أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-4-2022
1934
التاريخ: 26-4-2022
3740
التاريخ: 6-11-2016
1680
التاريخ: 10-9-2021
1528
|
انتاج بيض غني بالأجسام المناعية (Antibody)
والتي هي عبارة عن بروتينات كروية الشكل يطلق عليها اسم الكلوبيولينات المناعية (Immunoglobulin) موجهة ضد انتجينات خاصة قد تكون بكتريا مرضية للإنسان او فايروسات او سموم معينة تضر بصحة الانسان. اذن الدجاج هنا سيصبح بمثابة مصنع بايولوجي حيث سيتم حقنه او تلقيحه بانتجينات معينة ليقوم جسم الدجاج بإنتاج أجسام مضادة بصورة بروتينات مناعية متركزة في صفار البيضة وكما هو موضح بالشكل التالي.
شكل يوضح انتاج البيض المبرمج الغني بالاجسام المضادة حيث يتم حقن الدجاج البياض بالانتجينات المطلوبة لانتاج بيض مبرمج يتم استهلاكه مباشرة كبيض دوائي او يتم عزل البروتينات المناعية منه وتحويلها الى ادوية مناعية.
أن هذا التوجه هو توجه جديد لبناء صناعة دوائية قائمة على فكرة حقن الدجاج او اي نوع من الطيور الداجنة الأخرى ( بط - رومي - سمان ) بانتجينات ليقوم جسم هذه الطيور بمقام المصنع البايولوجي ( مصنع حياتي ) لتصنيع اجسام مضادة تتركز في بيض هذه الطيور. هذه الأجسام المضادة عبارة عن بروتينات مناعية متركزة بصفار البيض لذلك يطلق عليها اسم (Yolk immunoglobulin) ويرمز لها بالرمز IgY. فمن الممكن حقن الطيور البياضة ببكتريا السالمونيلا المسببة لمرض التيفو للانسان او بكتريا الكامبيلو ( Campelobacter ) المسببة لبعض حالات القرحة المعوية. او بكتريا الكولاي المسببة لبعض الاضطرابات المعوية للانسان ( Enteritis ). أو بالفايروس المسبب لمرض الأفلونزا أو شلل الأطفال. بعد عدة تلقيحات (۲-۳) سوف يصعد منسوب الاجسام المضادة التي يكونها الجهاز المناعي وخاصة الخلايا اللمفية البائية (B- lymphocyte). يرتفع منسوب هذه البروتينات بالدم وينتقل الكثير منها إلى صفار البيضة وذلك لوجود مستقبلات خاصة ( Receptors ) على حويصلات المبيض تقوم بنقل هذه البروتينات الى صفار البيض. صفار البيض سيكون غني جدا بهذه البروتينات وسيمكن الاستفادة منها عن طريقين:
۱. استهلاك مباشر لهذا البيض الذي سيطلق عليه اسم البيض الدوائي. اي بيض يستهلك لعلاج حالة او تقوية مناعة الجسم ضد حالة مرضية او اصابة متوقعة. ولكن بشرط واحد مهم وهو عدم تعريض مثل هذا البيض لمعاملة حرارية عالية تفوق 60 م لان ذلك يعرض هذه البروتينات المناعية للتندرة ( Denaturation ) حيث سيختلف شكلها الطبيعي وتفقد وظيفتها البايولوجية. مثل هذا البيض قد يتم شربه بدون اي طبخ ( اي طازج ) حيث يخلط مع الحليب الدافئ ويشرب او يتم تعريضه لنصف غليه بالماء الساخن وشربه بعد ذلك. لايجوز مطلقا سلق كامل او قلى هذا البيض لانه سيفقد اهميته العلاجية او الدوائية. الخيال العلمي يسمح لنا أن نتصور بالمستقبل وجود بيض في الصيدليات خاص للوقاية او لعلاج الانفلونزا او الايدز او قرحة المعدة او التيفوئيد او الاضطرابات المعوية.
۲. عزل البروتينات المناعية ( IgY ) من صفار البيض . حيث يتم كسر البيض وعزل الصفار وبعد ذلك تعزل البروتينات المناعية من صفار البيض بطريقة كيمياوية بسيطة يرعى فيها نقاوة العزل وامكانية استخدامها على نطاق صناعي واسع. اذا كان بيض الدجاج مطلوب للاستهلاك البشري المباشر وعليه طلب عالي فمن الممكن هنا استغلال بيض الطيور الأخرى كالرومي والبط والوز والسمان ( Quail ) في هذا المجال لكون بيضها لايلاقي إقبال كبير من قبل المستهلكين. وبما أن السمان او طيور السلوی ( او تسمى المريعي ) من الطيور السريعة النضج الجنسي (تنضج بعمر 6 اسابيع ) وهي طيور غزيرة الانتاج فمن الممكن استغلالها في هذا المجال. عند حقن الطيور بالجسم الغريب ( الانتجين ) سوف يولد جهازها المناعي أجسام مضادة ( Antibody ) ضد هذا الجسم الغريب وهذه الأجسام المضادة هي بروتينات مناعية يمكن عزلها واستعمالها كادوية علاجية او وقائية. فلو حقنا الطيور بالسالمونيلا سنحصل على بيض فيه اجسام مضادة موجهة ضد هذه البكتريا. ولو حقناها بالفايروس سيتم عزل اجسام مضادة ضد هذا الفايروس وهكذا. هذه البروتينات المعزولة سيمكن تغليفها ووضعها بكبسولات وتؤخذ على شكل حبوب او شراب مركز او يتم حقنها بالجسم لجعلها تعبر من حاجز الجهاز الهضمي الذي تؤثر انزيماته على هضم هذه البروتينات واتلافها يوجد بالوقت الحاضر توجه طبي يهدف نحو احلال التطبيب بالبروتينات المناعية بدلا من استخدام المضادات الحياتية ( Antibiotics ) وذلك للاسباب المهمة التالية:
أ. البروتينات المناعية ( IgY ) ليس لها جوانب سلبية او اضرار جانبية مثل المضادات الحياتية التي تؤثر على البكتريا المرضية ولكنها بنفس الوقت تقتل البكتريا النافعة الموجودة داخل القناة الهضمية ايضا. اما IgY فلها خصوصية عالية ( Highly specified ) أي تؤثر على المايكروب المرضي فقط ولاتؤثر على غيره.
ب. الاستخدام المكثف للمضادات الحياتية ولد خطورة نشوء انواع من البكتريا مقاومة للادوية وبدات هذه الأنواع تهدد الصحة العامة للبشر.
ج. يسبب نتاول بعض المضادات الحياتية حالة الحساسية ( Allergy ) لبعض الناس وقد تصلهم لحافة الموت.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|