المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



معنى كلمة رسى  
  
6004   05:38 مساءاً   التاريخ: 8-06-2015
المؤلف : حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج4 , ص144-147
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /

مصبا- رسا يرسو رسوا ورسوّا : ثبت ، فهو راس ، وجبال راسية وراسيات ورواس. وأرسيته بالألف للتعدية. ورست أقدامهم في الحرب. ورسوت بين القوم : أصلحت. وألقت السحابة مراسيها‌ دامت.

مقا- رسى : أصل يدلّ على ثبات ، تقول رسا الشي‌ء يرسو ، إذا ثبت. أرسى الجبال أى أثبتها. وجبل راس : ثابت. ورست أقدامهم في الحرب. والفحل إذا تفرّقت عنه شوله فصاح بها استقرّت ، فيقال عند ذلك : رسا بها. وبقيت في الباب كلمة ان صحّت فقياسها صحيح ، يقال رسوت عنه حديثا أرسوه ، إذا حدّثت به عنه ، وفي ذلك اثبات شي‌ء أيضا.

التهذيب 13/ 55- قال الليث : يقال رسوت له رسوا من الحديث أى ذكرت له طرفا منه. وقال ابن الأعرابي : الرسّ والرسوّ بمعنى واحد ، والرسي : الثابت في الخير والشرّ ، ورسا الصوم إذا نواه. ورسا الجبل يرسو إذا ثبت أصله في الأرض ، ورست السفينة رسوا إذا انتهى أسفلها الى قرار الماء فبقيت لا تسير. وإذا ثبتت السحابة بمكان تمطر قيل قد ألقت مراسيها [قد سبق في مادّة- رسخ : أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة هو استقرار شي‌ء عظيم تامّا. وأوضحنا الفرق بين هذه المادّة وموادّ- الرسّ والثبت والحقّ والرسخ والرسب- فراجع.

فإطلاق الرسا في مورد الحديث والخير والشرّ والصوم وأمثالها : للاشارة الى عظمتها واستقرارها التامّ وتثبيتها الكامل ، كما أنّ اطلاق مادّة الرسّ في موارد الإصلاح والإفساد والحديث وأمثالها : باعتبار تثبيت نافذ وإنفاذ شديد فيها- سبق في الرسّ.

{وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا} [فصلت : 10]  ، . {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا} [النازعات : 32] ، {وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا} [المرسلات : 27] ، {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا} [النحل : 15]  ، {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ} [الحجر : 19] ، {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا } [الرعد : 3] ، {أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ} [النمل : 61] .

في هذه الآيات الكريمة إشارات الى مطالب راجعة الى حياة الإنسان وادامتها على وجه الأرض : 

1- مدّ الأرض : أى جعلها ممتدّة حتّى تتحصّل فيها السهول والأودية والصحارى ، لتعيّش الناس والزراعة والفلاحة وإيجاد الحدائق والأشجار المثمرة ، والعمران وتهيئة العمارات والمساكن وغيرها.

2- الجبال الرواسي : حتّى تجلب السحب والأمطار ، والأمطار ينابيع- الأنهار ، والجبال مخازن المياه ، ومن الماء حياة كلّ شي‌ء من نبات وحيوان وانسان ، ولولا الماء لما قامت حياة ذي حياة- {وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا} [المرسلات : 27] .

3- {رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ} [النحل : 15] فجعلت هذه الجبال الرواسي الشامخات العظيمة على الأرض حفظا لها عن الاضطراب والاختلال ، ولتثبيت النظم وتعديل الحركة ، وتنظيمها في موقعيّتها الموجودة من جهة الجاذبة والدافعة من داخلها ومن الخارج ، حتّى يحصل السكون والطمأنينة والقرار عليها وأمّا ذكر الرواسي في الاية الأخيرة بعد الأنهار : فانّ الآية الكريمة في مقام السؤال عن نتيجة خلق الأرض ، أى الاستقرار والطمأنينة عليها في اثر جريان‌ الأنهار وجعل الرواسي عليها.

{وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [هود : 41] اسمان للمكان بصيغة المفعول من الافعال ، أى انّ محلّ إجرائها وخطّ سيرها ومحلّ استقرارها وتوقّفها الثابت وارسائها انّما هما يتمّان ويتحقّقان باسم اللّه وبعنوانه وتحت حكمه وارادته.

ولا يجوز القراءة بفتح الميم فيهما بصيغة الزمان أو المكان أو المصدر من الثلاثي : فانّ النظر الى إجرائها من جانب اللّه وبحوله تعالى وبقوّته لا الى جريانها بنفسها ، فانّه تعبير وهن.

ولا يجوز أيضا قرائتهما بكسر الراء على صيغة الفاعل ليكونا صفتين للّه : فانّ كلمة- بسم اللّه ، غير متعلّقة بكلمة- اركبوا ، ليكون قول بسم اللّه من الراكبين ، فانّ النظر الى الافادة والتذكّر بانّ برنامج سيرهم ومنتهى خطّ حركتهم تحت نظر اللّه وتوجّهه وارادته ، وهذا المعنى ألطف وأحسن من أن يركبوا باسمه وأن يكون ركوبهم باسمه تعالى ، مضافا الى أنّ الصفة لازم أن يكون معلوما قبل التوصيف به فكلمة- بسم اللّه ، خبر مقدّم ،  ومُجريها مبتدأ مؤخّر.

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي} [الأعراف : 187] هذه الصيغة للزمان من الإرساء ، بقرينة كلمة أيّان فانّها زمانيّة ، والمراد من الساعة : قيام القيامة المذكورة في الآيات الكريمة- حتّى إذا أتتكم الساعة بغتة ، انّ اللّه عنده علم الساعة ، ويوم تقوم- الساعة ، والساعة لا ريب فيها. ولا يجوز تفسيرها بقيام الحجّة وظهوره -عليه السلام - فانّ السؤال عن زمان ارسائها وهو مجهول لهم ، وأمّا الساعة نفسها فلا يسأل عنها ، لأنّها مسبوقة بالذكر ومعلومة عندهم. وهذا بخلاف شخص القائم أو ظهوره عليه السّلام ، فلم تكن لهما مسابقة في أذهان المسلمين في الصدر الأول وفي زمان رسول اللّه صلى الله عليه واله وسلم.

وهكذا لا يجوز التفسير بزمان الموت : فانّه يتحقّق آنا فآنا للأفراد ، وهو غير معقول أن يسأل عنه ، الّا أن يراد الموت العامّ المساوق لقيام الساعة والقيامة المبحوث عنها.

فظهر لطف التعبير بالمادّة في الموارد المستعملة المذكورة.

وامّا ذكر كلمة الرواسي ، من المجرّد دون الإرساء المنتسب الى اللّه العزيز : فللتصريح بالنسبة اليه تعالى صريحا في مواردها-. {جَعَلَ فِيهٰا رواسي...} ، {وأَلْقَيْنٰا فِيهٰا رَوٰاسِي...}  ، {وأَلْقىٰ فِي الْأَرْضِ رَوٰاسِيَ} .

وأمّا قوله تعالى- {وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ} [سبأ : 13] - فمن أعمال الجنّ لسليمان عليه السلام - { يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ } [سبأ : 13] .

وأمّا ذكر المادّة في هذه الآية الكريمة بصيغة فاعلات دون فواعل : فانّ فواعل صيغة لمنتهى الجموع والكثرة ، ولا مقتضى لها فيها.

وأمّا كلمة الساعة : فمعناها قطعة من الزمان- راجع الساعة.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .