمكن تقسم طريقة التلقيح بالرش الى قسمين هما الرش الخشن (Coarse Spray) والرش الناعم (Fine Spray). الرش الخشن يجري على الافراخ بالأعمار الأولى (دون عمر 4 أسابيع) ويجري بمرشات يدوية عادية او بمرشة المبيدات المحمولة على الظهر. أن حجم القطرات في هذه الطريقة كبير (100-28 مايكرون) لا يسمح لها بالنفوذ الى داخل القصبات الهوائية. اما الرش الناعم فيكون فيه حجم القطرات الماء التلقيح صغير جدا (0٫3-5 مايكرون) لا يرى بالعين المجردة. ولهذا تصل هذه القطرات الى اعماق الجهاز التنفسي وينفذ هذا التلقيح بالأفراخ الكبيرة (بعد عمر 4 أسابيع) وباستخدام المرشات الكهربائية (Aerosol). عند استخدام طريقة الرش يفضل اذابة اللقاح بالماء المقطر ويخصص لتر واحد من الماء المقطر لكل 5000 جرعة لقاحية. فعند تلقيح الافراخ في المفقس يكفي رش قفص الافراخ برشتين من الاعلى بحيث تتوزع القطرات بالتساوي على جميع الأفراخ. اما عند الرش في اعمار متقدمة فيفضل اتباع الخطوات التالية:
1. يفضل أن يتم التلقيح مساءا حيث يمكن تقليل الإضاءة للحفاظ على هدوء القطيع.
2. اطفاء الحاضنات والساحبات الهوائية داخل القاعة.
3. ذوب اللقاح بكمية من الماء المقطر تكفي للرش داخل القاعة ذهابا وايابا وخلال فترة لا تزيد عن 15 دقيقة لأجل عدم اجهاد الافراخ.
4. افتح قنينة اللقاح تحت الماء وضع فيها القليل من الماء ثم خض القنينة بقوة لضمان ذوبان اللقاح ثم اخلطه جيدا ببقية الماء واستخدمه بالرش.
5. بعد اتمام عملية الرش تترك الافراخ 5-10 دقائق لتجف ثم تفتح الساحبات بالتدريج.
6. قد يسبب الرش اثارة المايكوبلازما المسببة لمرض التهاب الجهاز التنفسي المزمن (CRD) لذلك ينصح بإضافة أحد المضادات الحيوية التي تؤثر الجهاز التنفسي (مثل التايلوسین او التايلان او الكوزمكس) الى مياه الشرب وبمعدل 0٫5 غرام لكل لتر ماء ولمدة ثلاثة أيام بعد عملية الرش.
ثالثا:- التلقيح عن طريق قطر بالعين
تعتبر هذه الطريقة من طرق التلقيح الفردية (Individual Vaccination) والتي تتطلب مسك كل طير وتلقيحه وهي بذلك تختلف عن طرق التلقيح الجماعية (Mass Vaccination) مثل طريقة التلقيح بماء الشرب او الرش حيث يتم التعامل فيها مع كل القطيع دون الحاجة الى مسك كل طير لوحده. طريقة التلقيح بالعين (Ocular route) تعتبر طريقة كفؤة جدا وامينة وتشبه طريقة التلقيح بالرش من حيث اعطاء مناعة موقعيه بالجهاز التنفسي علاوة على غدة هاردرين الموجودة في محجر العين والتي تعتبر من المراكز اللمفاوية الهامة أن قطرة العين سوف تنزل الى تجويف الفم لتلامس البلعوم واعالي القصبة الهوائية وهذا ما سوف يعزز المناعة الموقعية لكل هذه المواقع التي تعتبر المنفذ الطبيعي لدخول الإصابة المرضية. ان اقتناص الفايروس اللقاحي في هذه المراكز اللمفاوية وعرضه على الخلايا اللمفاوية البائية وتحول هذه الخلايا الى خلايا بلازمية منتجة للأضداد سيعزز المناعة بهذه المناطق. خلايا البلازما ستقوم بإنتاج الكلوبيولين المناعي من نوع IgA الذي سوف يستلم من الخلايا الطلائية المبطنة لهذه المناطق ويقذف للخارج على شكل sIgA اي IgA الافرازي الذي سيبقى بالمنطقة المخاطية المبطنة لأعالي الجهاز التنفسي وهذا ما سيعطي المناعة الموقعية. اذن هذه الاضداد او الأجسام المضادة (sIgA) ستكون جاهزة وستقضي على الفايروس الضار عند الإصابة المرضية بمجرد تواجده في هذه المناطق وستمنعه من النفوذ الى داخل الجسم بالواقع الميداني لاحظنا أن أتباع هذه الطريقة لتلقيح الافراخ بالأعمار المبكرة (بعمر 1-5 يوم) اعطت نتائج افضل من التلقيح بالرش الخشن وافضل بكثير من التلقيح بالماء وذلك للأسباب التالية:
١. تعطي ضمانة اكيدة بان كل الافراخ قد تلقحت فعلا ولا يبقى بالقطيع اي فرخ غير ملقح بمثل هذه الحالة لا تتوفر بشكل اكيد %۱۰۰ عند التلقيح بماء الشرب او الرش.
٢. لا تعطي ردة فعل للقاح والتي قد تكون عالية عند التلقيح بالرش.
٣. يمكن تنفيذ هذا التلقيح مع تنفيذ التلقيح باللقاح الزيتي والذي يعطي بشكل حقنة تحت جلد الرقبة وبجرعة مقدارها ۰٫۱ - ۰٫۲ مللتر للفرخ الواحد. تلقيح النيوكاسل الحي عن طريق قطرة العين والتلقيح للنيوكاسل الميت باللقاح الزيتي سوف يعطي القطيع مناعة صلدة وعالية وتحميه من اي تحدي مرضي لهذا المرض الخطير. هذا الأسلوب هو الأسلوب الناجح للتصدي لمرض النيوكاسل بالمناطق الموبوءة.
طريقه تنفيذ التلقيح بالعين (Ocular vaccination)
1. ذوب امبولة اللقاح التي تحتوي على 1000 جرعة وتكفي الف فرخ بكمية من الماء المقطر (Distal water) بقدار 60.40 مللتر وبالمتوسط 50 مللتر لكل 1000 فرخ. فعند تلقيح قاعة تضم 5000 فرخ تذاب اللقاحات (5000 جرعه) بمقدار 250 مللتر ماء مقطر اي ربع بطل ماء مقطر سعه لتر واحد.
2. يفضل فتح امبولة اللقاح تحت الماء لتسهيل عملية اذابه كامل محتوياتها لكونها مفرغه من الهواء. وبما أن كميه الماء المستخدمة بهذه الحالة قليله لذلك يفضل سحب 5 مللتر ماء مقطر بواسطه سرنجة وحقنها في امبولة اللقاح. بعد ذلك ترج المحتويات ثم تفتح وتخلط مع الكمية المقررة من الماء المقطر.
3. يجب وضع الماء اللقاحي داخل قنينه وتوضع في فلينه او ترمز على شرط توفر قطع ثلج حول البطل لضمان بقائه بارد وبدرجة حرارة لا تزيد عن 5 مئوي.
4. توجد قطرات على شكل قنينه بلاستيكية يفتح غطائها وتملا بالسائل اللقاحي وتستخدم بعملية التقطير بالعين.
5. يمسك الفرخ باليد اليسرى وتوضع قطرة ماء اللقاح بالعين ولا يترك الفرخ الا بعد التأكد من نزول قطره الماء اللقاح داخل محجر العين. الاستعجال وترك الفرخ بسرعة قد يؤدي الى نزول القطرة اللقاحية للأرض ولا تتم عملية التلقيح بالشكل الصحيح. آن مجرد قيام الفرخ برمش عينه وحركه جفنه لدليل على أن اللقاح قد نزل في محجر العين وبعدها الى تجويف الفم لذلك فان الفرخ سيحرك منقاره اشارة الى ان اللقاح نزل لتجويف الفم.
6. للشخص المتمرس يمكنه مسك ثلاثة افراخ من منطقة الراس بيده اليسرى بعد وضع الرؤوس بين اصابع اليد ويتم التقطير باليد اليمنى. ويمكن للشخص المترس القيام بتلقيح 1000-700 فرخ بالساعة الواحدة.
7. لأجل عدم ارباك الافراخ يفضل القيام اولا بدفع الافراخ الى نصف مساحة الحجرة الخاصة بحضانتهم. وتحجز هذه المنطقة بواسطة نايلون على ارتفاع 50 سنتمتر او أكياس النشارة التي يتم ترتيبها على عرض القاعة لمنع الأفراخ الصغيرة من العبور وبعد ذلك تعمل حجره صغيره داخل الحجزة الموجود فيها الأفراخ بعرض 2 متر وطول 3 متر لأجل دفع الافراخ تدريجيا اليها وعلى شكل دفعات. يمكن عمل مثل هذه الحجرات اما بواسطة النايلون او اكياس النشارة المملوءة او ان يقوم المربي بتحضير حجزات دائميه (خشبية مع السلك المشبك) للقيام بمثل هذه العمليات عند الحاجة.
8. يمكن مزج أكثر من لقاح حي واعطائه عن طريق العين بنفس الوقت. فيمكن تنفيذ لقاح النيوكاسل (سلالة B1) ولقاح الكمبورو (سلالة706 BUR) في نفس الماء اللقاحي وتقدم سويتا كقطره بالعين لكل فرخ. وتستخدم نفس كميه الماء المشار اليها سابقا اي لا تضاعف كمية الماء اللقاحي لان الفائض منه سيذهب سدى وبدون فائدة. واحيانا يتم التلقيح للنيوكاسل ولقاح التهاب الشعب الهوائية المعدي IB حيث طرح بالأسواق لقاح ثنائي لكلا المرضين.
رابعا:- التلقيح بطريقه تغطيس المنقار (Beak dipping)
ايضا تعتبر هذه الطريقة من طرق التلقيح الضرورية الفردية التي تستوجب مسك كل فرخ على انفراد. وتجري هذه الطريقة للتلقيح وفق الخطوات التالية:
1. يضاف اللقاح بالماء المقطر ويخصص لكل 1000 جرعة لقاحيه كمية من الماء بمقدار 250 مللتر (ربع لتر ماء مقطر). وعلى هذا الأساس فان القاعة المتألفة من 10000 فرخ ستحتاج الى 2,5 لتر ماء مقطر.
2. يفضل فتح امبولة اللقاح تحت الماء وإذا تعسر فيتم سحب 5 مللتر ماء ويحقن بواطه سرنجة الى داخل الامبوله اللقاحية ويحرك المزيج لإتمام اذابه اللقاح وبعدها تفتح الامبولة وتضاف لكمية الماء المخصصة للتلقيح.
3. يوضع الماء اللقاحي بإناء عريض.
4. يتم حجز الأفراخ بنفس الخطوات السابقة عند التلقيح بقطره العين. وبعد ذلك يمسك الفرخ باليد اليمنى ويثبت الراس بين الإبهام والسبابة ثم يغطس المنقار داخل الماء اللقاحي على شرط مهم جدا وهو ضرورة أن يتم التغطيس لغاية فتحة الأنف Nostril لضمان دخول اللقاح من هذه الفتحة الى التجويف الأنفي وبعدها سينزل سقف الفم وبذلك سيعطى مناعة موضعيه على الجهاز التنفسي والهضمي ايضا. على كل جهة من جهات المنقار توجه فتحه الانف ويجب ان يغطس المنقار لغاية هذه الفتحة بشكل يضمن آن يخترق اللقاح منطقة المنخرين Nasal duct.
5. يمكن وضع الماء اللقاحي بإناء عريض يرتفع فيه سطح اللقاح الى مستوى يضمن تغطية فتحة الأنف عند تغطيس منقار الفرخ. بهذه الحالة سيمكن أن يستخدم كل شخصين نفس الأناء وستكون العملية اسرع. تأكد على الدوام آن يكون مستوى اللقاح كافي لتغطيه فتحه المنخرين.
6. لا تستخدم كميه كبيره من الماء اللقاحي بحيث لا تنتهي الا بعد فترة طويله اكثر من ساعة لأن درجة حرارة الماء سترتفع وقد تؤثر على فعالية اللقاح. استخدم كميات تضمن انتهائها كل نصف ساعة ليكون الماء اللقاحي بارد وطازج دائما.
7. لا مانع من وضع ماء اللقاح في قدح ثم يوضع القدح بوعاء اكبر مع وضع قطع ثلجية بين الأناءين لضمان بقاء الماء اللقاحي محافظ على برودته لفترة أطول.
8. الكمية الكلية من الماء اللقاحي الذي أذيبت فيه امبولات اللقاح يجب وضعها داخل قنينه وتوضع في ترمس او فلينه وتحاط بقطع الثلج للحفاظ على انخفاض درجة حرارتها. الكمية يتم سحب كميات قليلة للتلقيح وعلى دفعات.
9. اذا لم تتوفر الاستعدادات الكافية من الفلينات والثلج فلا يفضل فتح جميع الامبولات اللقاحية مرة واحدة. بل تفتح كل امبولة وتذاب بكمية كافية لألف جرعة (250 مللتر) وتستخدم للتلقيح فورا وذلك لضمان عدم بقاء الماء اللقاحي لفترة طويله وبدون تبريد لان ذلك يؤثر على فعالية اللقاح.
رد فعل اللقاح او التفاعل اللقاحي
عندما نلقح اطفالنا لقاح الجدري حيث يتم تخديش اليد اليسرى وتمسح بإلقاح او تعمل شرطات خفيفة باليد بمشرط ملوث بالفايروسات اللقاحية. بعد يومين من التلقيح سوف تلتهب المنطقة وتتورم وترتفع درجة حرارة الطفل. هذه المظاهر تعني ان التلقيح ناجح وهذه العلامات هي ما يطلق عليها برد فعل اللقاح او التفاعل اللقاحي (Vaccination reaction). اذا لم تحصل هذه العلامات فان هذا يشير الى ان اللقاح فاشل ولم تحدث استجابة لقاحية. نفس الشي يحدث عند تلقيح افراخ الدجاج خاصه باللقاحات الحيه للنيوكاسل او الكمبورو والتهاب الشعب الهوائية المعدي (IB). فبعد 3- 5 يوم سوف يظهر على الأفراخ الخمول وارتفاع درجه الحرارة وقد تظهر بعض الأعراض التنفسية الطفيفة على بعض الأفراخ. قد تستمر هذه الحالة 3-5 ايام ايضا وهي حالة تفاعل لقاحي عادية اذا ظهرت بشكل طفيف وعلى اعداد قليلة من الطيور. فبالحقيقة أن اللقاحات الحية ستؤدي الى ما تشبه الإصابة الطبيعية الخفيفة جدا فالفايروسات اللقاحية سوف تهاجم الخلايا وتدخل بداخلها في منطقة النفوذ اي بالجهاز التنفسي او الهضمي او بمحجر العين. بعد ثلاثة ايام من تكاثر الفايروس بهذه الخلايا سوف يغادرها بعد ان تتضاعف اعداده فتظهر بالدم وسوائل للمرة الأولى وهذا ما يطلق عليه اسم حموية الدم الأولى علما ان كلمة حمة هي تعريب لكلمة فايروس (virus) الانكليزية. تدخل هذه الفايروسات لخلايا جسمية أخرى وتتكاثر فيها لتغادرها مرة اخرى وتظهر بالدم للمرة الثانية (بحموية الدم الثانية) يكون الجسم قد طور مناعة كافية للتصدي للفايروسات اللقاحية فيسيطر عليها بسهولة. ولكن جهازه المناعي سوف ينشط ويكون مناعة متخصصة ضد هذه الفايروسات. اذن بالحالة الطبيعية فان التلقيح باللقاحات الحية سيحدث فيه اضرار لخلايا جسمية (Cell damage). ولكن اللقاح الجيد فهو الذي يؤدي لأحداث استجابة مناعية عالية وردة فعل لقاحية أوطأ ما يمكن واقل ما يمكن من الأضرار (Minimum Vaccination reaction).
اسباب ردود الفعل اللقاحي او التفاعل اللقاحي
احيانا تظهر ردة فعل اللقاح قوية على الأفراخ وهذه الحالة تحصل بدرجة اكبر عند التلقيح بماء الشرب وسبب ذلك يرجع لما يلي:۔
۱. عدم حصول جميع الأفراخ على الجرعة اللقاحية بشكل مضبوط. وهذا يعني وجود بعض الأفراخ لم تلقح فعلا ولم تشرب من الماء اللقاحي.
۲. الافراخ الغير الملقحة الموجودة داخل القاعة او الموجودة في القاعة المجاورة التي لم تلقح بعد سوف ينتقل اليها الفايروس اللقاحي الذي دخل بالأفراخ ولقح الافراخ وتكاثر بداخلها وبذلك أصبح اكثر ضراوة واكثر قوه (More virulent). لذلك ستلقح مثل هذه الافراخ بفايروسات عالية الضراوة فتظهر عليها اعراض مرضيه خفيفه.
٣. احيانا الافراخ التي تلقحت بالفايروسات الضارية سوف تطرح الفايروس خلال تنفسها وفي فضلاتها وستنتقل للأفراخ الغير الملقحة وبذلك ستزداد ضراوة الفايروسات اللقاحية بعد انتقالها من مجموعة افراخ الى مجموعة اخرى من الأفراخ الغير الملقحة. يطلق على هذه الظاهرة اسم تعاقب ردود الفعل اللقاحية (Rolling vaccination reaction).
أسلوب تقليل ردة الفعل او التفاعل اللقاحي
لأجل تقليل ظاهره رد الفعل اللقاحي كما يسميها المربين او ظاهره التفاعل اللقاحي يجب الانتباه للنقاط التأليه:
1. عدم استخدام سلالات لقاحية عالية الضراوة او متوسطة الضراوة في التلقيح والاعتماد فقط على السلالات الضعيفة الضراوة. فمن المعلوم وجود ثلاثة انواع من السلالات اللقاحية الحية لأي مرض فايروسي وهي:
سلالة عالية الضراوة Hot strain
سلالة متوسطة الضراوة Moderate strain
سلالة ضعيفة الضراوة Mild strain
في الدول الأوربية يمنع التلقيح الا بالسلالات اللقاحية الضعيفة الضراوة (Mild) لان هذه السلالات لا تعطى ردود فعل لقاحيه قويه ولأجل تقليل الاثار السلبية للفايروس اللقاحي في الجهاز المناعي أو بقيه اعضاء الجسم. ولكن في الدول النامية يكون التحدي المرضي قوي لذلك تصدر الشركات المنتجة للقاحات سلالات متوسطة الضراوة (Moderate) أو فوق المتوسط (Moderate plus) واحيانا عالية الضراوة وهذه السلالات ذات ردة فعل قوية وقد تحدث اثار سلبية على الجهاز المناعي احيانا (كما في حالة لقاح الكمبورو).
2. ضرورة ضمان تلقيح كافة القطيع ومنع ترك اي مجموعة افراخ غير ملقحة داخل الحقل. بعبارة أخرى تلقيح كافة القاعات بنفس اليوم وادخال وجبات التربية بنفس الوقت واتباع برنامج ادخال الكل واخراج او تسويق الكل (All in - All out).
3. اتباع طريقة التلقيح عن طريق التقطير بالعين لأجل ضمان تلقيح كل القطيع وعدم ترك اي فرخ غير ملقح لأن هذه الطريقة للتلقيح هي من طرق التلقيح الفردية. التلقيح الفردي يعني مسك كل فرخ وتلقيحه وهي بذلك تختلف عن طرق التلقيح الجماعي عن طريق ماء الشرب او الرش. طرق التلقيح الجماعي وخاصة عن طريق ماء الشرب تزيد من حالات وجود اعداد من الافراخ لم تلقح في داخل القاعة. مثل هذه الافراخ سوف تستلم الفايروسات اللقاحية المنطقة من الأفراخ الملقحة ولذلك ستصبح هذه الفايروسات اكثر ضراوة لأنها تعرضت لعملية تمرير رجعي ( Back passage) لذلك ستكون ردة الفعل اللقاحي بالأفراخ الملقحة اكثر قوة.
4. ضرورة ضبط عمليات التلقيح والاشراف عليها والالتزام بالخطوات المتبعة بشكل دقيق جدا للتأكد من نجاح التلقيح وضمان تلقيح كل الأفراخ الموجودة داخل القاعة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|